العمل الأصلى للفنان محمد ثابت وفى الإطار العمل المستبعد
العمل الأصلى للفنان محمد ثابت وفى الإطار العمل المستبعد


د. طارق عبد العزيز يكتب: «المعرض العام».. انتقادات بالجملة واستبعاد عملين

أخبار الأدب

الأحد، 18 سبتمبر 2022 - 02:21 م

انتقادات كثيرة وُجهت للقائمين على المعرض العام فى دورته الـ43 والذى افتتحته د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة فى ٥ سبتمبر الجارى.. حيث ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى عبارات كثيرة تفيد بانحياز القائمين على العرض لبعض الأسماء، وتخصيص أفضل أماكن للعرض لها داخل قصر الفنون.

وهذا يتكرر للأسف كل عام.. حيث كتب أحد أساتذة الفنون الجميلة على صفحته الخاصة «أسلوب عرض سيئ جدًا لأى فنان محترم»، وكتب أستاذ آخر له أسمه فى الوسط الأكاديمى والفنى: «المعرض العام أصبح ليس بعام، والحديث حوله مضيعة وقت ويجب محاسبة المنتفعين الذين حولوه لمعرض خاص»..


وبخلاف الانتقادات التى نالت طريقة العرض فهناك انتقادات أخرى تم توجيهها من الكثيرين بسبب الدعوات الخاصة التى توجه إلى فنانين.. يعتمدون على تلك الدعوة ويقومون بتقديم أعمال قديمة غير مناسبة للمعرض الأهم على الساحة التشكيلية.

وقد أرسل أحد الفنانين نقدًا مكتوبًا ومنشورًا على صفحة أحد أعضاء لجنة الفرز ينتقد فيه عمل تم عرضه لأحد الأساتذة الكبار ولكنه ضعيف من وجهة نظره، لكن الأستاذ اعتمد على اسمه وأنه لا يمكن أن تستبعده اللجنة لأنه ممن وجهت إليهم دعوة خاصة! 


يوم الافتتاح كان الفنان النحات محمد ثابت يصرخ ويستشهد بالحضور ومنهم كاتب هذه السطور عندما وجد أحد الفنانين قد اقتبس عملًا نحتيًا له عُرض داخل إحدى قاعات القصر على مرأى ومسمع من الجميع بمن فيهم أعضاء لجنة الفرز والاختيار.

وبالفعل طلب منه رئيس قطاع الفنون التشكيلية د. خالد سرور تقديم شكوى مدعمة بالصور للنظر فيها سريعًا.. وبناء على تلك الشكوى بدأت اللجنة أعمالها بالاطلاع على صور أعمال الفنان محمد ثابت والفنان محمد فتحى الذى اعترف بالاقتباس.

وقدم اعتذاره عن هذا الخطأ غير المقصود مطالبًا بسحب عمله الخاص.. وقررت اللجنة طبقا لبيانها الصادر استبعاده بالفعل ورفع عمله من العرض.. وكذلك استبعدت اللجنة عمل الفنان عصام الدين طه الذى يشبه إلى حد كبير عمل الفنان الإيطالى «روبيرتو فيرى».

وقررت اللجنة عدم نشر العملين المستبعدين فى كتالوج المعرض. لكن الفنان محمد ثابت بعد قرار الاستبعاد قال إن هذا العمل هو عمله وتمت سرقته من مرسمه وأجريت عليه بعض التعديلات.. وقال إنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام فى حالة عدم عودة التمثال إليه.


وحمَّل عدد من النقاد اللوم للجنة الفرز والقوميسير العام والقائمين على المعرض لأنهم أسماء تملك خبرة ومعرفة تساعدهما على اكتشاف تلك الأعمال التى تشبه أعمال فنانين أجانب. وخاصة فى ظل وجود التكنولوجيا الحديثة.

اقرأ ايضا | مريم الساعدى تكتب عن حوارات الكاتب مع نفسه: السير فى الحقول الآمنة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة