الكاتبة آنى إرنو
الكاتبة آنى إرنو


بعد فوزها بجائزة نوبل l آنى إرنو: أكتب عن العنف الاجتماعي

أخبار الأدب

السبت، 08 أكتوبر 2022 - 01:37 م

ترجمة: لطفى السيد منصور

إلى أى مدى الاندماج فى العالم الاجتماعى- أصل عمالى، مكانة المرأة، إلخ.- يشترط النشاط الأدبى؟ ما علاقة الكتابة بالمشاركة السياسية؟ كيف يمكن وصف الجماعات المسيطر عليها والكتابة عن العنف الاجتماعى- العادى والحاضر فى كل مكان، ولا سيما فى شكل ما سمّاه بورديو «العنف الرمزى»؟ ما الفرق بين الكتابة الاجتماعية والكتابة الأدبية؟ هل يمكن للكتابة الذاتية أن تسمح، وتحت أى ظروف، بالكشف عن آليات اللامساواة والعنف الذى يعبر العالم الاجتماعى ويبنيه؟ كيف يمكن أن تكون وسيلة لمحاربة الهيمنة، أو على الأقل، لإنصاف المسيطر عليهم؟

كل هذه الأسئلة ستناقشها الكاتبة آنى إرنو مؤلفة الخزائن الفارغة (1974)، المكان (1983)، أو مؤخرًا السنون (2008) وانظر إلى الأضواء يا حبى (2014).

سيرورة الكتابة

آنى إرنو، سمحت لك دراساتك فى الآداب ونجاحك فى مسابقات التعليم بالهروب من محيط طفولتك. ومع ذلك، فإن الأخير لا يزال حاسمًا فى كتاباتك. هل تعتقدين أن الأصل العمالى لعائلتك ما دفعك إلى الكتابة بشكل مختلف عن كُتاب من خلفيات متميزة؟

•  لدى ملاحظة أولية. يشير سؤالك بشكل أساسى، بطريقة ضمنية، إلى أن الكاتب من أصول بسيطة هو بحكم الواقع فى موقف مختلف، فى وضع مهيمن عليه. ربما لن تطرح هذا السؤال على كاتب أو كاتبة من الطبقة البورجوازية. إنهم الأغلبية، لكن لا يُسألون أبدًا: «هل جعلك أصل عائلتك تكتب بشكل مختلف؟». هناك أيضًا شيء آخر: الكتاب من نفس أصلى، الذين عرفتهم، سيرفضون الإجابة على سؤالك لأنهم على وجه الخصوص لا يريدون الظهور ككتاب مختلفين عن الآخرين. بعد هذا التمهيد- ما يعنى بطريقة ما أننى لا أريد أن أنخدع بالوضع المعقد الذى يجد المنشق نفسه فيه- يمكننى الإجابة على سؤالك لأننى أعرف جيدًا فى أى منطقة أكون. لذلك: لا أعرف ما إذا كنت قد «دفعت إلى الكتابة بشكل مختلف». ما هو مؤكد أننى لم أكن على علم بذلك. جاء هذا من اللحظة التى نُشر فيها كتابى الأول، الخزائن الفارغة. لكن ليس أثناء كتابته. هذا فارق بسيط مهم. فى ذلك الوقت، علمت أن ما أكتبه غير نمطى إلى حدٍّ ما، لكننى لم أطرح على نفسى سؤالًا يتعلق بالكتابة فى حد ذاتها أو عن أثر أصولى البسيطة فى الكتابة. أثناء كتابتى لهذا العمل، لم أكن أعرف ما إذا كان سيتم نشره أم لا. لذلك بعد النشر أُحلت إلى طريقة كتابة مختلفة، عنيفة كما قيل فى المراجعات النقدية. ثم بدأت أضطلع تمامًا بطريقة الكتابة هذه فى رواية المكان (1983)، التى أرفض فيها الرواية الخيالية.

