الدكتور جمال الدين فتحي باحث بالمركز القومي للبحوث
الدكتور جمال الدين فتحي باحث بالمركز القومي للبحوث


بحث جديد للتغلب على مقاومة خلايا سرطان الثدي

منى سعيد

الأربعاء، 16 مارس 2022 - 04:27 م

تعرف الأدوية المضادة للسرطان باسم مقاومة الأدوية المتعددة، والتي تشكل عائقًا قويا أمام نجاح العلاج الكيميائي في التغلب على السرطان مما يؤدي إلى تطور الورم، وتكون هذه المقاومة في المرضى الذين يعانون من الأورام المختلفة وذلك بعد معالجتهم لفترات طويلة بالعلاج الكيميائي.

ويعد المسؤول الرئيسي عن تلك المقاومة هي الناقلاتATP Binding Cassette (ABC) ، وهي ناقلات مرتبطة بأغشية البلازما والتي تدفق الأدوية المتعددة خارج الخلايا، مما يحد من تراكم هذه الأدوية بداخلها وبالتالي يحد من تأثيرها السام على الخلايا ويعد بروتين ال بي جليكوبروتين مثالا لتلك الناقلات. 


وحلا لتلك المشكلة، يقول الدكتور جمال الدين فتحي عبد اللطيف عبد الرحمن باحث بالمركز القومي للبحوث بمعهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية قسم الكيمياء العلاجية، حاصل على درجة الدكتوراه في الطب الجزيئي من قسم علم الأورام بجامعة تورينو بإيطاليا وحاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم في الفسيولوجيا الجزيئية المتكاملة من كلية العلوم جامعة القاهرة: شاركت مع الفريق البحثي بالمركز القومي للبحوث وبقسم علم الأورام بجامعة تورينو بإيطاليا وكلية العلوم بجامعة القاهرة بنشر بحث تم من خلاله بحث طريقة بديلة لتثبيط البي جليكوبروتين بصورة فعالة وآمنة.

وذكر أن ذلك جاء باستخدام طرق نانو تكنولوجية مبنية على المشاركة بين الدوكسوروبيسين والكركمين الذي تم تحميله في جسيمات نانوية دهنية صلبة لزيادة فاعليته. تمت دراسة تأثير الكركمين المحمل في جزيئات نانوية دهنية صلبة كأحد المنتجات الطبيعية التي لديها القدرة على عكس مقاومة الخلايا للأدوية المتعددة من خلال تثبيط ال بي جليكوبروتين. تم إثبات أن كل من الجزيئات النانوية المحملة بالكركمين أكثر فاعلية من خمسة إلى عشرة أضعاف عن استخدام الكركمين بمفرده وظهر ذلك في زيادة احتباس وسمية الدوكسوروبيسين في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبية المعزولة من الإنسان (MDA-MB-231) وخلايا سرطان الثدي المعزولة من الفئران (JC) والتي تحتوي على نسبة عالية من البي جليكوبروتين. كما رفعت تلك الجزيئات بشكل فعال من حساسية الدوكسوروبيسين ضد أورام خلايا ال JC المقاومة للأدوية في فئران التجارب دون وجود أي تأثير سام على الخلايا الطبيعية الغير مسرطنة بشكل عام، استخدمت الدراسة العديد من الأساليب المبتكرة بناءً على مزيج من تكنولوجيا النانو والكيمياء الحيوية وعلم الصيدلة. قد تمثل هذه التخصصات المتعددة تقدماً ملحوظاً في التغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للأدوية المتعددة والمتعلقة بنواقل ال ABC.
 

اقرأ أيضا : «البحث العلمي» تعلن عن فتح باب التقدم لحاضنة المركز الإقليمي لجنوب الصعيد


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة