الجمعة، 06 مايو 2022 - 01:24 م

صداقة قوية جمعت بين فارس السينما المصرية الفنان أحمد مظهر وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قادتهما إلى المشاركة معا فيما يزيد على 13 عملا فنيا.

كانت البداية من فيلم طريق الأمل الذي رشحه للعمل فيه المخرج عز الدين ذو الفقار، وبعد ذلك صارت فاتن حمامة هي التي تختاره للعمل معها، واعتز مظهر بأعماله الفنية معها.

وفي عام 1972، تعرضت فاتن حمامة لحملة انتقاد واسعة تحدث البعض خلالها عن انتهاء مشوارها على الشاشة، وأنها كانت مرحلة في تاريخ السينما المصرية انقضت وولت عبرت من خلالها عن حياة ومشاكل البنت المظلومة التي حاصرتها وقيدتها التقاليد والأفكار القديمة.

جسدت فاتن تلك الفتاة المستسلمة تماما والباكية دائما التي تفكر في الخلاص ولا تجده وتبحث عن الطريق ولا تراه، غالطريق مسدود والأمل محدود وعليها أن تبكي وأن نبكي معاها وأن نشعر بالأسي لمصيرها وأن تنحسر لأنها لا تقوى على مواجهة تلك التقاليد والأفكار العتيقة المتخلفة.

وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 7 يونيو عام 1972، قالت فاتن حمامة: إن إخراج أفلامي القديمة بممثلات جديدات يعتبر إفلاسا أدبيا وإضاعة فرصة لممثلة أخرى ربما أحسن مني في التعبير عن نفسها.

ومضت في حديثها: مرت حياتي الفنية بثلاث مراحل في كل مرحلة يسيطر علي  الخوف ولكن لكل مرحلة قيمتها وحلاوتها.

ولم تعد فاتن البنت المظلومة ولكنها في هذه المرة تقوم بدور الفتاة المثقفة التي تذهب لتخطب الرجل الذي تريد أن تتزوجه والرجل هو أحمد مظهر.

وفي حي عابدين، وسط العاصمة المصرية القاهرة، ولدت فاتن أحمد حمامة عام 1931، وعاشت حياة استثنائية في كل شيء، إذ بدأت نجوميتها في سن السادسة، عندما فازت بجائزة أجمل طفلة في مصر، وأرسل والدها صورتها للمخرج محمد كريم أثناء بحثه عن طفله تقف أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم يوم سعيد.

وتوفيت فاتن حمامة في عمر الـ 83 في 17 يناير 2015، ولم يحدد سبب الوفاة من قبل ابنها، وتلقى وفاتها اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام وحضر الجنازة آلاف المشيعين.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم