عمرو خليفة
عمرو خليفة


صدفة

ريجيم «الهو هو»

عمرو خليفة

الأحد، 12 مايو 2024 - 09:02 م

إذا كنت تحتاج إلى أن تنقص وزنك أو عمل «ريجيم» فالأمر أصبح أسهل من الذهاب إلى الجيم ليلًا ونهارًا والتدريب الشاق أو إلى طبيب يساعدك فى إنقاص الوزن عن طريق تنظيم الطعام، فالآن كل ما هو عليك فعله هو أن تنزل إلى أحد الشوارع وأن تسير ليلًا على الأقدام وحينها سوف يخرج عليك عشرات الكلاب، والتى بمجرد سماع نباحها سوف يترفع الادرينالين فى الدم فتطلق قدميك للجرى وخلفك الكلاب حتى تجد من ينقذك أو تجد أى مكان تختبئ فيه، أو أن تواجه المجهول وتحاول أن تلقى عليهم حجرا فيتركونك، وفى هذه الحظة ستجد أنك استطعت أن تنقص عددا من الكيلوات أو الجرامات حسب مسافة الجرى وهذا هو ريجيم «الهو هو».


الأمر أصبح بمنتهى الأمانة مرعبًا، فظاهرة انتشار كلاب الشوارع أصبحت تؤرق الجميع الكبير قبل الصغير، فالشوارع أصبحت تعج بمئات الآلاف الكلاب فى كل المناطق الراقية منها أو الشعبية، حتى أصبح هناك خوف على الأطفال والكبار من تلك الحيوانات التى أصبحت تنبح أمامك لاستعراض القوة والسيطرة على مناطقها، ولكن حظك سيكون سيئا إذا كنت تعانى من «فوبيا الكلاب» وشعرت بالرعب وقمت بالركض أمامها لأنك ستقوم باستفزاز غريزة الكلاب والتى لن تتركك بل سوف تدخل معك فى سباق النفس الأطول.


وجود تلك الأعداد الكبيرة من الكلاب فى الشوارع التى قد تصل إلى مئات الآلاف، باتت من المنغصات، وتمثل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين، حيث إن الغالبية العظمى منها غير ملقح ولم يخضع للتعقيم، وحتى لو تم تلقيحه فهناك بعض الكلاب التى تهاجم بالفعل دفاعًا عن مناطق نفوذها وذلك هو الأخطر، فالأمر قد يصل إلى العقر، ناهيك عن تلفيات السيارات بسبب تسلق الكلاب لأسطحها والمبيت عليها.
لذلك أرجو أن التحرك من مسئولى المحليات ومديريات الطب البيطرى ومنظمات المجتمع المدنى فورًا للقضاء على هذه الظاهرة التى باتت تنغص حياة الجميع، ونقل الكلاب إلى ملاجئ أو «شلاتر» فى المناطق الصحراوية، والعمل على الحد من تكاثرها، فأنا لا أحرض على قتل الكلاب لكننى أطالب بحق ملايين المارة الذين يخافون من كلاب الشوارع التى تتسابق على مهاجمتهم ربما بسبب خوفها هى أيضًا من الإنسان.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة