صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في يومه العالمي.. تعرف على أعراض وسبل الوقاية من «السكري»

رانيا عبد الكريم

الإثنين، 14 نوفمبر 2022 - 11:30 ص

اليوم 14 نوفمبر هو اليوم العالمي للتوعية بمرض السكري، وتم اختيار هذا اليوم إحياءً لذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة.

وفي اليوم العالمي للتوعية بداء السكري نقدم هذا التقرير للتعرف على المرض وأنواعه وكيفية التعامل الصحيح معه وأعراضه ومضاعفاته.

لمحة عامة

داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.

والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى الجلوكوز في الدم، ويُعد فرط السكر في الدم، الذي يعرف أيضا بارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.

أنواع السكري

مرض السكر نوعين، وهناك الكثير من التشابه بين السكري النوع الأول والثاني من حيث الأعراض وطرق الفحص، ولكن يختلفان في عدّة أمور، أبرزها نسب الإصابات بكل منهم، بينما يتشابهان في أن ارتفاع السكر في كل منها خطير.

السكر النوع الأول

يمكن أن تبدأ الإصابة بالسكري من النوع الأول في أي سن، لكنه يظهر غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وهو النوع الأقل شيوعا، حيث تعمل الخلايا المناعية في جسم الإنسان في هذا النوع على مهاجمة خلايا البنكرياس من النوع بيتا، والتي تنتج الإنسولين، ولا يزال السبب غير معروف وراء ذلك، ولكن قد يرجع السبب في بعض المرات إلى إصابة الأطفال بعدوى مرضية في سن صغير، وهذا يعتمد علاجه على الانسولين.

ومن أسبابه وجود جينات وراثية بمرض السكري، أو وجود بعض الاختلافات الجينية التي تؤدي إلى خلل في إفراز هرمون الإنسولين في الجسم، أو الإصابة مسبقًا ببعض الحالات المرضية، مثل: التليف الكيسي، وداء اختزان الحديد، وأحيانا يكون بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، مثل: مرض النكاف.

السكر النوع الثاني

هو النوع الأكثر شيوعًا فقد تبدأ الإصابة به في أي سن، لكن تشيع الإصابة به بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 عامًا، ويعاني أكثر من 90% من مرضى السكري من هذا النوع، وحتى وقت قريب كان هذا النوع من داء السكري يُلاحظ فقط لدى البالغين وفي مرحلة الكهولة، ولكنه أصبح يحدث حاليا بشكل متزايد لدى الأطفال أيضاً.

في هذا النوع تبدأ خلايا الجسم في مقاومة الإنسولين، وفي نفس الوقت يبدأ البنكرياس بصنع كميات أقل من الإنسولين، مما يؤدي إلى عدم حرق السكر في الدم بالشكل الطبيعي.

ما يحدث هو أنه عند بقاء كمية السكر في الدم مرتفعة لوقت طويل فإن ذلك يجعل خلايا الجسم غير حساسة للإنسولين، وتقاوم الإنسولين بالتدريج إلى أن يصبح الإنسولين غير فعال لعدم وجود أي استجابة من الخلايا.

وتعود اسباب الاصابة بهذا النوع إلى إصابة أحد أفراد العائلة بمرض السكري النوع الثاني، أو السمنة، أو التدخين، او اتباع نظام غذائي مليء بالأطعمة غير الصحية، أو عدم ممارسة أي تمارين رياضية، او استهلاك بعض الأدوية، مثل: أدوية علاج الصرع، وأدوية علاج الإيدز.

اقرأ أيضاً : دراسة تنصح بممارسة الرياضة بعد الظهر للوقاية من مرض السكري 

الأعراض

تتشابه أعراض النوعين، لكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان في النوع الثاني، وتتمثل في..

-الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.

-كثرة التبول.

-فقدان الوزن من دون قصد.

-وجود كيتونات في البول. والكيتونات أحد النواتج الثانوية لتكسُّر العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين في الجسم.

-الشعور بالتعب والضعف.

-سهولة الاستثارة أو غيرها من التقلبات المزاجية.

-الرؤية الضبابية.

-بطء التئام القروح.

-الإصابة بالكثير من حالات العدوى، مثل حالات عدوى اللثة والجلد والمهبل.

المضاعفات

تتطور مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل تدريجيًا، وكلما طالت فترة الإصابة بالسكري زاد خطر حدوث مضاعفات، وقد تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى الإعاقة أو تهدد الحياة، ومن مضاعفاته المحتملة ما يلي..

-مرض القلب والأوعية الدموية.

-تلف الأعصاب "الاعتلال العصبي".

-تلف الكلى.

-تلف العينين "اعتلال الشبكية".

-تلف القدم.

-أمراض الجلد والفم.

-ضعف السمع.

-داء الزهايمر.

-الاكتئاب.

سبل الوقاية

ثبتت فعالية التدابير المتعلقة بنمط المعيشة في الوقاية من داء السكري من 2 أو تأخير ظهوره. وللمساعدة على الوقاية من داء السكري من النمط 2 ومضاعفاته، ينبغي أن يقوم الأشخاص بما يلي:

العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه؛

ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم خلال معظم أيام الأسبوع. ويتطلب التحكم في الوزن ممارسة المزيد من النشاط البدني؛

اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبّعة؛

تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

الوقاية

لا يمكن تفادي الإصابة بداء السكري من النوع الأول، ولكن يمكن الوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من خلال اتباع أساليب حياتية سليمة، مثل تناول أطعمة صحية، وأطعمة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف، مع التركيز على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة