حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

استراتيجية الأزهر الشريف تتوافق ورؤية مـصر 2030

الأخبار

الخميس، 14 أبريل 2022 - 08:47 م

عشت فى الفترة الأخيرة فى تواصل جميل مع اثنين من كبار أساتذة الأزهر الشريف وعدد من مدرسي جامعة الأزهر النجباء، وتعرفت من خلال هذا التواصل على بحر من المعلومات التي قد تغيب عن الكثيرين منا، ومدي ما يقدمه الأزهر الشريف ثم جامعة الأزهر للإسلام وتوضيح هوية الأزهر الشريف الساعية للسلام والعلم الأكاديمي وتفنيد الفكر المنحرف والفكر المتطرف وأصحابه الذين يضرون بالإسلام والمسلمين أكبر الضرر.. 


بداية تواصلت مع الأستاذ الدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم والعلاقات الثقافية.. فاجأني فضيلة الدكتور عبد الدايم بالحديث عن « عودة الوعي « وقال : إنه فى إطار سعي الأزهر الشريف لزيادة الوعي العلمي والثقافي لباحثيه ومنتسبيه ومطالعة جديد مناهج البحث فى الأكاديميات الدولية الناطقة بغير العربية طبقاً لاستراتيجية الأزهر الشريف وبما يتوافق ورؤية مصر 2030 والتي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

فقد وجه فضيلة الإمام الأكبر بإنشاء « وحدة البحث ومتابعة الدوريات الأكاديمية «، وذلك لإطلاع الباحثين المهتمين بكل ما يستجد فى مجال الدراسات الاجتماعية والإنسانية وعلوم الأديان بالأكاديميات العالمية المختلفة فى محاولة لبعث الدور الرائد للأزهر الشريف فى تجديد الفكر الإسلامي الحنيف بمنظوره الوسطي..

واسمحوا لنا أن نقدم إليكم نسخا من إصدارات الوحدة التي تتضمن التعريف بعدد من الدوريات الدولية المحكمة فى المجالات السابق ذكرها، وهي تحتوي على عناوين الأبحاث المنشورة باللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وترجمتها باللغة العربية، وكذلك ترجمة ملخصات المقالات تيسيراً على الباحثين المهتمين بهذه المجالات بغرض المساهمة في دفع عجلة التنوير فى شتي بلاد العالم، ولن يكون للأزهر دور فى بناء الحضارة إلا بالاعتماد على سلوك نهج الحضارة.. 


ويتواصل الدكتور عبد الدايم نصير: ورسالة الأزهر الشريف تبلورت عبر تاريخه المديد على أنه الهيئة العلمية الإسلامية الكبري التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته ونشره وتحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب، وهي التي تعمل على إظهار حقيقة الإسلام ورقي الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس فى الدنيا والآخرة ..

وقد تصدت الأجيال المتعاقبة من علماء الأزهر للذود عن الإسلام والرد على الشبهات التي يثيرها أعداؤه كما تصدوا لتفنيد الفهم المنحرف والفكر المتطرف من الفرق الضالة ممن ينتسبون للإسلام والذين أضروا - وما زالوا يضرون بالإسلام والمسلمين .. 


وواصل الدكتور عبد الدايم نصير: أنه بعد تولي فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر واستكمالا لمشروعات مراكز اللغات الأجنبية التي بدأها أثناء رئاسته للجامعة، والتي تستهدف تواصل الأزهريين مع المدارس الفكرية ومناهج البحث المختلفة لتمكينهم من تحقيق رسالة الأزهر العالمية، وجه فضيلته بإنشاء وحدة تختص بمتابعة الدوريات العلمية والتي تنشر بحوثاً ومقالات فى مجال العلوم الإسلامية والعربية فضلاً عن الكتب المنشورة فى ذات المجال.. 


ومن خلال إطلاعي لنماذج من إصدارات هذه الوحدة باللغتين الإنجليزية والفرنسية والتي أرسلها إلى الدكتور عبد الدايم نصير شعرت بالفخر من صدور مثل هذا التعريف بالدوريات الأكاديمية باللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية فى مجال العلوم الإسلامية والأديان.. 


وفى الجانب العلمي الأزهري الآخر تواصلنا مع الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر..

قال الدكتور المحرصاوي: فى إطار سعي جامعة الأزهر لتوثيق أعمالها وربط ماضيها بحاضرها وتيسيراً على الباحثين والمهتمين فى التعرف على كليات الجامعة ومراكزها البحثية ومستشفياتها ومدنها الجامعية والوافدين إليها من كافة أنحاء العالم، فقد أوكلنا إلى الدكتور حسام شاكر بإعداد كتاب أطلقنا عليه « المزهر « في التعريف بجامعة الازهر، وتم طبع الكتاب بمطابع جامعة الأزهر، وخرج فى طباعة أنيقة فى 164 صفحة كوشيه وورق مصقول، وكتبت أنا مقدمته.. 


ودائماً ما أقول إن الإسلام هو رمز الوسطية والاعتدال والتسامح والحب والإخاء وقبول الآخر وفى جامعته تدرس العلوم العربية والشرعية والعلمية فكانت مقصداً لآلاف الطلاب من شتي البقاع والبلدان يجلس فى قاعاتها العربي والرومي والحبشي والفارسي والأوروبي فتتجسد فيها عظمة الإنسانية فى الاجتماع تحت راية الإسلام واللغة العربية.. 


ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى مجلة الملتقي التي أصدرتها جامعة الأزهر ويرأس تحريرها د . حسام شاكر وتنقل كافة أخبار الجامعة ومشيخة الأزهر..
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة