الأم الأرمينية وابنتها وبجوارهما الأثاث على الرصيف
الأم الأرمينية وابنتها وبجوارهما الأثاث على الرصيف


3 أرمينيات احتللن رصيف مصر الجديدة.. ما قصتهن؟

محمد رمضان

الإثنين، 18 يوليه 2022 - 04:13 م

رغم ملامحهن الارستقراطية، استيقظ سكان أحد شوارع مصر الجديدة عام 1950 ليروا ثلاث نساء قد احتللن الرصيف، ووضعن أثاثهن عليه، واتخذن من هذا المكان منزلا دائما لهن؟

 

وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في يوليو من العام نفسه، فقد تساءل سكان مصر الجديدة عن قصة أولئك النسوة اللائي سكن الرصيف فجأة، قبل أن تروي الجدة وهي أرمينية الأصل بعربيتها الكركية قصتها لجندي البوليس.

 

كانت الجدة هي وابنتها وحفيدتها يقمن في فيلا مكونة أربع غرف في المطرية، وكان إيجارها أربعة جنيهات في الشهر، ثم حدث ذات يوم أن أبلغها صاحب الفيلا أنه يرغب في السكن فيها، وأنه قد أعد لها شقة مكونة من ثلاث غرف بـ«مصر الجديدة» إيجارها أربعة جنيهات وهو نفس إيجار الفيلا.

 

وبالفعل، تم الاتفاق شفهيا بين العجوز وصاحب الفيلا على أن تخليها له، ووضع النسوة الثلاث أثاثهن في عربة «كارو» وركبن إحدى سيارات الأجرة وتركن مفتاح الفيلا للبواب، وانطلقت الأسرة إلى الشقة الموعودة فوجدتها عامرة بالسكان.

 

وانكشفت لهن الحيلة وعدن مسرعات إلى الفيلا فوجدن صاحبها قد احتلها، واحترن فيما يفعلن واحتار معهن ناقل الأثاث فأنزل لهن أثاثهن على الرصيف وتركهن بعد أن تقاضى نصف الأجرة المتفق عليها فقط.

 

اقرأ أيضًا| مواطن في السبعينيات يتنازل عن شقته بمصر الجديدة بشرط واحد.. فما القصة؟

 

واضطرت السيدات الثلاث إلى المبيت في الشارع، وفي الصباح حاولت السيدات التفاهم مع صاحب الملك ولكنه قد سافر إلى الإسكندرية.

 

وقدم أكثر من شخص يعرض على الأرامل الثلاث حجرة في منزله ولكنهن رفضن كل عرض، وقلن إنهن سيسكن الرصيف إن لم تعد الحكومة لهن مسكنهن.

 

ومر أسبوع عليهن حيث بقين على رصيف شارع إبراهيم في مصر الجديدة - وقتها - وما زلن ينتظرن أن تعيد الحكومة لهن فيلتهن بالمطرية.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة