إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

العمرة المؤجلة

إيمان راشد

الأحد، 11 ديسمبر 2022 - 07:47 م

كنت قد اتفقت مع أخى الحبيب محمد أنه بمجرد فتح باب العمرة بعد جائحة كورونا سنذهب معا لأداء المناسك وأتذكر أنه رد قائلا بشىء من اليأس... إن شاء الله ربنا يديكى العمر.. ولم أفهم لماذا استبعد ذلك... وفى مارس الماضى أعدت نقابة الصحفيين رحلة للعمرة ولكن للأسف كنت قد سافرت إلى دبى قبل الإعلان عنها بأيام ولم أتمكن من اللحاق بها ومرت الشهور اتصلت خلالها عدة مرات بزميلنا الأستاذ حسين الزناتى والدؤوب الأستاذ عصام عبد المنعم بالنقابة استفسر عن الرحلة القادمة وأمنى نفسى بصحبة أخى... وفجأة فى ١٠ أكتوبر الماضى تركنى أخى وحدى واختطفه الموت واختاره الله إلى جواره فى مستقر رحمته بإذن الله... وقتها فقط فهمت لماذا نظر لى أخى نظرة تنطق بأن العمر لن يمهله لاصطحابى فى هذه الرحلة الربانية...

وبعد أقل من أسبوعين من الوفاة فوجئت بإعلان رحلة العمرة فبكيت كما لم أبكى طوال عمرى على أخى الذى لم يمهله القدر ليكون معى وتيقنت أنها رسالة من رب العالمين وعلىّ أن أنفذها وبالفعل الحمد لله غادرت إلى الأراضى المقدسة منذ أسبوع ووهبت العمرة لأخى الذى رافقنى بروحه... ولثانى مرة أذهب لأداء العمرة وقلبى يملؤه الحزن لفقد شقيقىّ الأولى كانت للغالية شقيقتى الصغيرة مرفت والآن للحبيب محمد هكذا كتب الله علىّ أن أغرق فى أحزانى وأنا راضية بقدره... اللهم اجعلنى من الصابرين الحامدين الشاكرين والحمد لله رب العالمين واللهم تقبل منا جميعا صالح الأعمال وعقبال كل مشتاق.


«رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة