إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


إبراهيم المنيسي يكتب: كلاتنبرج على نفسه !

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 17 أغسطس 2022 - 06:31 م

مهما كان التحفظ على أداء مجلس إدارة اتحاد الكرة فى بعض الملفات؛ فإنه من عدم الأمانة وافتقاد الموضوعية الإشادة والإشارة إلى ما يصدر عنه من قرارات ومواقف إيجابية تستهدف الارتقاء باللعبة وتطويرها.

مجلس الاتحاد برئاسة جمال علام أبرم ثلاثة تعاقدات مهمة وجيدة: البرتغالى روى فيتوريا مديرا فنيا للمنتخب الأول والبرازيلى ماكيلى للمنتخب الأوليمبى والانجليزى مارك كلاتنبرج رئيسا للجنة الحكام.. وهذا الأخير يمثل نقلة نوعية فارقة فى إرساء العدالة ورفع مستوى الحكام المصريين؛ بشروط مهمة أبرزها أن تتاح له فرصة العمل دون تدخل أو تأثير عليه وتوجيه لعمله وقراراته وأيضا أن يجد من الاتحاد الدعم الكافى لحمايته من جماعة المصالح وخبراء المنافع من قيادات التحكيم السابقين الذين حصلوا جميعا على فرص كثيرة وطويلة دون أن يتمكنوا من تطوير هذه المنظومة المهمة بل زادت تراجعا لدرجة لافتة ومعيبة.. بل ومريبة.. مجلس علام أقدم على ما لم يتمكن منه غيره، وجبن على فعله السابقون سواء بفرض دورى للممتاز ب ويضم ١٨ ناديا فقط أو بفرض سقف لتعاقدات الأندية مع اللاعبين بما لا يزيد إجمالا عن ميزانية النادى المثبتة فى ملف رخصته  أو بمنع المدرب الذى يفسخ بنفسه عقده مع ناديه أثناء الموسم من العمل مع أى فريق بالمسابقة خلال نفس الموسم ويحصل على فرصة واحدة بديلة إذا ما كان النادى هو المبادر بفسخ العقد..

قرارات كثيرة مهمة وجريئة على طريق الإصلاح، لكن يبقى ملف التحكيم وخبيره الانجليزى أكثر أهمية لارتباطه بمقومات عدالة تبدو قد اهتزت كثيرا حتى فى وجود تقنية الفار التى انتقد كلاتنبرج بعض ما صدر عنها من توجيه لخطوط التسلل وحالات أخرى كثيرة لم تعجب بعض جهابذة التحكيم الذين تحدث بعضهم فى جلساته الخاصة بأن كلاتنبرج لن ينجح ولن نتركه يحوز على حقوقنا فى إدارة لجنتنا وأن هذا عيب فى حقنا.. وأنه كلاتنبرج على نفسه(!!).. كما قال أحدهم.. اتحاد الكرة تحمل الكثير من النفقات وتدعمه الوزارة بالنقد الأجنبى الشحيح هذه الأيام.. وكله من المال العام، فهل يستهين علام ورفاقه بالأمر أم يعملون بقوة ويقظة لحماية قراراتهم وحقهم فى إنجاح التجربة؟! .

ويستطيع الخبير الإنجليزى العمل على توسيع قاعدة الحكام الجدد إذا ما اتجه ولجنته المزمع تشكيلها للأندية جاذبا اللاعبين الشبان تحت سن الـ ٢١ سنة الذين لا يتم قيدهم كلاعبين بالفرق الأولى بأنديتهم خصوصا بالدرجات الثانية والثالثة والرابعة وضمهم للعمل بالتحكيم استفادة من ممارستهم للكرة ولإتاحة الفرصة البديلة لهم للنجاح فى تجربة أخرى مهمة وهو ما يمكن معه ضخ المئات من الحكام الجدد سنويا وإخضاعهم لمعسكرات صقل وتأهيل وتعليم. مع إمكانية البدء فى تأسيس أكاديمية تعليمية للحكام الصغار من سن ١٢ سنة أو أصغر من هذا ويتم الدفع بهم تباعا، أى مسابقات الناشئين لمن يثبت موهبة وشخصية وكفاءة على أن تكون لهذه الأكاديمية فروع بالقاهرة والصعيد وبحرى..
الخبير الإنجليزى يمكنه إحداث نقلة نوعية كبيرة، إذا ما ترك يعمل دون تدخل ولا مضايقة.. فهل يجد هذا الدعم؟.. للأسف.. أشك كثيرا.
كلاتنبرج فى مرمى الأشرار!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة