انتصار دردير
انتصار دردير


انتصار دردير تكتب: دعم مهرجانات السينما

إنتصار دردير

الجمعة، 28 أكتوبر 2022 - 04:29 م

تواجه مهرجانات السينما التى تقام عبر مؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى أزمة كبيرة فى تدبير ميزانياتها كل عام، بعدما تراجعت- تحت ضغط الظروف الاقتصادية- جهات عديدة كانت تساهم بشكل فعال فى دعمها، ومنها المحافظات التى تقام بها، والرعاة من الشركات ورجال الأعمال الذين كانوا يساندونها، ثم جاء قرار تقليص الدعم اللوجستى الذى تقدمه وزارة الثقافة ليتحدد بـ 40 بالمائة من ميزانية كل دورة، والذى أخذ فى التراجع حتى وصل إلى عشرين بالمائة فقط من ميزانية الدورات الماضية، حدث هذا فى ظل ارتفاع كبير لتذاكر الطيران والإقامة بالفنادق وتفاصيل عديدة أخرى، فلم تستطع أغلب هذه المهرجانات سداد التزامات دورتها التى انقضت، كما أثر على قدرتها على تحقيق برنامجها فى جلب الأفلام وصناعها وفعالياتها، حتى شهد توزيع الجوائز ليلة الختام، فى أغلبها، غياب تام للفائزين الأجانب الذين لم يتمكن المهرجان من دعوتهم، وكأنه لم يحضر أحد. 

لاشك أن المهرجانات السينمائية تلعب دورا ثقافيا وتنويريا وتمثل أحد أجنحة وزارة الثقافة  التى ترعاها، فلماذا لاتساعدها على مواصلة دورها على النحو الأفضل، خاصة أن هناك مسئولين يمثلون الوزارة مهمتهم تقييم دوراتها بأمانة، ومدى تنظيمها، وقدرتها على أداء الدور المنوطة به، فلماذا لايتم تشجيع المهرجان الناجح منها ومنحه نسبة دعم أكبر ليواصل مسيرته، مثلما عليها أن تقوم بلفت انتباه مهرجان آخر إلى أهمية تعظيم دوره وتلافى أخطائه.

لقد جاء قرار وزارة الثقافة قبل أيام، بالموافقة على إقامة مهرجان «شرم الشيخ للسينما العربية» موقعا بأن الموافقة لاتعنى أن يحظى بدعمها،لأن الوزارة لاتقدم دعما للمهرجانات فى دوراتها الأولي، وهو أمر يثير الدهشة، فأى مهرجان جديد يحتاج لدعم الوزارة وأن تدفع به باعتباره يقدم خدمة ثقافية وفنية من صميم رسالة الثقافة، كما أن المهرجانات تلعب دورا مهما فى الترويج السياحي، ليس للمدينة التى تقام بها فقط، وإنما لمصر كلها، وهو ترويج يضاهى أى حملات مباشرة تدفع لها هيئة تنشيط السياحة الملايين ولاتحقق نفس التأثير، أننى أتمنى أن تعيد د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة النظر فى ملف دعم المهرجانات، وأن تحظى باهتمام أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، لدورها الفعال فى مجالى الثقافة والسياحة.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة