صورة موضوعية
صورة موضوعية


صيف الناس الطيبة.. خروجات على كورنيش النيل والحدائق والمتنزهات العامة

آخر ساعة

الخميس، 04 أغسطس 2022 - 07:57 م

كتب: ياسين صبرى

دائما ما يشهد فصل الصيف، خاصة مع اعتدال الطقس نسبيًا فى مساء تلك الأيام شديدة الحرارة، خروج الناس إلى الحدائق والمتنزهات العامة والأندية والأماكن التى يحلو فيها السهر، وفى نفس الوقت لا تتكلف الأسر أعباءً مالية ترهق ميزانية البيت فى ظل التزامات أخرى لها الأولوية.

 

الوجهة الأولى التى يلجأ إليها الكثيرون هى «كورنيش النيل»، الذى يعد من أكثر الأماكن وأشهرها ليس فى القاهرة وحسب، بل فى كل المدن التى يمر بها النهر العظيم ويوجد بها «كورنيش»، حيث يتوجه إليها المواطنون من مختلف الأعمار للخروج، والاستمتاع بالجو المعتدل.

 

يقوم بعض الشباب بالسباحة فى النيل فى الوقت الذى يحرص فيه هواة صيد السمك على التواجد فى مناطق بعينها خاصة تلك التى فوقها كبارٍى، مثلما الحال فى مناطق «المظلات» و«عبود»، ويظلون فى أماكنهم لفترات طويلة ربما تمتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى فى جو ساحر وبديع، كما تتواجد الأسر فى جلسات يفترشون فيها الأرض وحولهم يمرح الأطفال، وبحثا عن مزيد من المتعة يقوم الشباب بركوب المراكب بشكل جماعى وسط الأغانى الشعبية، ولا يكلف الأمر أكثر من سعر تذكرة الركوب وهى 20 جنيهًا للفرد.

 

والمتعة الجديدة للجميع هى التنزه فى «ممشى أهل مصر» بشكله الحضارى والجمالى المتميز، وبالمناسبة هذا الممشى له نظراء فى مختلف محافظات مصر «بحرى وقبلي» ومنها المنيا وقنا وأسيوط.

إقرأ أيضًا

وزيرا «التنمية المحلية» و«السياحة» يفتتحان تطوير كورنيش النيل بالمنيا

أسر أخرى تفضل أن تكون وجهتها الحدائق العامة، لأنها من وجهة نظرهم أكثر أمانا وفرص المرح والاستمتاع بتفاصيل أكثر تناسب الخروجات الأسرية، حيث الأماكن المخصصة للأطفال للتنزه واللعب، كما أنها تعتبر رخيصة الثمن حتى لا تتعدى تكلفتها 20 جنيهًا، وأشهر تلك الحدائق «الأزهر وحديقة الحيوان والأورمان» فى القاهرة، والقناطر الخيرية فى القليوبية، ومتنزهات المدن الجديدة.

 

وتظل المناطق الشعبية والأثرية هى الواجهة المفضلة للسهر، حيث يوجد بها العديد من الأماكن التى يمكن الاستمتاع بها، كما أنها غير مكلفة ماديًا، مثل شارع المعز فى الحسين ومنطقة الأزهر.

 

وبشكل عام فإن ميزانية التنزه على النيل أو فى الحدائق والمناطق الشعبية لا تتجاوز بأى حال خمسين جنيهًا، وربما أقل، وهى ثمن شراء «ذرة مشوى» أو كوز بطاطا أو تين شوكى أو قرطاس ترمس ولب وفول سودانى ومشروب، يقوم الباعة الجائلون ببيعها وكلها أرزاق.

 

هؤلاء الباعة يعملون فى المهن الصيفية التى ترتبط بشكل أساسى بفصل الصيف، ومنها مهن بيع المسليّات على كورنيش النيل، والعاملون الموسميون على المقاهى والمطاعم وفى الحدائق.

وعلى الكورنيش يقف عبدالله بديوى، ابن محافظة المنيا، أمام فرش اللب والمسليات الخاص به، حيث اعتاد ذلك منذ سنوات، ويوضح: «الصيف بالنسبة لى موسم لكسب الرزق، أما فى الشتاء فأعمل عتالًا فى أحد مخازن مواد البناء، لقد أتيت من بلدنا، بحثًا عن لقمة العيش.. أقوم بشراء اللب والسودانى والمسليات من تجار الجملة فى منطقة الموسكى وأنا وشطارتى فى البيع وقبل ذلك اللى ربنا كاتبه لى فى الرزق الحمدلله».

فيما يشير ضياء وصفى، بائع تين شوكى إلى أنه طالب فى دبلوم صنايع ويعمل فى الصيف لمساعدة أسرته والإنفاق على دراسته، مؤكداً أن فصل الصيف فرصة له ولغيره من الشباب الباحث عن الرزق والعمل.

 

ويقول رجب إمام، بائع عصير عرقسوس: «هناك رواج يتم خلال فصل الصيف خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يقبل الناس على شراء وشرب العصير المثلج».

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة