د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

انتفاضة الأقصى

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 12 أبريل 2022 - 07:15 م

اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. يحلو للجيش الإسرائيلى المغتصب هذه الأيام قتل ممنهج للمدنيين الفلسطينيين، وسط غياب للعالم المنشغل بما يجرى فى أوكرانيا، ولا بالعالم العربى المنشغل بالتطبيع مع الكيان الصهيونى، ولا بالرئيس والحكومة الفلسطينية المنشغلة بالخناقات بين الفصائل الفلسطينية.
 وسط هذا الجو الإجرامى يسقط الشهداء.

الشهيدة الفلسطينية غادة سباتين 35 سنة، أرملة لشهيد. تركا 6 أطفال أيتام. يرعاهم رب العباد. قتلها جندى إسرائيلى فى بيت لحم. أطلق عليها الرصاص وتركها تنزف حتى صعدت روحها إلى بارئها.

وغيرها الكثير والكثير من الأطفال والشباب. حرمة المقدسات الإسلامية تنتهك أمام أعين الدول الكبرى والمنظمات الدولية التى أصبحت ألعوبة فى يدها، دون، حتى، إدانة لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى.

عشرات المستوطنين الإسرائيليين هجموا أمس على ساحة المسجد الأقصى المبارك فى ظل حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى. وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته حتى خرجوا منه، فيما تولت شرطة الاحتلال تأمين الاقتحام وحماية المقتحمين.

كل هذا بادعاء صدر مما يسمى «قمة حاخامية» عُقدت فى الأقصى لمناقشة فرض طقوس «الفصح» العبرى فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات «الهيكل» بإدخال ما يسمونه «قربان الفصح» إلى الأقصى.

المتطرفون يسعون لإقامة طقوس إدخال ما يسمونه فطير العيد وقراءة جماعية لمقاطع من «سفر الخروج»، ودخول طبقة «الكهنة» بلباس «التوبة» الأبيض وذبح «قربان» العيد فى باحاته، ونثر دمه على صحن الصخرة غداً الخميس، وأعلنت ما تسمى حركة «العودة إلى جبل الهيكل» عن مكافأة مالية 10 آلاف شيكل لمن ينجح بتقديم «قربان الفصح» فى المسجد الأقصى المبارك، خلال العيد العبرى. وردا على ذلك أُطلقت دعوات فلسطينية تحت عنوان «فى الأقصى اعتكافى» للإقبال الواسع على الاعتكاف والرباط فى المسجد الأقصى المبارك فى ليالى العشر الثانية من شهر رمضان. وهو ما يمكن أن يقود لانتفاضة فلسطينية جديدة.


دعاء: اللهم احفظ المسجد الأقصى.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة