صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أنجولا تشيّع رئيسها السابق دوس سانتوس

أ ف ب

الأحد، 28 أغسطس 2022 - 09:42 م

شيّعت أنجولا، اليوم الأحد 28 أغسطس، رئيسها السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس الذي حكم البلاد 38 عامًا بقبضة من حديد واتهم بالفساد والمحسوبية، تاركًا إرثًا مثيرًا للجدل.

وشغل دوس سانتوس منصب رئيس أنجولا من 1979 إلى 2017 من دون أن يتم انتخابه بشكل مباشر. وقد توفي دوس سانتوس في الثامن من يوليو عن 79 عامًا في مستشفى في برشلونة أدخل إليه بعد سكتة قلبية.

وتأتي مراسم تشييعه في لواندا بعد أيام على تصويت الأنجوليين الأربعاء لاختيار نوابهم في اقتراع يفترض أن يسمح باختيار الرئيس المقبل وسط تنافس حاد لم تشهده البلاد وانتقادات لنتائجه الأولية.

وتشير النتائج الأولية إلى تقدم الحزب الحاكم الحركة الشعبية لتحرير أنجولا. لكن المعارضة في الحركة من أجل استقلال أنجولا التام (يونيتا) تطعن في ذلك. وأكد خمسة من أعضاء اللجنة الانتخابية السبت أنهم "لن يوقعوا من حيث المبدأ" النتائج النهائية التي لم تعلن بعد.

وكان أكثر من ألف شخص حاضرين في ساحة الجمهورية بوسط العاصمة، خلال المراسم التي بدأت صباح الأحد. وتم تنكيس أعلام سوداء بينما كتب على ملصقات كبيرة "وداعا أيها الصديق أيها الرئيس".

ومن بين الرؤساء الذي حضروا، رؤساء دول البرتغال وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن على المنصة، أشاد الرئيس الناميبي السابق سام نجوما بدوس سانتوس معتبرا أنه "رجل دولة مخلص ومتحمس للوحدة الإفريقية". وقبله، تحدثت جوزيان دوس سانتوس بحزن عن والدها، مشيرة إلى حب المتمرد الماركسي السابق للموسيقى.

وحضر عدد من ناشطي الحركة الشعبية لتحرير أنجولا بملابس بألوان علم البلاد. وقال مانويل كالونغا (57 عاما) وهو موظف حكومي لوكالة فرانس برس ان "موته يترك فراغا كبيرا"، مشيرا إلى أن "اعظم ارث له هو السلام".

وأنهى دوس سانتوس في 2002 حربًا أهلية قُتل فيها 500 ألف شخص خلال 27 عامًا. ويرى فيه أنصاره "مهندس سلام".

لكن في شوارع لواندا يتذكر كثيرون قبل كل شيء حقبة من الفساد. وقالت سيدة الأعمال ماريانا كويسانغا (42 عاما) لوكالة فرانس برس إنها تأمل في أن "يوقف موته دوامة كاملة".

اقرأ أيضًا: الحزب الحاكم في أنجولا يعلن فوزه في الانتخابات بنسبة 51%


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة