الشيخ عماد صقر
الشيخ عماد صقر


حقوق الطفل في الإسلام

الأخبار

الأحد، 06 نوفمبر 2022 - 06:10 م

بقلم : محمد عبدالواحد

في سرد لمؤلفات الشيخ عماد صقر الدينية الأخيرة، الذى يحرص على أن تكون رسالة لتبسيط علوم الدين، رغم ما يقوم به من خلال عمله كإمام وخطيب بتوصيل تلك الرسالة عبر المنبر إلا أن مؤلفاته الثلاثة الأخيرة، وهى «الفارق بين السُنة والبدعة» و«الاسلام والآخر» و«حقوق الطفل وسُبل تحقيقها في الشريعة الإسلامية» حيث جذبنى هذا المؤلف.

وتوقفت أمامه رغم أن لكل مؤلفاته أهمية من الدراسة والبحث، ولكن توقفى عند حقوق الطفل لإلقاء نظرة عليه للقارئ من وجهة نظر المؤلف وما نما إليّ من فهم له، فيرى في مقدمة كتابه أن الشريعة الاسلامية بما تحمله من كتاب الله وسُنة رسوله حافظت على حقوق الطفل.

واهتمت بها وهيأت لها الظروف النفسية بأن جعلت مقوماتها اختيار الأسس الصحيحة لقيام الأسرة وعن ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إياكم وخضراء الدمن فقيل وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء» حتى يتيح للأطفال أن ينشأوا في ظروف بيئية وصحية خالية من الأمراض النفسية  كما أن الشريعة حفظت كل الحقوق ما دامت تعاليم هذا الدين حية في قلوب آمنت بربها وتمسكت بدينها فحفظت لكل ذي حق حقه صغيرا كان أم كبيرا إلى ما بعد عصر الخلافة الراشدة.

وما أُحدث فيها من تقصير جاء بعد أن دب الخلاف بين المسلمين وانصراف البعض عن تعاليم الشريعة واتباع الهوى وكثرت الخلافات المذهبية والصراعات السياسية التي نشأت على أثرها الحروب الدائرة، فكان لاشتعالها أن ضُيعت بعض الحقوق واُهملت بعض الواجبات وكان من أبرزها ضياع حقوق الأطفال، ومنها استخدام الأطفال في الأعمال الشاقة والمهينة التي لا تتفق مع قدراتهم الجسدية وإهمالهم من الناحية الصحية والعلمية حتى وصل الأمر إلى انتهاك حرمة أجسادهم في بعض الأماكن حول العالم.


وهنا يقول المؤلف إن ما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب هو ادعاء بعض المنظمات العالمية بأن حقوق الطفل مهددة، وأن الغرب أكثر اهتماما بها وخصوصا في بعض الدول المتقدمة، وأن حقوق الطفل أصبحت جلية وواضحة  بعدما ألقى الضوء عليها من خلال تلك المنظمات لذلك بات شغله  الشاغل هو اثبات للجميع بأن حقوق الطفل حفظها الإسلام في كتاب الله وسُنة رسوله وصاغت له كل الحقوق.


ويضم الكتاب أربعة فصول: الأول بدأه بالحديث عن حقوق الطفل الاجتماعية،  وجعل الفصل الثاني لحقوق الطفل التربوية لتشمل التربية الجسدية والإيمانية والعقلية والنفسية.


وانتقل إلى الفصل الثالث لحقوق الطفل المالية كحقه في التملك، وانتقل للفصل الرابع لحقوق الطفل غير الشرعي وتشتمل على الحقوق الخاصة والعامة وبعد ذلك تدعى الدول الغربية أنها حافظت على حقوق الطفل رغم أن رسولنا الكريم ضرب أروع الأمثلة في ذلك حيث حثنا على حُسن معاملة الأطفال والاهتمام بهم ورعايتهم حق الرعاية.

اقرأ ايضا | العمل الدولية: مصر تحافظ على حقوق الطفل من خلال التشريعات والقوانين


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة