السبت، 30 يوليه 2022 - 07:46 م

ليس مجرد أستاذ فى علم الاجتماع السياسي.. لكن د.أحمد زايد، منذ تخرجه فى قسم الاجتماع بجامعة القاهرة ١٩٧٢ وطوال مسيرته العلمية أستاذًا وعميدًا لكلية الآداب، هو صاحب مشروع حداثى لتطوير علم الاجتماع، من خلال دراساته المتعددة حول الحركة النقدية فى علم الاجتماع، واهتمامه الدائم بدراسة الهوية وخصوصية المجتمع المصرى وتحليل الشخصية المصرية.. وعلى امتداد مسيرته العلمية، كان انحياز د.أحمد زايد للمواطن المصرى البسيط، أحواله المعيشية والفكرية وعيه وخطابه اليومي.. ومن(تكوين المواطن).. تطوير العقلية وتنمية الوعي..

الى المشاركة فى صناعة (تكوين البشر).. انشغل د.أحمد زايد بقيم التعددية وحوار الثقافات المختلفة والانفتاح على العالم.. كتب عديدة كشفت عن سؤاله النقدى المبدع، وفتحت آفاقاً جديدة فى الدراسات الاجتماعية (خطاب الحياة اليومية)، (صوت الإمام.. الخطاب الدينى من السياق الى التلقي)، (الخطاب الدينى والعنف)، (الدين والعلمانية)،(رأس المال الاجتماعي)، (النخب السياسية)، (المجال العام).. وهو ما استحق جائزة الدولة التقديرية أكثر من مرة.. للتفوق العلمى (٢٠٠٤) والتقديرية فى العلوم الاجتماعية (٢٠٠٧) وجائزة جامعة القاهرة للتميز فى العلوم الاجتماعية (٢٠١١).. وجائزة العويس فى العلوم الإنسانية والمستقبلية (٢٠٢١).

ويعد اختيار د.أحمد زايد رئيسا لمكتبة الإسكندرية، خلفا للدكتور مصطفى الفقى بعد انتهاء مدته.. اختيارًا يليق بإنجازه ومكانته العلمية، ولعلها ‏من المرات القليلة التى يتجاوز فيها المنصب، الموازنات والمكافآت السياسية، ويتجاوز المصالح والحسابات والفواتير المدفوعة.. الى معيار القيمة والجهد والكفاءة.