حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

اسـتـعـدادات مـكـثـفـة لإنجاح COP 27 مؤتمر شرم الشيخ للتنفيذ وليس التعهدات

الأخبار

الخميس، 10 مارس 2022 - 05:53 م

تتواصل استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ COP 27 بشرم الشيخ فى نوفمبر القادم، ولم تتوقف تلك الاستعدادات منذ انعقاد قمة المناخ COP 26 باسكتلندا العام الماضي.

ووقع الاختيار على مدينة شرم الشيخ لاستضافة الدورة الجديدة لقمة المناخ التي توليها مصر غاية الاهتمام لما تراه من أهمية قصوى لمسألة المناخ الحيوية وانعكاساتها على كافة المستويات خاصة على المستويين المحلي والقاري الأفريقي وما يمكن أن يعود من دعم وتسهيلات لأفريقيا فى مواجهة التغيرات المناخية غير مأمونة العواقب والتي بدأت تهل بالفعل علينا بلا مقدمات أو تمهيد. 


ولاهتمام مصر الفائق بنجاح مؤتمر المناخ القادم، بدأت استعداداتها مبكراً، وشكلت لذلك لجنة عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء د . مصطفي مدبولي وتضم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وسامح شكري وزير الخارجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتورة هالة السعيد وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحمد منار وزير الطيران المدني، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء. 


وقد شهدت بداية هذا الاسبوع قمة الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث الكبير الذى يتوقع أن يشهده عدد من زعماء العالم المهتمين بمسألة المناخ وتأثيرها البالغ على أحوال البشرية فى العالم.

وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية بالقاهرة يوم السبت الماضي اللجنة العليا المنظمة لاستضافة المشاركين فى COP 27 برئاسة د. مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطالب الرئيس السيسي فى هذا الاجتماع بتوفير جميع الموارد المالية اللازمة لتجهيز مدينة شرم الشيخ على أعلى مستوى لاستضافة هذه القمة العالمية.

وأن تواصل الجهات المعنية تعزيز جهودها لتحقيق هذا الهدف على نحو يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية على مستوى التنظيم والاستضافة وعلى مستوى الشق الفني والموضوعي أو فيما يتعلق بجهود الدولة الضخمة للتحول الأخضر وحماية البيئة وزيادة استخدامات الطاقة النظيفة من خلال المشروعات القومية المختلفة المتعلقة بالغاز الطبيعي والكهرباء والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر ووسائل النقل الصديقة للبيئة. 


وناقش الرئيس السيسي أعمال اللجنة الوزارية العليا لاستضافة قمة المناخ من ناحيتي الإعداد والتحضير.. وعرضت اللجنة أهم محاور قمة شرم الشيخ والنتائج المرجوة منها، والتنسيق الجاري فى هذا الإطار مع الرئاسة البريطانية الحالية للمؤتمر، الى جانب الرؤية المصرية المتعلقة بالجوانب الموضوعية والمتمثلة فى الانتقال بأعمال القمة من مرحلة التعهدات الى مرحلة التنفيذ والدفع بالشواغل الوطنية والإفريقية بشأن قضايا تغير المناخ فى أهم محفل متخصص للأمم المتحدة، خاصة هذه الظاهرة.

كما تم عرض مستجدات التنسيق مع سكرتارية الأمم المتحدة بشأن الإجراءات والتفاصيل اللوجيستية والتنظيمية، لتوفير كافة الخدمات للمشاركين لاسيما من نواحي التنقل والإقامة والاتصالات والخدمات الصحية، فضلاً عن استغلال المؤتمر للترويج السياحي والاقتصادي لمصر، بالإضافة الى استعراض الشق الفني الخاص بالتعامل مع الشركاء الدوليين، وحشد التمويل الى جانب الشق المالي والقصور المبدئي للموازنة، وجهود إعداد وتدريب الكوادر البشرية لإدارة المؤتمر فضلاً عن الاستعداد الجاري بمدينة شرم الشيخ، لا سيما فى الجوانب الأمنية من خلال شبكة الطوارئ الموحدة، وجهود رفع كفاءة الخدمات الأساسية، وتحديد الهوية البصرية الموحدة لتكون شرم الشيخ مرآة لمصر أمام العالم.. 


وفي اطار الاستعدادات لاستضافة مصر لقمة المناخ قام يانك جليمارك الرئيس التنفيذي للصندوق الاخضر بزيارة الى مصر فى بداية هذا الاسبوع فى أول زيارة له لدولة أفريقية فى عام 2022 قبل انعقاد مؤتمر الاطراف للتغيرات المناخيةالــ 27 COP 27.

وترجع أهمية هذه الزيارة الى كون صندوق المناخ الاخضر أكبر صندوق يمول مشروعات التصدي للتغيرات المناخية. 


وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى مؤتمر صحفي مشترك مع مسئول الصندوق الاخضر، إن مصر ستركز فى مؤتمر المناخ على أهمية تسريع وتيرة الحصول على تمويل مواجهة المناخ للدول النامية خاصة الدول الإفريقية التي تعتبر مصر ممثلة عنها، وتحديد المبادرات الدولية التي تستطيع مصر بالتعاون مع الصندوق إلقاء الضوء عليها من اجل التصدي للتغيرات المناخية والتي ستساهم فى تحسين حياة البشر.


عقد المؤتمر الصحفي المشترك بين الوزيرة المصرية والرئيس التنفيذي لصندوق المناخ الاخضر فى المركز البيئي الثقافي التعليمي (بيت القاهرة) بالفسطاط بمصر القديمة.

وأوضحت الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد أن أهم مجالات التعاون بين الطرفين هي مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات كفاءة استخدام الطاقة، وأن كلا المجالين يدعمان دخول القطاع الخاص، وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن التعاون بين الجانبين يتضمن أيضا المشروع القومي لحماية الدلتا، والمشروع الذى يموله الصندوق لحماية الساحل الشمالي والغربي والذى تصل تكلفته الى حوالي 32 مليون دولار وسيقوم رئيس الصندوق بزيارته.

وأضافت الوزيرة انه تم مناقشة عدة موضوعات اخري ذات اهمية مع رئيس صندوق المناخ الاخضر كمشروعات الإدارة المتكاملة لحماية الشواطئ وموضوعات الطاقة والمخلفات ومبادرة حياة كريمة، مشيرة الى عرض ملامح الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي تم الإنتهاء منها وإمكانيات دفع التعاون الثنائي بين مصر والصندوق حتي تتمكن مصر من وضع مجموعة من المشروعات اثناء المؤتمر القادم باعتباره مؤتمراً للتنفيذ.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة