هشام عطية
هشام عطية


قلـب مفتوح

الدولة الحانية والحكومة القاسية

أخبار اليوم

الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 06:26 م

يغالبنى شعور باليأس ويشاركنى فيه كل من يكتبون لوجه الله والوطن بأن الكتابة أضحت جهدا مهدورا وصراخا بواد غير ذى زرع!.

لا أدرى لماذا يحاول البعض أن يزيد حياة المواطن مشقة؟! وهناك أيضا من يحاول أن يضع عقولنا على خاصية الحيرة أو خارج نطاق الفهم.. وكأن الرئيس السيسى وحده فى هذا البلد الذى يشعر بمعاناة الناس بعد أن اتخذ قراراً بتأجيل زيادة أسعار الكهرباء وتذاكر مترو الأنفاق.

كيف لدولة تحاول فى ظل هذه الأزمات العالمية الطاحنة أن تحنو على فقرائها وأن تقدم لهم دعما استثنائيا لحوالى ٣٧ مليون مواطن وتضع فى جيوبهم حوالى ١٢ مليار جنيه من ميزانيتها المأزومة ليتمكنوا من الصمود فى وجه الغلاء والجشع وتداعيات الوباء وتقدم لهم مساعدات عينية فى شكل كراتين غذائية شهرية بربع ثمنها الحقيقي، ثم تقرر الحكومة أن ترفع تذاكر مترو الأنفاق وسيلة نقل الغلابة الذى يستقله ما يزيد على ٣ ملايين مواطن يوميا.

بدا المشهد عبثيا بامتياز دولة رحيمة تعطى باليمين لتبث الفرح والطمأنينة فى قلوب مواطنيها وتخفف من معاناتهم وحكومة قاسية تأخذ بالشمال لتزيد معاناة المطحونين وتورث فى النفوس حنقا وغيظا تزيد رقعة الغضب فى الصدور وتقلص مساحات الرضا فى النفوس!!.

تتناسي هذه الحكومة التى رفعت أسعار تذاكر المترو خلال سنوات قليلة حوالى ٦ مرات أنها منذ أيام قليلة قامت برفع أسعار المحروقات للمرة السادسة أيضا مما تسبب فى زيادة الأسعار بصورة عامة وزيادة فى أسعار جميع وسائل المواصلات بصورة خاصة.

كل الأمانى أن تسير الحكومة على نهج الدولة وأن تسعى لتسديد ديونها وتعويض إخفاقاتها بمشروعات إنتاجية بجذب استثمارات جديدة بعيدا عن جنيهات المواطن القليلة والتى ينهشها الغلاء والأعباء التى لا ترحم.

الضغوطات المستمرة والمتتالية على المعوزين والمعدمين قد تؤدى إلى عواقب غير محمودة ولعل أقلها أن تدفع المواطن ليسأل تساؤلات تبدو بديهيات أليس هذا الكم من الضرائب التى تحصدها الحكومة من المواطن يجب أن يكون فى مقابل خدمات جيدة ومدعومة؟!
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة