صلاح جاهين : قال‭ ‬لى‭ ‬هيكل:‭ ‬ارسم‭ ‬ ما‭ ‬تشاء‭ ‬ولى‭ ‬حق‭ ‬الفيتو!
صلاح جاهين : قال‭ ‬لى‭ ‬هيكل:‭ ‬ارسم‭ ‬ ما‭ ‬تشاء‭ ‬ولى‭ ‬حق‭ ‬الفيتو!


صلاح جاهين : قال‭ ‬لى‭ ‬هيكل:‭ ‬ارسم‭ ‬ ما‭ ‬تشاء‭ ‬ولى‭ ‬حق‭ ‬الفيتو!

أخبار الأدب

الأحد، 05 يونيو 2022 - 04:56 م

> فيلم‭ ‬الكرنك‭ ‬تشهير‭ ‬بصلاح‭ ‬نصر‭ ‬لا‭ ‬بعبدالناصر

>تجربتى‭ ‬فى‭ ‬«صباح‭ ‬الخير»‭ ‬فاشلة

> أنا‭ ‬مقيد‭ ‬فى‭ ‬رسم‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬برأى‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير!

> قصة‭ ‬النكتة‭ ‬التى‭ ‬أثارت‭ ‬مظاهرات‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬ضدى!

المثل‭ ‬الشعبى‭ ‬المصرى‭ ‬يقول‭ ‬«سبع‭ ‬صنائع‭ ‬والبخت‭ ‬ضائع»‭ ‬ولكن‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين‭ ‬يملك‭ ‬الصنائع‭ ‬السبع‭ ‬ويمتلك‭ ‬أيضاً‭ ‬حظاً‭ ‬يحسده‭ ‬عليه‭ ‬كثيرون،‭ ‬فهو‭ ‬رسام‭ ‬وشاعر‭ ‬وممثل،‭ ‬وسيناريست‭ ‬ومؤلف‭ ‬مسرحى،‭ ‬ومقدم‭ ‬برامج‭ ‬تليفزيونية،‭ ‬ومنتج‭ ‬سينمائى،‭ ‬وما‭ ‬خفى‭ ‬كان‭ ‬أعظم!


خصومه‭ ‬يقولون‭ ‬إنه‭ ‬يعدد‭ ‬صنائعه‭ ‬لأن‭ ‬مواهبه‭ ‬الحقيقة‭ ‬قد‭ ‬نفدت‭ ‬منذ‭ ‬زمن،‭ ‬وهم‭ ‬يقولون‭ ‬أيضاً‭ ‬إنه‭ ‬يمارس‭ ‬تلك‭ ‬المواهب‭ ‬لمستثمر‭ ‬شاطر‭ ‬يعرف‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬تؤكل‭ ‬الكتف!‭ ‬ويضربون‭ ‬المثل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بأنه‭ ‬هو‭ ‬الشاعر‭ ‬المثقف‭ ‬قد‭ ‬كسب‭ ‬كمنتج‭ ‬سينمائى‭ ‬من‭  ‬«ميلودراما»‭ ‬عادية‭ ‬جدا‭ ‬فى‭ ‬«خلى‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬زوزو»‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭..‬


والأجيال‭ ‬التالية‭ ‬من‭ ‬شعراء‭ ‬العامية‭ ‬المصرية‭ ‬قد‭ ‬هاجموه‭ ‬وهجوه‭ ‬شعراً‭ ‬فقد‭ ‬كتب‭ ‬عنه‭ ‬الأبنودى‭ ‬فى‭ ‬ديوانه‭ ‬الأول‭ ‬قصيدة‭ ‬جاءت‭ ‬بعنوان‭ ‬«شبر‭ ‬طين»‭ ‬فكتب‭ ‬سيد‭ ‬حجاج‭ ‬قصيدة‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ <‬«أربع‭ ‬بلابل‭ ‬ومئذنة»،‭ ‬كان‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬هجاه‭ ‬هو‭ ‬أحمد‭ ‬فؤاد‭ ‬نجم‭ ‬فى‭ ‬فزورته‭ ‬الشهيرة‭ ‬يقول‭ ‬فيها:
> شاعر‭ ‬بيتخن‭ ‬من‭ ‬بوزه‭  ‬ممكن‭ ‬تخوف‭ ‬به‭ ‬عيالك
>قاعد‭ ‬يقزقز‭ ‬أزى‭ ‬أوزو‭  ‬حتتك‭ ‬يمنك‭ ‬وشمالك
>ده‭ ‬مليونير‭ ‬واللى‭ ‬يعوزه‭ ‬خلى‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬زوزو
وخلى‭ ‬زوزو‭ ‬من‭ ‬بالك‭..‬

وهذه‭ ‬الأقوال‭ ‬كلها‭ ‬أشبه‭ ‬«بحزاوى»‭ ‬فى‭ ‬أقوال‭ ‬الخصوم،‭ ‬وتقدم‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين‭ ‬باعتباره‭ ‬تاجرا‭..‬ومحبوه‭ ‬يرونه‭ ‬نموذجاً‭ ‬للفنان‭ ‬الشامل‭ ‬المتعدد‭ ‬المواهب‭ ‬ويقرون‭ ‬بدوره‭ ‬فى ‭ ‬تطوير‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬العربى‭ ‬عموماً،‭ ‬وفى‭ ‬تجديد‭ ‬لغة‭ ‬الأشياء‭.‬الصورة‭ ‬الثالثة‭ ‬هى‭ ‬رأى‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين‭ ‬فى‭ ‬نفسه‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭..‬

الفنان‭ ‬الشامل
‬يراك‭ ‬البعض‭ ‬نموذجاً‭ ‬للفنان‭ ‬الشامل‭. ‬رسام‭.. ‬وممثل‭.. ‬ومؤلف‭ ‬أغانى‭.. ‬وكاتب‭ ‬مسرح‭.. ‬هل‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬تنوع‭ ‬الاهتمامات‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬إتقانها‭ ‬كلها‭..‬‭ ‬ألم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬تتخصص‭ ‬فى‭ ‬شىء‭ ‬واحد‭ ‬منها؟
‏-‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬درجات‭ ‬الإتقان‭ ‬تتفاوت،‭ ‬فأنا‭ ‬مثلاً‭ ‬أضع‭ ‬لنفسى‭ ‬هدفاً‭ ‬محدداً‭ ‬فى‭ ‬الرسم‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تحقيق‭ ‬الإتقان‭ ‬فيه‭ ‬بسهولة‭ ‬وهو‭ ‬الكاريكاتير‭.. ‬فأنا‭ ‬لست‭ ‬فناناً‭ ‬تشكيلياً‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إننى‭ ‬أضفت‭ ‬للتراث‭ ‬التشكيلى‭ ‬أى‭ ‬شىء‭ ‬جديد‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬القياس‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬بقية‭ ‬فروع‭ ‬الفنون‭ ‬التى‭ ‬أمارسها‭.‬


‭ ‬أى‭ ‬تلك‭ ‬الفنون‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬نفسك؟
‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬وجدانية‭ ‬عندى‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬يعبر‭ ‬عنها،‭ ‬فلحظة‭ ‬الضحك‭ ‬مثلاً‭ ‬لها‭ ‬الكاريكاتير،‭ ‬كذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحظة‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الاتصال‭ ‬المباشر‭ ‬بالجماهير‭ ‬فإن‭ ‬أقرب‭ ‬الفنون‭ ‬للتعبير‭ ‬عنها‭ ‬هو‭ ‬فن‭ ‬الكاريكاتير؟


‬كلامك‭ ‬هذا‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الأغنية؟
‏-‭ ‬الأغنية‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬فنون‭ ‬الاتصال‭ ‬بالجماهير‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أسبوع‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لكى‭ ‬تظهر،‭ ‬بينما‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬بالنسبة‭ ‬لى‭ ‬إلا‭ ‬ليلة‭ ‬وصباحها‭.‬


الكاريكاتير‭ ‬الاجتماعى‭.. ‬لماذا؟
‬يرى‭ ‬بعض‭ ‬المنتمين‭ ‬لتطور‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬لمعانك‭ ‬السريع‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬هو‭ ‬لأنك‭ ‬استطعت‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الصيغة‭ ‬المناسبة‭ ‬لممارسة‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬اتجهت‭ ‬إلى‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬الاجتماعى‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬ذبل‭ ‬فيه‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬السياسى‭ ‬بقيام‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭.. ‬ما‭ ‬رأيك‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬القول؟
‏-‭ ‬هذا‭ ‬صحيح‭ ‬تماما‭ ‬لأن‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬السياسى‭ ‬بمفهومه‭ ‬الحقيقى‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬صراع‭ ‬مذاهب‭ ‬أو‭ ‬صراع‭ ‬أحزاب،‭ ‬وبالغاء‭ ‬النظام‭ ‬الحزبى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬المطلوب‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬صيغة‭ ‬جديدة‭.. ‬

ولقد‭ ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬ثورة‭ ‬23‭ ‬يوليو‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بداية‭ ‬لتكوين‭ ‬وجداني‭. ‬ولا‭ ‬أذكر‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬لدى‭ ‬وجدان‭ ‬مستقل‭ ‬ومكتمل‭ ‬إلا‭ ‬بمرور‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬الثورة،‭ ‬عثرت‭ ‬اثناءها‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الصيغة‭ ‬التى‭ ‬شكلت‭ ‬وجدانى‭ ‬النفسى‭ ‬والفنى‭ ‬أيضا‭. ‬ولذلك‭ ‬فأنا‭ ‬أعتقد‭ ‬أننى‭ ‬أنتمى‭ ‬لهذه‭ ‬الثورة‭ ‬مائة‭ ‬فى‭ ‬المائة‭ ‬لأنها‭ ‬جعلتنى‭ ‬بهذا‭ ‬«الشكل»‭ ‬الذى‭ ‬أنا‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭.‬


ابحث‭ ‬عن‭ ‬نفسى‭ ‬جنسياً
اشتهرت‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬عالجت‭ ‬قضايا‭ ‬نوعية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاجتماعى‭ ‬مثل‭ ‬قيس‭ ‬وليلى‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تسخر‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬العذري‭.. ‬ونادى‭ ‬المراة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تعارض‭ ‬التزمت‭ ‬وتدعو‭ ‬الى‭ ‬التحرر‭.. ‬ألخ‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مصريا‭ ‬وعربيا‭ ‬التى‭ ‬دعتك‭ ‬لابتكار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات!