  فى مقابلاتك مع المخرجة ميشيل بورت، تُفضين بما يلي: «لم أفكر مطلقًا، هنا، أنا امرأة تكتب. أنا لست امرأة تكتب، أنا شخص يكتب». هل نقول الشيء نفسه عن الخلفية الاجتماعية التى أتيت منها؟ هل بقى شيء من أجدادك الفلاحين ووالديك العاملين اللذين أصبحا تجارًا صغارًا بسبب إنك أصبحتٍ كاتبة؟

- هذان سؤالان وجيهان. كنت أجيب دائمًا أن كونى امرأة ليس هو المسألة. حتما، ً الظرف الاجتماعية وظرف المرأة- أنا لا أتحدث عن «جوهر» بل «ظرف» - كلاهما حساس فيما أكتبه، لكنه شكلانى. لا يمكننى شطبهما وأقول إنهما لا علاقة لهما ببعضهما البعض. فى علاقتى بالعالم، أولاً وقبل كل شيء، لا يزال هناك شيء من أجدادى الفلاحين ووالدَى العاملين. مثلا، الخوف من عدم وجود ما يكفى من المال للعيش ولن تضطر إلى الاعتماد على أى شخص للحصول عليه. عدم ثقة عامة فى الآخرين، الأقوياء ولكن ليس فقط- لا أعرف ما إذا كان الأمر خَاصًّا بنورماندى، حيث أتيت- تشاؤمًا اجتماعيًا. يمر شيء من هذه المخاوف، من عدم الثقة هذه، إلى الكتابة، من خلال برودة التحليل. لعب الخوف من الفشل دورًا فى اختيارى ألا أترك مهنة المعلم أبدًا.

  بسبب ما تمثله من استقرار؟

-  نعم. كان لدى طفلان أقوم على تربيتهما وحدى. وكان لدى خوف آخر، وهو أن أجبر على الكتابة

عملية بقائك معلمة تعنى أنك لست مُضْطَرة للكتابة لتلبية احتياجاتك، وأنك حرة فى الكتابة عندما تريدين ذلك؟

-  هذا كل شيء. فكرة أن عليك تسليم مخطوطة كل عام أو عامين ترعبنى. شعرت بسرعة كبيرة أننى لا أستطيع قبول هذا القيد. أننى بحاجة إلى وقت لنضج النص، لكتابته. لذا، إذا جعلت الكتابة مهنتى الوحيدة، فسأريد بالضرورة بيع كتبى. يبدو لى أن هذه الرغبة، هذه الضرورة المادية، تحجب ما يكتبه المرء، تلوثه. قد لا يكون الأمر متاحًا للجميع، لا أعرف.

  يقال فى كثير من الأحيان إن أعمالك تشهد بقوة على الواقع، وأنها تقدم للقراء نظرة فاحصة على عنف الطبقات الاجتماعية وهيمنة الذكور. لكن بالنسبة إليك، المؤلفة، أليست الكتابة على العكس من ذلك طريقة للهروب من الواقع، وانتزاع نفسك بعيدًا عن الجنس والتحديدات الطبقية؟

-  لا، إنها ليست طريقة للهروب من الواقع. إنه على العكس، ودائمًا، الغوص فى الواقع. لكن من الصحيح أنها، فى الوقت نفسه، كما هو الحال بالنسبة إلى أى كاتب، وسيلة لانتزاع النفس بعيدًا عن التحديدات الطبقية والجنس. لكن تلقى النقد غالبًا ما يعزوننى فيها بطريقة ماكرة. إننى مندهشة للغاية فى الوقت الحالى مما يقال عن إدوار لوى، فكل المقابلات تختزله فى «أنت جسم غريب!». بطريقة ما الأمر ليس شرعيًا. أخبرنى إدوار لوى أنه محطم وغير محبوب، وأجبته «لكنك لن تكون محبوب أبدًا». لم يُعترف به. وكما قال بورديو: «أين تذكرة دخوله؟». من خلال الكتابة، نتمتع بهذه الشرعية، لكن يمكن التشكيك فيها فى أى وقت. كان على أن أحدد لفترة طويلة أننى حاصلة على شهادة التبريز. هذه شرعيتى. قالوا لبعضهم البعض «هى واحدة منا.»ربما يكون الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة إلى تعيين نوع الجنس، لأنه يتخطى جميع الطبقات الاجتماعية وهو أحد مكونات تلقى الجنسى للأدب. يمكن ملاحظة ذلك، على سبيل المثال، فى مجموعة مختارة من الكتب للجوائز، حيث يكون الرجال هم الحاضرون الوحيدون فى بعض الأحيان! عندما ظهر كتاب «عاطفة بسيطة»، تعرضت للهجوم بصفتى امرأة تكتب بطريقة يُفترض أنها غير أنثوية، ولكن أيضًا بطريقة غامضة مثل الكاتبة المنشقة التى كتبت «المكان.»

 الخجل، التى نشرت فى عام 1997، تبدأ بهذا المشهد الصادم: «أراد والدى قتل والدتى يوم أحد من شهر يونيو، فى بداية الظهيرة» وتنتهى بهذا الاعتراف: «لطالما أردت كتابة أعمال لا أستطيع التحدث عنها بعد ذلك، تجعل عيون الآخرين لا تطاق». كيف يقود الخجل الرغبة فى الكتابة؟

-  الجملة التى تقتبسها تتواصل هكذا: «لكن أى عار يمكن أن تجلبه كتابة عمل يرقى إلى المستوى الذى عشته فى سن الثانية عشرة؟». هذه العملية، الرغبة فى الخزى، لكن استحالة أن يساوى الخجل المكتوب خجلًا حقيقيًا، لقد تحققت من ذلك من خلال العديد من كتبى. بما فى ذلك العمل التالى، مذكرات فتاة. فى كل مرة أكون فيها لعبة الوهم: قبل الكتابة، فى المشروع، يكون هناك خجل. ثم أقوم بتأليف كتاب، فى مكان ما عليّ فعله، ولا خجل فى الكتابة. ما زلت أعتقد أننى سأموت من الخجل عندما أخرج، لكن لم يحدث شيء على الإطلاق. لم أمت أبدًا من الخجل لأن الكتابة بالتحديد ليست الحياة. الخجل محرك من خلال الرغبة فى الكتابة، لكنه لا يتوافق مع العار الذى يملؤك، فهو يعمل ويبقى رغم كل شيء بعد الكتابة. لا يزال غير قابل للمحو ولكن بعد كتابته، فهو يشبه الذوبان ومشاركته مع الآخرين بطريقة ما. كتب الخجل بفكرة أنها ستجد حتى شخص واحد يفهمها. هذا الشعور هو الذى يدفعنى. فى كتابى الأول»الخزائن الفارغة» لم أشعر بالخجل للتغلب عليه أثناء كتابته لأننى لم أكن أعرف ما إذا كان سيتم نشره. إنه يغير كل شيء. عندما قبل ناشرى المخطوطة، أصبت بالصدمة، وأدركت فجأة ما كتبته. كانت «المكان» نقطة تحول، لأننى لأول مرة افترضت «أنا» خارج كل الخيال، ولم أعد إليها أبدًا، وقررت مواجهة الواقع وجهًا لوجه، وبالتالى، إلى حد ما، الخجل.

  لقد ذكرت إدوار لوى. فى عام 2014، أدى نشر كتاب (فى الختام) مع إيدى بيللجول إلى إحياء الجدل بين البؤسية والشعبوية، بين أولئك الذين يعاملون المسيطر عليهم كضحايا وأولئك الذين يعتبرونهم أبطالًا. هل محكوم علينا بالتنقل بين هاتين المزلقين؟ هل يمكننا إيجاد النغمة الصحيحة للحديث عن العمال؟

-  سيبقى هذا السؤال مفتوحًا دائمًا. الخيط بين المزلقين ضعيف للغاية. «فى الختام» مع إيدى بيلليجول أثار هذا السؤال لكن المشكلة ليست موجودة. لو كتب إدوار لوى نفس الشيء عن أشخاص ليسوا والديه، لكان التلقى مختلفًا. هذا ما يلام عليه، ما قاله عن أهله. لقد مررت بنفس التجربة مع الخزائن الفارغة. جاء هذا النوع من النقد على وجه الخصوص من الصحف الشيوعية: «إنها تهاجم من سمح لها بالدراسة». فهل يمكننا إيجاد النغمة الصحيحة؟ قيل إنه كان عليّ التحدث عن والدى فى المكان، لكننى لست متأكدة من أننى نجحت. ربما فى وقت لاحق سُيكتشف أننى لم أفعل. الحكم يعتمد على الوقت.

  أثناء عملية الكتابة، هل تأخذين فى الاعتبار اللوم المحتمل للبؤسية التى تخاطرين بالتعامل معها؟ بمعنى آخر: هل تفكرين فى الطريقة الصحيحة للتحدث عن العمال أم أنه مجرد سؤال يفرضه عليك المجتمع عليك، يأتى من الخارج؟

-  إنه ليس سؤالًا بسيطًا. أضع كتابتى فى الوقت الحاضر، فيما يتعلق بزمنى. مضطرة لأخذ معتقدات وقتى فى الاعتبار، لأضع نفسى فيما يتعلق بها. أفعل ذلك بوعى أكثر أو أقل. إنه ليس أول شيء أفكر فيه عندما أكتب، لكنه ضمنى. فى كتابى التالى، يتعامل ما أقوله مع أواخر خمسينيات القرن الماضى ويومنا هذا. بين الاثنين، شهد المجتمع ثورة كاملة على المستوى الجنسى. ما هو متوقع من الفتيات، من النساء، قد تغير تمامًا. لا يسعنى إلا التفكير فى الأمر وأنا أعالج هذه المشكلة بوضوح فى أماكن مختلفة من الكتاب. فى كتاب انظر إلى الأضواء ياحبى، أتحدث كثيرًا عن النساء المحجبات من أجل تغيير نظرة القارئ لهن فى سياق المجتمع الفرنسى المعادى لهن حاليًا. لذلك هناك دائمًا جانب معاصر للكتابة.

  تمنح أعمالك كرامة على ظواهر يتجاهلها الأدب عادةً، مثل الإجهاض والعنف المنزلى والحشود المجهولة للشبكة الجهوية السريعة وعملاء السوبر ماركت. يبدو أن هذه الطريقة فى تقويض التسلسلات الهرمية الأدبية تتمتع بأهمية سياسية. ما العلاقة التى تجدينها بين الأدب والالتزام السياسي؟

-  عندما كنت أتخيل الكتابة فى العشرين من عمرى، تحدثت عن الكتابة من أجل «الانتقام لعرقي»، كان بالفعل سياسيًا، ولكن أسيء فهمه، وساذج جدًا: اعتقدت أن ابنة العمال التى تكتب رواية، مهما كانت، تجعل منها عملا سياسيا. لا أرى على الإطلاق أن هذا، بطريقة ما، يواجه التسلسل الهرمى الثقافى. بعد عشر سنوات، من خلال كتابة الخزائن الفارغة، فإن الأمر على العكس من ذلك هو مسألة الكشف عن كيفية مشاركة المؤسسة المدرسية فى العالم المهيمن وانتزاع أطفال الطبقات المهيمن عليها بعيدًا عن عالمهم الأصلى. فى ذلك الوقت، أصبحت مُدرسة وشعرت بكل العنف الثقافى الذى يتعرض له هؤلاء الأطفال فى المدرسة. مع هذا الكتاب الأول، اشتركت فى كتابة سياسية، أى الأسئلة التى تدور حول ما نعيشه، انظر إلى الأضوء يا حبى. لا أستطيع أن أتخيل كتابة لا ألتزم فيها ولا تلزم القارئ فى الوقت نفسه.

 كتابك قبل الأخير، انظر إلى الأضواء يا حبى، هو يوميات لزياراتك إلى مركز تسوق ترون فونتين فى سيرجى. من أين لك فكرة الكتابة عن الهايبر ماركت؟

- محالّ الهايبر ماركت أماكن تسحرنى. قد يأتى هذا من الطفولة، من الألفة مع ما يسميه والداى البقالان «الزبون» والذى، بالنسبة إلى، كان مجتمعا من أناس، بقصصهم، مع مواردهم المالية، ضعاف فى كثير من الأحيان. كان هناك أيضًا ألفة معينة بـ «البضائع» التى تشغل كل مساحة المنزل تقريبًا، والأشياء. ومن هنا تأتى نظرة مشحونة بذاكرة الطفولة عن الأماكن التجارية التى عايشت تحولها من ستينيات القرن الماضى إلى اليوم، من الخدمة الذاتية الصغيرة إلى محالّ السوبر ماركت التى تبلغ مساحتها عدة آلاف من الأمتار المربعة. أعتبرها حقًا أماكن للذاكرة وأماكن للحياة. هذا هو المكان الذى يأتى فيه الالتزام السياسي: رفض خيال بوبو الأحمق والنخبوى الذى يشوه سمعة محالّ السوبر ماركت، لا يجد فيها شيئًا يثير الاهتمام. ليس الموضوع نفسه هو الهدف، بل الحشد هو الذى يزعجهم، والأشخاص الذين نلتقى بهم هناك، والاختلاط. فى باريس، ثمة مساحات صغيرة فى الغالب، مثل مونوبرو، بعد أن جسدت سفلة الناس، أصبحت الآن أنيقة للغاية.الهايبر ماركت هو واقع المحافظة والضواحى. هذا الكتاب، بالطبع، عمل ثانوى، طلب من قبل بيير روزانفالون، لكن لديه شعورا برد فعل سياسى على خيال مزدرٍ، لإعادة الاعتبار لفضاء يتردد عليه جميع الطبقات الاجتماعية. لا أعرف ما إذا كنت قد نجحت بالضرورة. لكنها تمت قراءته على نطاق واسع.

فى مشهد أمام كشك بائع السمك فى أوشان، تكتبين: «امرأة سوداء ترتدى فستانًا طويلًا مزهرًا، تتوقف أمامه، تتردد، وتذهب بعيدًا». من الفقرة التالية، تقرين بأنك ترددت فى تحديد لون بشرتها. ماذا يكشف هذا النوع من المعضلات؟

- لو كنت قد قمت بالتسوق فى هايبر ماركت فى باماكو، لكانت كاتبة من مالى تصفنى بـ «امرأة بيضاء». لذلك قررت أن أكتب لون بشرة هذه المرأة. لكن الأمر معقد، لأن الحالتين ليسا متطابقين تمامًا بالنظر إلى ذلك فى الهايبر ماركت الحالى، فى عام 2012، فى سياق الفترة، والذى أصبح أكثر صعوبة منذ ذلك الحين، سنجيب على الفور:»آه، ولكن بالطبع، فى هذه الأماكن، لا يوجد سوى مهاجرين أو أحفاد مهاجرين». بينما يوجد أنس من جزر الكاريبى، وبالتالى فرنسيون. لكن هذه عنصرية. فى عام 1989 فى أوشان، قالت امرأة مسنة بصوت عالٍ عن امرأة شابة سوداء «كان من الأفضل لها أن تعود إلى بلدها». رد فعلي- «لكن سيدتى، قد تكون فرنسية!- يبدو أنه تتركها مذهولة أو غير مصدقة. كما ترى، هذه الأشياء ليست جديدة. فى هذا السياق، تحدثت أيضًا عن النساء اللواتى يرتدين الحجاب، ليس لأنهن كثيرات، ولكن لإدراج شرعية اختيارهن. إن طلب إزالته هو عودة للاستعمار. الغريب أن نقاد الأدب تجنبوا بعناية ذكر هذا الجانب من الكتاب. فى الواقع، حاليًا إنه فخ وصف الواقع الإثنى المتعدد للمجتمع، سواء قلنا لون بشرة الشخص أم لا. هذا من أعراض الانجراف المقلق فى فرنسا.

أقرأ أيضأ : الأكاديمية السويدية تعلن حيثيات فوز الكاتبة "آنى إرنو" بجائزة نوبل للآداب 2022

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة