الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 - 07:19 م

دخلت مدينة شرم الشيخ المشهد الأخير والذى ستستقبل من خلاله ضيوف مؤتمر قمة أطراف إتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي ( COP 27  ) من 6 الى 18 نوفمبر القادم .. 

ومن شرم الشيخ أكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن البنية التحتية المعلوماتية جاهزة لإستقبال ضيوف القمة المرتقبة. كما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مدينة شرم الشيخ خالية من الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام .. 

وخلال مشاركاته فى الندوات والجلسات علي هامش اجتماعات الأجهزة الفرعية لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى عدة أماكن على مستوي القارات. أشاد الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية أن جهود العمل المناخي ومشروعاته يحتاج الى تمويل ضخم لن تكفيه تعهدات كوبنهاجن ذات الــ 100 مليار دولار سنوياً منذ عام 2009 ، لذا يستوجب مشاركة القطاع الخاص فى التمويل.. وأكد محيي الدين أن الشباب ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية سيكون لهم دور كبير وفعال فى إنجاح مؤتمر شرم الشيخ، مشيراً الى أن أجندة المؤتمر تتضمن تخصيص يوم للشباب ومنظمات المجتمع المدني، وشدد على أهمية إنخراط جميع الأطراف غير الحكومية الفاعلة فى العمل المناخي مما يؤدي الى تحقيق أهداف المناخ خلال الفترة المقبلة.. 

ويحضرني اليوم الإشارة الى كلمات جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشئون المناخ تلك التي قالها فى الجلسة الإفتتاحية لمنتدي التعاون الدولي الذى عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس السيسي.. وقال كيري: إن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ ممكن أن يساعد فى الوصول الى حلول لأزمة المناخ، وحذر أنه إذا لم نستجب لجهود مكافحة التغيرات المناخية فإن الأمر سيكون أكثر تكلفة، وأشار الى أن هناك العديد من التحديات تواجه العالم جراء أزمة المناخ، وأن هناك دولاً إفريقية عديدة سوف تتأثر بشدة جراء التغيرات المناخية..

وقال كيري: إن هناك 15 مليون شخص فى العالم يموتون سنوياً جراء إنبعاثات الغازات وغياب جودة الحياة .. وأضاف: أن جميع مشكلات التغيرات المناخية من صنع الإنسان، ويجب أن يكون هناك حلول لها من الجميع ..

ولا شك أن مشاركة المركز القومي للبحوث فى التصدي لتحديات التغيرات المناخية، أكد أن كافة هيئات وأجهزة الدولة المصرية شاركت بكل ما لديها من جهد وعلم فى هذه القضية.. ففي إطار دور البحث العلمي لمواجهة التغيرات المناخية وما يترتب عليها من أثار سلبية على البيئة أجري علماء المركز القومي للبحوث العديد من الأبحاث والمشاريع التطبيقية حول التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة على البيئة، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث، بالتعاون مع مركز التميز للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومي للبحوث برئاسة الدكتور أشرف شعلان، وقد اشتملت المحاور البحثية على الطاقة والصحة وإدارة المياه والتنوع البيولوجي والزراعة وغيرها من المحاور التي تسهم بشكل كبير فى الحد من ظاهرة الإحتباس الحراري والتغيرات المناخية.. 

وفي نفس السياق وفى إطار إهتمام الهيئات النوعية بالطاقة النظيفة، أكد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أهمية مشاركة الهيئة فى قمة تغير المناخ بشرم الشيخ لما يمثله هذا الحدث من اهتمام عالمي بقضايا التغير المناخي، والتي تدفع بشدة نحو التحول لاستخدام الطاقة النظيفة بما يتماشي مع أهداف المنطقة الاقتصادية من حيث توطين صناعات الوقود الأخضر وتموين السفن بها. كما تمت مناقشة آليات الحملة الترويجية محلياً ودولياً للهيئة بالتزامن مع قمة مؤتمر المناخ COP 27.

ويبقي أن تطرح إفريقيا رؤيتها لتحقيق أقصي استفادة من قمة المناخ COP 27 بشرم الشيخ التي تراها فرصة لتوحيد صوت القارة السمراء، وتسعي مصر لتحقيق تلك الرؤى من خلال العديد من الخطوات التنفيذية والعملية، وكان منها عقد اجتماع وزراء المالية والبيئة الأفارقة خلال منتدي مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، وذلك لحشد جهود المجتمع الدولي لدعم أجندة المناخ بقارة إفريقيا..