كل‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭ ‬كانت‭ ‬صيغة‭ ‬عثرت‭ ‬عليها‭ ‬وأنا‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬نفسى‭ ‬وجدانيا‭ ‬وجنسيا‭ ‬أيضا،‭ ‬فأنا‭ ‬تكوينى‭ ‬العقلى‭ ‬وتكوينى‭ ‬الوجدانى‭ ‬كان‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬قيس‭ ‬وليلى‭ ‬فكنت‭ ‬أنقد‭ ‬قيس‭ ‬وأسخر‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬العذرى‭ ‬وكأنى‭ ‬أقاوم‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬نفسي‭. ‬

ونادى‭ ‬المرأة‭ ‬كان‭ ‬صدى‭ ‬لمحاولة‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالعرى‭... ‬ومحاولة‭ ‬اقناع‭ ‬النفس‭ ‬بالعرى‭ ‬وهو‭ ‬عكس‭ ‬العذرية‭.‬وبالنسبة‭ ‬للظروف‭ ‬التى‭ ‬دعتنى‭ ‬إلى‭ ‬ابتكار‭ ‬هذه‭ ‬النماذج‭ ‬فالواقع‭ ‬أننى‭ ‬لا‭ ‬استطيع‭ ‬القول‭ ‬أننى‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬سن‭ ‬العشرين‭ ‬والثلاثين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عندى‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬الخارج‭ ‬تجاريا‭ ‬كاملا،‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬كلها‭ ‬فترة‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬الذات‭. ‬وهنا‭ ‬احيلك‭ ‬الى‭ ‬كتاب‭ ‬يحيى‭ ‬حقى‭ ‬«عطر‭ ‬الأجباب»‭ ‬الذى‭ ‬تكلم‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬الرباعيات‭ ‬التى‭ ‬كتبتها‭ ‬فسأل‭ ‬سؤالا‭ ‬قال:‭ ‬ما‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬رباعيات‭ ‬الخيام‭ ‬ورباعيات‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين‭. ‬وأجاب‭ ‬بأن‭ ‬الخيام‭ ‬كان‭ ‬يكتب‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬فسفة‭ ‬جاهزة‭ ‬كاملة،‭ ‬أما‭ ‬جاهين‭ ‬فرباعايته‭ ‬هى‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬فلسفة،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬بها‭ ‬قدرا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭.‬


هل‭ ‬أنت‭ ‬حر‭ ‬فى‭ ‬الكاريكاتير؟
>هل‭ ‬تعتبر‭ ‬عزوفك‭ ‬عن‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬اللاذع‭ ‬والجاد‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التقاعس‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الواجب،‭ ‬وهل‭ ‬تعتبر‭ ‬أنك‭ ‬حر‭ ‬تماما‭ ‬فى‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬رأيك‭ ‬بالكاريكاتير!


-فى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬تفرض‭ ‬الجريدة‭ ‬سياستها‭ ‬ووجهة‭ ‬نظرها‭ ‬على‭ ‬المحررين،‭ ‬ورئيس‭ ‬التحرير‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬نشر‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬نشر‭ ‬ما‭ ‬شاء‭. ‬وأنا‭ ‬مقيد‭ ‬فى‭ ‬عملى‭ ‬بموافقة‭ ‬مجلس‭ ‬التحرير‭ ‬ورئيس‭ ‬التحرير

‬وهم‭ ‬أدرى‭ ‬منى‭ ‬بخلفيات‭ ‬المواضيع‭ ‬بالنسبة‭ ‬لسياسة‭ ‬الجريدة‭.. ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أدافع‭ ‬عن‭ ‬وجهة‭ ‬نظرى‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭. ‬وليس‭ ‬أمامى‭ ‬إلا‭ ‬تصرفان‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬دفاعى‭ ‬عن‭ ‬وجهة‭ ‬نظرى:‭ ‬الأول‭ ‬أن‭ ‬أستقيل‭ ‬والثانى‭ ‬ان‭ ‬اتنازل‭ ‬عما‭ ‬اريد‭ ‬قوله‭... ‬

وحيث‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الخلاف‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬كثيرا‭ ‬وليس‭ ‬متكررا‭ ‬بشكل‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬أن‭ ‬أعمل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬فلم‭ ‬أفكر‭ ‬فى‭ ‬الاستقالة‭. ‬واذكر‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬عملى‭ ‬فى‭ ‬صحيفة‭ ‬«الأهرام»‭ ‬قال‭ ‬لى‭ ‬محمد‭ ‬حسنين‭ ‬هيكل‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬انذاك‭ ‬اننا‭ ‬لن‭ ‬نفرض‭ ‬عليك‭ ‬ان‭ ‬ترسم‭ ‬أى‭ ‬موضوع،‭ ‬ولك‭ ‬أن‭ ‬تختار‭ ‬ما‭ ‬يخطر‭ ‬على‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬أفكار‭. ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬للأهرام‭ ‬فقط‭ ‬حق‭ ‬الفيتو‭. ‬وأذكر‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الفيتو‭ ‬لم‭ ‬يستخدم‭ ‬سوى‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭.‬


>إذن‭ ‬فثمة‭ ‬عقبات‭ ‬بينك‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬رأيك‭ ‬كاملا؟
-أريد‭ ‬ان‭ ‬اوضح‭ ‬بعض‭ ‬النقاط:‭ ‬لقد‭ ‬قمت‭ ‬بزيارة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الإمريكية‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1964‭ ‬وتفقدت‭ ‬أثناء‭ ‬الزيارة‭ ‬الصحف‭ ‬التى‭ ‬تصدر‭ ‬هناك،‭ ‬ورأيت‭ ‬رسامى‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬بيفعلون‭ ‬ما‭ ‬أفعله‭ ‬أنا‭ ‬فى‭ ‬«الأهرام»‭ ‬وبالضبط،‭ ‬حيث‭ ‬يستأذن‭ ‬منى‭ ‬الرسام‭ ‬لبضع‭ ‬دقائق‭ ‬حتى‭ ‬يعرض‭ ‬فكرة‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭..‬


وقد‭ ‬يعود‭ ‬منبسط‭ ‬الوجه‭ ‬والأسارير،‭ ‬وقد‭ ‬يعود‭ ‬متجهما‭ ‬يسب‭ ‬ويلعن‭ ‬فى‭ ‬أعماقه‭ ‬لأن‭ ‬فكرته‭ ‬رفضت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬تحريره،‭ ‬ويضطر‭ ‬للتفكير‭ ‬فى‭ ‬فكرة‭ ‬اخرى‭. ‬وهذه‭ ‬هى‭ ‬أمريكا‭ ‬التى‭ ‬تدعى‭ ‬أنها‭ ‬بلاد‭ ‬الحرية‭ ‬وحرية‭ ‬الصحافة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص!

النكتة‭ ‬اثارت‭ ‬مظاهرة
‭ ‬ماهى‭ ‬النكتة‭ ‬التى‭ ‬سببت‭ ‬لك‭ ‬مشاكل‭ ‬مع‭ ‬الدولة؟
-لم‭ ‬يحدث‭ ‬بينى‭ ‬وبين‭ ‬الدولة‭ ‬أزمات‭.. ‬لكنى‭ ‬اذكر‭ ‬مثلا‭ ‬انه‭ ‬اثناء‭ ‬انعقاد‭ ‬المؤتمر‭ ‬القومى‭ ‬للقوى‭ ‬الشعبية‭ ‬الذى‭ ‬اقره‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطنى‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1961‭ ‬اننى‭ ‬انتقدت‭ ‬وقتها‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬التى‭ ‬طرحت‭ ‬وقتها‭ ‬فى‭ ‬المؤتمر‭ ‬والتى‭ ‬طالبت‭ ‬بمنح‭ ‬الأفكار‭ ‬المستوردة‭ ‬والمقصود‭ ‬بها‭ ‬هنا‭ ‬«الاشتراكية»‭.

‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراض‭ ‬إلى‭ ‬صدام‭ ‬شديد‭ ‬بينى‭ ‬وبين‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭. ‬ويومها‭ ‬لعنت‭ ‬من‭ ‬ائمة‭ ‬المساجد‭ ‬وتحركت‭ ‬مظاهرات‭ ‬تؤيدهم‭ ‬تنوى‭ ‬الشر‭ ‬نحو‭ ‬مبنى‭ ‬صحيفة‭ ‬«الأهرام»‭ ‬وقذفوه‭ ‬بالحجارة‭ ‬وأحرقوا‭ ‬نسخا‭ ‬من‭ ‬الصحيفة،‭ ‬وانتهت‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬بتدخل‭ ‬احمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬وكان‭ ‬وقتها‭ ‬عضوا‭ ‬فى‭ ‬المؤتمر‭ ‬القومى‭ ‬العام‭.‬


>اتذكر‭ ‬بعض‭ ‬الرسوم‭ ‬التى‭ ‬اثارت‭ ‬ثائرتهم!
-أذكر‭ ‬أننى‭ ‬رسمت‭ ‬الشيخ‭ ‬«الغزالى»‭ ‬وقد‭ ‬سقطت‭ ‬عمامته‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وهو‭ ‬يصرخ‭ ‬قائلا‭ ‬لانريد‭ ‬قوانين‭ ‬مستوردة‭ ‬كالقانون‭ ‬المدنى‭ ‬وقانون‭ ‬الجاذبية‭ ‬الأرضية‭. ‬وكتبت‭ ‬تحت‭ ‬عمامته‭ ‬«الأرض‭ ‬تجذب‭ ‬اليها‭ ‬كل‭ ‬الأشياء‭.. ‬قانون‭ ‬مستورد»‭ ‬فاعتبر‭ ‬هذا‭ ‬أهانة‭ ‬ما‭ ‬بعدها‭ ‬إهانة‭.‬


>هذا‭ ‬من‭ ‬مشاكلك‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬فماذا‭ ‬عن‭ ‬الآن؟
-أبرزها‭ ‬المشكلة‭ ‬التى‭ ‬سببها‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬الذى‭ ‬رسمته‭ ‬عندما‭ ‬تلوثت‭ ‬مياه‭ ‬القاهرة‭ ‬وأحيل‭ ‬التحقيق‭ ‬فى‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬المدعى‭ ‬العام‭ ‬الاشتراكى‭ ‬مصطفى‭ ‬أبوزيد‭ ‬فهمى‭ ‬فاصدر‭ ‬تقريرا‭ ‬شهيرا‭ ‬ذهب‭ ‬فيه‭ ‬الى‭ ‬إن‭ ‬المياه‭ ‬ملوثة،‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يحدد‭ ‬المسئول‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬فسخرت‭ ‬بالرسم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬على‭ ‬اساس‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬الجرائم‭ ‬الكبرى‭ ‬تفيد‭ ‬ضد‭ ‬مجهول‭.

‬ويبدو‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الرسم‭ ‬قد‭ ‬استفز‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬ابوزيد‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬أيامها‭ ‬وزيرا‭ ‬للعدل‭ ‬بالاضافة‭ ‬الى‭ ‬منصبه‭ ‬كمدع‭ ‬عام،‭ ‬فامر‭ ‬باحالتى‭ ‬للتحقيق‭ ‬بتهمة‭ ‬اهانة‭ ‬هيئة‭ ‬قضائية‭. ‬وأثار‭ ‬الأمر‭ ‬ضجة‭ ‬كبرى‭ ‬تدخلت‭ ‬فيها‭ ‬نقابة‭ ‬الصحافيين‭ ‬وبعض‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشعب‭. ‬

وفى‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬عادة‭ ‬ينقسمون‭ ‬فى‭ ‬مشاكلى‭ ‬السابقة‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬الى‭ ‬قسمين:‭ ‬يقف‭ ‬أحدهما‭ ‬معى‭ ‬ويعادينى‭ ‬الاخر،‭ ‬فقد‭ ‬وقفوا‭ ‬جميعا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬ضد‭ ‬الدكتور‭ ‬أبوزيد،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬مشكلة‭ ‬تلوث‭ ‬المياه‭ ‬حقيقة‭ ‬واقعة،‭ ‬وعدم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬فاعلها‭ ‬الحقيقى‭ ‬اصاب‭ ‬الجميع‭ ‬بذهول‭. ‬وقد‭ ‬انتهت‭ ‬المشكلة‭ ‬صلحا‭ ‬وحفظ‭ ‬المدعى‭ ‬العام‭ ‬التحقيق!


لم‭ ‬يبرز‭ ‬رسام‭ ‬يستحق‭ ‬الانتباه
‏>‭ ‬ماهو‭ ‬رأيك‭ ‬فى‭ ‬الأجيال‭ ‬التالية‭ ‬لك‭ ‬من‭ ‬رسامى‭ ‬الكاريكاتير؟
‏-‭ ‬كل‭ ‬الرسامين‭ ‬الممتازين‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬إما‭ ‬سبقونى‭ ‬وإما‭ ‬عاصرونى،‭ ‬وإلى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يبرز‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬اللاحقة‭ ‬على‭ ‬جيلنا‭ ‬رسام‭ ‬يسترعى‭ ‬انتباه‭ ‬الجماهير،‭ ‬فمصطفى‭ ‬حسين‭ ‬مثلً‭ ‬بدأ‭ ‬يشتهر‭ ‬فى‭ ‬العامين‭ ‬السابقين‭ ‬فقط،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الجيل‭ ‬الذى‭ ‬انتمى‭ ‬إليه،‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬رسام‭ ‬فى‭ ‬صحيفة‭ ‬«المساء»‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬خالد‭ ‬محيى‭ ‬الدين‭.‬


الكاريكاتير‭ ‬اللبنانى‭ ‬جرىء
‏>‭ ‬هل‭ ‬تتابع‭ ‬رسامى‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬فى‭ ‬الأقطار‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى؟
‏-‭ ‬أتابعها‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬فموضوعها‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬بعيداً‭ ‬جداً،‭ ‬فأنا‭ ‬مثلاً‭ ‬كنت‭ ‬أتابع‭ ‬رسوم‭ ‬صحيفة‭ ‬«النهار»‭ ‬اللبنانية،‭ ‬معظمها‭ ‬كان‭ ‬يعالج‭ ‬مشاكل‭ ‬حزبية‭ ‬بين‭ ‬الطوائف‭ ‬اللبنانية‭ ‬ويناقش‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬تلك‭ ‬التفاصيل‭ ‬الصغيرة‭ ‬جداً‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬نعرفها‭ ‬جيداً‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الحالة‭ ‬مشتعلة‭ ‬فى‭ ‬لبنان‭ ‬.

وهذا‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬التى‭ ‬تحول‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الرسامين‭ ‬العرب‭.. ‬هذا‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬بأن‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬اللبنانى‭ ‬فى‭ ‬رأيى‭ ‬من‭ ‬أحسن‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭ ‬العربية‭ ‬وأجرأها‭ ‬وأقواها‭.‬


‏>‭ ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬رأيك؟
‏-‭ ‬السبب‭ ‬واضح‭ ‬وهو‭ ‬حرية‭ ‬الصحافة‭ ‬فى‭ ‬لبنان‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬للبنان‭ ‬باستمرار‭ ‬دورا‭ ‬طليعىا‭ ‬خاصا‭ ‬نتيجة‭ ‬ارتباطها‭ ‬بالعالم‭ ‬الغربى‭ ‬ومحاولة‭ ‬محاكاته‭.‬


