صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


المتحدث باسم الرئاسة: أفريقيا الوسطى تعتمد البيتكوين عملة رسمية لتخطي العقوبات

وكالات

السبت، 30 أبريل 2022 - 02:57 م

قال المتحدث باسم الرئاسة في أفريقيا الوسطى، ألبير يالوكي موكبيم، إن قرار جعل البيتكوين عملة رسمية في البلاد يهدف إلى تخطي العقوبات المفروضة وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمارات.

وقال موكبيم، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، "الجميع يعلم أننا نخضع لعقوبات عديدة تسبب لنا مشاكل مادية. اليوم، تتيح لنا التقنيات الجديدة أن نستخدم العملة المشفرة؛ وترى الحكومة أن إمكانية استخدام البيتكوين قد تفتح آفاقًا جديدة لنا".

وتابع قائلًا: "إننا نريد ونبذل قصارى جهدنا لجذب المستثمرين، ولمنح مواطني أفريقيا الوسطى فرصة التجارة مع الدول الأجنبية. كل ذلك يتطلب معاملات مالية، والنظام التقليدي يشكل لنا مشاكل في بعض الأماكن".

وأشار موكبيم إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد تتطلب جذب استثمارات وتطوير التجارة مع الخارج؛ حيث تتوفر مواد أولية وسلع عديدة في أفريقيا الوسطى، لكن البنك المركزي لدول غرب أفريقيا يعرقل المعاملات المالية.

وأوضح قائلًا: "وبالتالي، فإن قرار تشريع البيتكوين سيسمح للبلاد القيام بالمعاملات المالية بعيدا عن البنك المركزي".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن وزارة المالية تعمل مع وزارة الاقتصاد الرقمي للبريد والاتصالات، حيث "أُنشأت هيئة تنظيمية اسمها الوكالة الوطنية لتنظيم المعاملات الإلكترونية، وهي المسؤولة عن اتخاذ التدابير اللازمة ومراقبة عمليات العملة المشفرة. وفي حال اكتشاف خلل ما، ستقوم الهيئة بتعديل القانون لحماية مواطن أفريقيا الوسطى".

هذا وتبنى البرلمان في إفريقيا الوسطى في 21 أبريل الجاري مشروع قانون يسمح باستخدام بيتكوين كعملة رسمية للبلاد إلى جانب الفرنك، وكذلك إنشاء هيئة تنظيمية للإشراف على العملات المشفرة، لتسهيل استخدام هذه العملات في الاقتصاد.

ورحب رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، بالقرار قائلًا: "لن نكون فقط أول دولة أفريقية تتبنى البيتكوين كعملة مرجعية، ولكن أيضا أول دولة في العالم تتبنى بالإجماع مشروع قانون لإدارة العملة المشفرة"، موضحًا أن هذه الخطوة تشكل مرحلة جديدة للبلاد.

ويعيش الاقتصاد في أفريقيا الوسطى أزمة كبيرة، جراء تدهور الأوضاع الأمنية والحرب الأهلية التي تشهدها البلاد جراء الانقلابات العسكرية المستمرة خلال الأعوام الأخيرة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة