الخميس، 16 يونيو 2022 - 06:23 م

كان افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للمجمع المتكامل للإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات بمحافظة المنوفية يوم الاثنين الماضى هو الحدث الأبرز هذا الأسبوع ، خاصة مع اقترانه بافتتاح الرئيس أيضا عبر تقنية « الفيديو كونفرانس « عدداً من المشروعات الإنتاجية الأخرى بالنوبارية والوادى الجديد وسفاجا بمحافظة البحر الأحمر وكلها تصب فى صالح المواطن المصرى ..

واختتم الرئيس افتتاحاته الإنتاجية العملاقة بلقائه عدداً من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف فى حوار مفتوح من القلب بمقر المجمع المتكامل للإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات، وأجاب الرئيس خلاله عن كل ما دار فى أذهان الجميع ليطمئنهم على توافر السلع الإستراتيجية فى الأسواق وغيرها من الموضوعات الحية التى تحدث فيها مع الجميع بكل شفافية وبلا تحفظات ..

وإليكم عدد من القضايا الأساسية التى تحدث فيها الرئيس السيسى الى الجميع باستثناء قضايا خاصة تحتاج منا الى تناول بصورة منفردة فى الأسبوع القادم ..
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية أسهمت فى رفع معدلات نمو الإنتاج الحيوانى ، وبصفة عامة فإن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لضبط الأسعار، كما تحرص على ستقرار أسعار الوقود والطاقة، مشيراً الى أنه تم إرجاء الزيادة المقررة على أسعار الكهرباء عدة مرات تخفيفاً على المواطنين .

وأضاف الرئيس فى مداخلته خلال افتتاح المجمع المتكامل للانتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات أنه على الرغم من امتداد الأزمة الروسية–الأوكرانية التى بدأت منذ بداية العام ، فإن الإجراءات التى اتخذتها الدولة قبل ذلك وعلى مدى السنوات الثمانى الماضية بالتوازى مع النمو السكاني، وارتفاع الأسعار فى العالم سنجد أن معدلات نمو الإنتاج الحيوانى الوطنى لا تتناسب مع هذه المتغيرات، فضلاً عن متغيرات أخرى تتمثل بشكل أساسى فى استيراد جزء كبير من الأعلاف من الخارج، والدولة تستهدف استصلاح أكبر مساحة من الأراضى حتى تكون هناك سيطرة على تكلفة الإنتاج .

وتابع الرئيس السيسى أن الدولة تستهدف منذ 7 سنوات زيادة معدل إنتاج البتلو، كما تستهدف زيادة معدلات إنتاج جميع السلع سواء لتحقيق الاكتفاء الذاتى أو التصدير، موضحاً أن الدولة دخلت مجال صناعة الثروة الحيوانية بشكل متأخر فى الوقت الذى نعد فيه صناعة متكاملة وتأسيسها وتأهيل العاملين عليها يستغرق وقتاً كبيراً .

وأوضح أن الدولة تستهدف توفير مليون رأس ماشية فى حين ما حققته فقط 71 ألف رأس ماشية مشيراً الى أن 100 الف رأس ماشيه تكلف الدولة 5 مليارات جنيه وطموح الدولة هو تغطية الطلب المحلي، كما أكد أن حلم الدولة وجود سلالات متقدمة فى إنتاج اللحوم والألبان، مشيراً الى أن وضع برنامج لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون على مدة قصيرة وليس على 10 سنوات ..

وأشار الرئيس الى أهمية مشاركة القطاع الخاص نظراً لأليات عمله المتطورة، مضيفاً أن الشراكة مع القطاع الخاص أسهمت فى رفع معدلات عدد من مشروعات الثروة الحيوانية ..

وقال الرئيس السيسى إنه عندما تم إطلاق مشروع مليون رأس ماشية استغرقت الدولة إجراءات كثيرة حتى تصل للمرحلة التى نشهدها اليوم، مضيفاً أن الدولة تستهدف إنتاج منتجات حيوانية تخضع لأفضل معايير صناعة فى العالم، مشيراً الى أن الدولة لديها مركز أبحاث ضمن مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات، حصل على التصنيف الثالث ضمن أفضل مركز أبحاث على مستوى العالم ، ويتيح المركز الأبحاث المتقدمة التى تستهدف تطوير صناعة الثروة الحيوانية ..

وأوضح الرئيس أنه من المفترض أن تكون أسعار السلع فى مصر أعلى جداً من الأسعار الحالية فى ظل الأزمة العالمية. مشيراً على سبيل المثال الى أنه ضمن معايير الاتحاد الأوروبى ألا يزيد معدل التضخم فى أى دولة تابعة له على 2 % وهى ثوابت لديهم منذ عقود، إلا أن الأزمة الحالية تسببت فى ارتفاع معدلات التضخم فى بعض دول الاتحاد الأوروبى الى 5 % و 9 % و 11 % رغم كونها دولاً غنية ولديها أنظمة إدارية مستقرة وسلاسل غذاء وحوكمة، الا أنه ليس لديها عامل النمو السكانى المطرد ..

وقال الرئيس السيسى إنه لو كانت الدولة المصرية تتعامل بالتكلفة الحقيقية للطاقة طبقاً للأسعار العالمية الحالية شهدت قفزة كبيرة جدا فى التكلفة موضحاً أن من يقوم بنقل منتجاته داخل مصر ما زال يدفع تكلفة وقود تقدر بأقل من 50 % مشيراً  على سبيل المثال إلى إن قيمة لتر البنزين عالمياً 40 جنيهاً ، موضحاً أن الأزمة العالمية تسببت فى ارتفاع سعر برميل البترول حالياً الى 120 دولار، وقد يصل الى 150 دولار ..وأوضح الرئيس أنه فى هذا الإطار فإن الدولة تقوم بأقصى ما فى وسعها لضبط الأسعار والسيطرة عليها، كما تقوم بالعديد من الإجراءات لضبط الأسواق وعدم استغلال التجار الفرصة وزيادة المطروح من السلع الغذائية.

وأكد الرئيس السيسى أن إسهام القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى فى هذا المشروع ليس للاستثمار ولكن للحفاظ على حالة الاستقرار فى الدولة من خلال التخفيف على المواطن وقال الرئيس :» عندما أتحدث عن حالة رضا مجتمعى وحالة استقرار لا استهدف منها حفظ نظام رئيس ولكن أتحدث عن حياة 100 مليون مواطن « .. وطالب الرئيس منظمات المجتمع المدنى ببذل المزيد من الجهود فى دورهم فى حماية المواطنين ..

وأضاف الرئيس إنه فى ظل استمرار الأزمة العالمية الحالية التى لا يمكن توقع موعد انتهائها، هناك دور كبير لمنظمات المجتمع المدني، مشيراً فى نفس الوقت إلى أن الدولة المصرية ليس لديها نقص فى أى سلعة.