تجربة‭ ‬فاشلة
‏>‭ ‬توليت‭ ‬رئاسة‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬صباح‭ ‬الخير‭ ‬لعدة‭ ‬شهور‭.. ‬ما‭ ‬هو‭ ‬تقييمك‭ ‬لهذه‭ ‬التجربة؟
‏-‭ ‬تعتبر‭ ‬تجربتى‭ ‬فى‭ ‬«صباح‭ ‬الخير»‭ ‬تجربة‭ ‬فاشلة‭ ‬لأن‭ ‬ميزانية‭ ‬المجلة‭ ‬آنذاك‭ ‬كانت‭ ‬ضعيفة‭ ‬ومحدودة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أننى‭ ‬توليت‭ ‬مسئولية‭ ‬التحرير‭ ‬وكل‭ ‬محرر‭ ‬بها‭ ‬مسئول‭ ‬عن‭ ‬صفحتين‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬وزاد‭ ‬فى‭ ‬تجمد‭ ‬الوضع‭ ‬المشاحنات‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬المحررين‭ ‬وبعضهم،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬حال‭ ‬بينى‭ ‬وبين‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعاتى‭ ‬التى‭ ‬كنت‭ ‬أحلم‭ ‬بعملها‭ ‬فاخترت‭ ‬العودة‭ ‬لـ«الأهرام»‭ ‬لأعمل‭ ‬رساماً‭ ‬فقط‭.. ‬وبهذا‭ ‬المناسبة‭ ‬أذكر‭ ‬أننى‭ ‬عندما‭ ‬تركت‭ ‬رئاسة‭ ‬تحرير‭ ‬«صباح‭ ‬الخير»‭ ‬ذهب‭ ‬المحررون‭ ‬إلى‭ ‬أحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين-‭ ‬وكان‭ ‬وقتها‭ ‬رئيساً‭ ‬لمجلس‭ ‬الإدارة-‭ ‬ليسألوا:‭ ‬من‭ ‬منا‭ ‬سيتولى‭ ‬رئاسة‭ ‬التحرير؟‭ ‬فقال‭ ‬لهم‭ ‬بهاء‭ ‬لن‭ ‬اجعل‭ ‬أحداً‭ ‬يجنى‭ ‬ثمار‭ ‬جريمته‭ ‬وترك‭ ‬المجلة‭ ‬دون‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭.‬

أنا‭ ‬والثورة‭ ‬والنكسة
‏>‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬أغنتيك‭ ‬التى‭ ‬قيلت‭ ‬فى‭ ‬احتفالات‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬كانت‭ ‬تسجيلاً‭ ‬حماسياً‭ ‬لهذه‭ ‬الثورة‭.. ‬هل‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬أحلامك‭ ‬التى‭ ‬ترجمتها‭ ‬أغانيك‭ ‬من‭ ‬الثورة‭ ‬قد‭ ‬تحققت؟
‏-‭ ‬بالطبع‭ ‬لا‭.. ‬لقد‭ ‬صدمت‭ ‬صدمة‭ ‬نفسية‭ ‬شديدة‭ ‬بعد‭ ‬هزيمة‭ ‬1967‭ ‬وبقيت‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬مصاباً‭ ‬بحالة‭ ‬اكتئاب‭ ‬نفسى‭ ‬شديد‭ ‬ومتوقف‭ ‬عن‭ ‬الكتابة‭.. ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التوقف‭ ‬أطول‭ ‬مما‭ ‬تستحقه‭ ‬المشكلة،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬كان‭ ‬عميق‭ ‬الأثر‭ ‬فى‭ ‬نفسى‭ ‬بغير‭ ‬حدود‭

.. ‬وأذكر‭ ‬أننى‭ ‬فى‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬كنت‭ ‬أقوم‭ ‬بكتابة‭ ‬أغنية‭ ‬«ثوار»‭ ‬التى‭ ‬غنتها‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬فى‭ ‬بيت‭ ‬أحد‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬وعندما‭ ‬انتهيت‭ ‬من‭ ‬كتابتها‭ ‬مررت‭ ‬وأنا‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬عودتى‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬بقهوة‭ ‬بها‭ ‬صديق‭ ‬آخر‭ ‬لى‭ ‬وقرأت‭ ‬له‭ ‬الأغنية‭ ‬وكنت‭ ‬أقول‭ ‬فيها:
>ثوار‭ ‬نهزك‭ ‬يا‭ ‬تاريخ‭ ‬تنطلق
>نحكم‭ ‬عليك‭ ‬يامستحيل‭ ‬تنخلق
>نؤمر‭ ‬رحابك‭ ‬يافضا‭ ‬تمتلئ
>والخطوة‭ ‬منا‭ ‬تسبق‭ ‬المواعيد

وضحك‭ ‬صديقى‭ ‬كثيرا‭ ‬فسألنه‭ ‬لماذا‭ ‬تضحك؟‭ ‬فقال‭ ‬أن‭ ‬الشئ‭ ‬الذى‭ ‬تتحدث‭ ‬عنه‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬بالعالم!!


أحببت‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬بشدة
قابلت‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬تذكره‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المقابلات‭ ‬ماذا‭ ‬قلت‭ ‬له‭ ‬وماذا‭ ‬قال‭ ‬لك؟
‏-‭ ‬قابلت‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬مرتين:‭ ‬أولهما‭ ‬فى‭ ‬عيد‭ ‬العلم‭ ‬والاخرى‭ ‬عند‭ ‬زيارته‭ ‬«للاهرام»‭ ‬وفى‭ ‬المرتين‭ ‬عجزت‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬الكلام،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬من‭ ‬حبى‭ ‬له‭ ‬واندماجى‭ ‬الشديد‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬أن‭ ‬عجزت‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬إليه‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬نفسى‭ ‬كان‭ ‬بودى‭ ‬ان‭ ‬اقولها‭ ‬له‭.‬


> هل‭ ‬صحيح‭ ‬ما‭ ‬أشيع‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬كان‭ ‬يتدخل‭ ‬أحيانا‭ ‬فى‭ ‬كلمات‭ ‬بعض‭ ‬اغانيك؟
‏-‭ ‬ليس‭ ‬صحيحا،‭ ‬لكنه‭ ‬فقط‭ ‬تدخل‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬نشيد‭ ‬والله‭ ‬زمان‭ ‬ياسلاحى‭ ‬كنشيد‭ ‬وطنى‭ ‬لمصر‭... ‬ويومها‭ ‬رأيت‭ ‬من‭ ‬واجبى‭ ‬أن‭ ‬اعيد‭ ‬كتابه‭ ‬بعض‭ ‬ابيات‭ ‬من‭ ‬النشيد‭. ‬لها‭ ‬كلام‭ ‬جديد‭. ‬وحين‭ ‬عرض‭ ‬عليه‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬رفض‭ ‬واشر‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬بان‭ ‬النشيد‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يبقى‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬لاهميته‭ ‬التاريخية‭..‬


خلى‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬زوزو
> هل‭ ‬تعتقد‭ ‬انك‭ ‬نجحت‭ ‬كممثل‭ ‬سينمائى؟‭ ‬ولماذا‭ ‬اختفت‭ ‬أدوارك‭ ‬عن‭ ‬الشاشة؟
>‭ ‬أعتبر‭ ‬التمثيل‭ ‬فى‭ ‬السينما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لى‭ ‬نزوة،‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬هذه‭ ‬النزوة‭ ‬مستمرة‭.‬


‬نجح‭ ‬فيلم‭ ‬«خلى‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬زوزو»‭ ‬نجاحا‭ ‬غير‭ ‬متوقع‭ ‬جماهيريا‭ ‬بينما‭ ‬فشل‭ ‬فيلم‭ ‬«أميرة‭ ‬حبى‭ ‬أنا»‭ ‬برغم‭ ‬انه‭ ‬اعد‭ ‬بنفس‭ ‬الممثلين‭ ‬والفننيين؟
> ‬اولا‭ ‬لان‭ ‬الفيلم‭ ‬الثانى‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬إنتاجى‭ ‬وثانيا‭ ‬لأن‭ ‬المنتج‭ ‬خانه‭ ‬ذكاؤه‭ ‬حين‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬التجربة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬فأحضر‭ ‬نفس‭ ‬فريق‭ ‬الفنانين‭. ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬ان‭ ‬تنجح‭ ‬تجربة‭ ‬واحدة‭ ‬مرتين‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الشكل‭ ‬وبنفس‭ ‬الممثلين!


> ما‭ ‬رأيك‭ ‬فيما‭ ‬ذهب‭ ‬اليه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النقاد‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬فيلم‭ ‬«خلى‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬زوزو»‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬«ميلودراما»‭ ‬مكررة‭ ‬لا‭ ‬تتضمن‭ ‬أى‭ ‬جديد؟
‏-‭ ‬كما‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬توجد‭ ‬بها‭ ‬دوما‭ ‬الاشياء‭ ‬الفنية‭ ‬الخالدة‭ ‬والأشياء‭ ‬العادية‭ ‬الباعثة‭ ‬للتسلية‭.. ‬والسينما‭ ‬شئ‭ ‬للاستهلاك‭ ‬وأنا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬نجاح‭ ‬«خلى‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬زوزو»‭ ‬هم‭ ‬الاطفال‭... ‬فلقد‭ ‬استحوذ‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬وابتهاج‭ ‬الأطفال‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬كلها‭.‬


وفى‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الايام‭ ‬سأدرس‭ ‬بالتفصيل‭ ‬الاسباب‭ ‬التى‭ ‬جعلت‭ ‬الاطفال‭ ‬يحبون‭ ‬الفيلم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭.‬


تشهير‭ ‬بصلاح‭ ‬نصر‭ ‬فقط
‏>‭ ‬تحمل‭ ‬إعلانات‭ ‬فيلم‭ ‬«الكرنك»‭ ‬اسمك‭ ‬كمستشار‭ ‬فنى،‭ ‬فقال‭ ‬كنت‭ ‬مستشاراً‭ ‬للمنتج‭ ‬أم‭ ‬لبطلة‭ ‬الفيلم،‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬بالتحديد‭ ‬اختصاصات‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬الفن‭ ‬السينمائى؟
‏-‭ ‬الواقع‭ ‬أن‭ ‬منتج‭ ‬«الكرنك»‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬السنياريست،‭ ‬وأدخل‭ ‬المخرج‭ ‬فى‭ ‬السيناريو‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬خلافات‭ ‬دائمة‭ ‬بين‭ ‬الاثنين،‭ ‬مقترحاً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أبحث‭ ‬الخلافات‭ ‬التى‭ ‬تنشأ‭ ‬بينهما‭ ‬وأن‭ ‬أكون‭ ‬حكماً‭ ‬فيما‭ ‬يختلفان‭ ‬عليه،‭ ‬فاستعانا‭ ‬بى‭ ‬كرأى‭ ‬ثالث‭ ‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬لغة‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬المخرج‭ ‬على‭ ‬بدرخان‭ ‬وبين‭ ‬المنتج‭ ‬والسيناريست‭ ‬ممدوح‭ ‬الليثى‭.‬


‏>‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭.. ‬ما‭ ‬رأيك‭ ‬بصراحة‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬الكرنك؟
‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الفيلم‭ ‬أحسن‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لو‭ ‬أنه‭ ‬أظهر‭ ‬الحنين‭ ‬إلى‭ ‬الثورة‭ ‬والتغيير،‭ ‬والموجود‭ ‬أصلاً‭ ‬فى‭ ‬رواية‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭.‬


‏>‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬قد‭ ‬استخدم‭ ‬سياسياً‭ ‬للتشهير‭ ‬بعبد‭ ‬الناصر‭.. ‬فما‭ ‬رأيك؟
‏-‭ ‬الواقع‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬استخدم‭ ‬سياسياً‭ ‬للتشهير‭ ‬بصلاح‭ ‬نصر،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬بالفيلم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬لمسة‭ ‬بها‭ ‬حب‭ ‬حقيقى‭ ‬لعبدالناصر‭.. ‬لكن‭ ‬بالفيلم‭ ‬بعض‭ ‬الأشياء‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أتوقعها،‭ ‬فعلاً‭ ‬كنت‭ ‬أتخيل‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬القصة‭ ‬الإنسانية‭ ‬لنجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬بمجرد‭ ‬حدوث‭ ‬النكسة‭ ‬وأن‭ ‬يسجن‭ ‬خالد‭ ‬صفوان‭ ‬أيضاً‭ ‬فإذا‭ ‬بنا‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬بعد‭ ‬النكسة‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬15‭ ‬مايو‭ ‬1971،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬فى‭ ‬حسبانى‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فى‭ ‬حسبان‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭.‬


ابنى‭ ‬اسمه أحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين
‏>‭ ‬صداقتك‭ ‬لأحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬الحميمة‭ ‬فى‭ ‬الوسط‭ ‬الثقافى،‭ ‬ما‭ ‬تأثير‭ ‬هذه‭ ‬الصداقة‭ ‬فى‭ ‬حياتك؟
‏-‭ ‬أحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬هو‭ ‬الذى‭ ‬دعانى‭ ‬إلى‭ ‬«روزاليوسف»‭ ‬للعمل‭ ‬كرسام‭ ‬كاريكاتير،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لى‭ ‬سوابق‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬الرسم‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬من‭ ‬يومها‭ ‬أصبحنا‭ ‬أصدقاء‭ ‬وتعاونا‭ ‬معاً‭ ‬فى‭ ‬إصدا‭ ‬مجلة‭ ‬«صباح‭ ‬الخير»‭ ‬وإعطائها‭ ‬هذا‭ ‬الشكل‭ ‬الذى‭ ‬لاتزال‭ ‬مستمرة‭ ‬عليه‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬حسن‭ ‬فؤاد‭ ‬رئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬الحالى‭.‬


وبلغ‭ ‬من‭ ‬حبى‭ ‬له‭ ‬أننى‭ ‬أسميت‭ ‬ابنى‭ ‬على‭ ‬اسمه‭ ‬«أحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين»،‭ ‬وأنا‭ ‬يعجبنى‭ ‬كثيراً‭ ‬فكر‭ ‬بهاء‭ ‬السياسى‭ ‬ونظرته‭ ‬للأشياء‭ ‬وتحليله‭ ‬لها،‭ ‬ولقد‭ ‬لعب‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬فى‭ ‬تشجيعى‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الأشياء‭ ‬المهمة‭ ‬فى‭ ‬حياتى،‭ ‬فهو‭ ‬مثلاً‭ ‬الذى‭ ‬شجعنى‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬الرباعيات‭.‬


ففى‭ ‬أحد‭ ‬الأيام‭ ‬كنت‭ ‬أسير‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬بجوار‭ ‬«مدرسة‭ ‬السنية»‭ ‬فخطرت‭ ‬فى‭ ‬بالى‭ ‬أول‭ ‬رباعية‭ ‬كتبتها‭ ‬فى‭ ‬حياتى‭.. ‬وعندما‭ ‬وصلت‭ ‬مجلة‭ ‬«صباح‭ ‬الخير»‭ ‬عرضتها‭ ‬على‭ ‬بهاء‭ ‬وطلبت‭ ‬رأيه‭ ‬فيها،‭ ‬فأمر‭ ‬بنشرها‭ ‬فى‭ ‬درواز‭ ‬وطلب‭ ‬منى‭ ‬أن‭ ‬أكتب‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬كل‭ ‬أسبوع.

ولولا‭ ‬إلحاحه‭ ‬وتشجيعه‭ ‬لما‭ ‬تكوّن‭ ‬لدىّ‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الرياضيات،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أننى‭ ‬كنت‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬حياتى‭ ‬«فرعونى»‭ ‬التفكير،‭ ‬لكن‭ ‬أحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬فى‭ ‬رؤيتى‭ ‬وفكرى‭ ‬بُعداً‭ ‬عربياً‭ ‬أصيلاً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يزول‭.‬

اقرأ ايضا | صلاح جاهين ‬فى‭ ‬حوار‭ ‬نادر: أردت‭ ‬تغيير‭ ‬كلمات‭ ‬النشيد‭ ‬الوطني‭ ‬و‬عبدالناصر رفض‭


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة