صلاح سعد
صلاح سعد


بقلم مصرى

على عينك يا تاجر

الأخبار

السبت، 16 يوليه 2022 - 06:05 م

أول جريمة على الأرض كانت بيد قابيل عندما قام بقتل أخيه هابيل..

دون أن تكون هناك دراما أو مواقع إلكترونية أو غيرها من الوسائل التى تدعو للفتنة أو التحريض على سفك الدم.. 

ولكنها هكذا كانت الدراما الإنسانية منذ بدء الخليقة يتصارع فيها الخير والشر إلى قيام الساعة.. 

ولكن الخير هو الذى ينتصر فى النهاية مهما كانت قوى الشر وذلك بمقتضى موازين العدل الإلهية والإنسانية معاً.. فمن قتل يُقتل ويواجه سوء المصير بما ارتكبت يداه والحكم الذى صدر مؤخراً بشنق قاتل فتاة المنصورة خير شاهد على العدل الذى تستقيم به أمور الدنيا والدين.. 

هذه الجريمة عندما وقعت اتجهت أصابع الاتهام إلى طرق التربية والتعليم وأيضاً الدراما باعتبارها من وسائل التأثير على السلوكيات والتوجيه..

وبالفعل يجب أن يلقى عليها اللوم والتأنيب ولكن من باب التقصير والتراخى فى القيام بواجباتها من حيث التنبيه والتحذير. 

فالدراما مثلاً من مهامها التبصير وإلقاء الضوء على المخاطر والقضايا المثارة والتوعية بالعواقب التى تترتب على سوء الأمور ولكن دون الإسراف فى مشاهد العنف والدم وجرائم القتل بشكل مبالغ فيه.. 

فالدراما زمان كانت تعتمد فى أغلب أعمالها على الرمزية سواء كان ذلك فى المشاهد العاطفية أو فى تصوير الجرائم دون التطرق إلى كيفية ارتكابها على عكس ما حدث فى مسلسلات مثل «مع سبق الإصرار» لغادة عبدالرازق و»لأعلى سعر» لنيللى كريم فقد تم فيهما الذبح على عينك يا تاجر!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة