الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 - 12:17 م

تساعد حركات الأطفال التلقائية والعشوائية في تطوير نظامهم الحسي، حيث تتحدث أبحاث جديدة عن ارتباط ملحوظ بين حركة العضلات وتطور مراكز الإحساس بالنسبة لحديثي الولادة.

وقد وجد الباحثون أنماطًا للتفاعل العضلي تتطور بناءً على السلوك الاستكشافي العشوائي للأطفال، والذي سيمكنهم لاحقًا من أداء حركات متتابعة وهم أطفال.

ويمكن أن يساعد الفهم الأفضل لكيفية تطور النظام الحسي في اكتساب نظرة ثاقبة حول أصل الحركة البشرية، بالإضافة إلى التشخيصات المبكرة لاضطرابات النمو، وذلك وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

وفمنذ وجود الطفل في الرحم وحتى الولادة، فإنه يبدأ في الركل والتذبذب والتحرك على ما يبدو بدون هدف أو تحفيز خارجي، إذ تسمى هذه «الحركات العفوية»، ويعتقد الباحثون أن لها دورًا مهمًا تلعبه في تطوير الجهاز الحسي، أي القدرة على التحكم في العضلات والحركة والتنسيق.

وقد تمكن الباحثون من فهم هذه الحركات التي تبدو عشوائية بشكل أفضل وكيفية مشاركتها في التطور البشري المبكر، فقد نتمكن أيضًا من تحديد المؤشرات المبكرة لاضطرابات نمو معينة، مثل الشلل الدماغي.

في الوقت الحالي، هناك معرفة محدودة حول كيفية تعلم الأطفال حديثي الولادة والرضع التنقل، إذ يقول الأستاذ المساعد في المشروع هوشينوري كانازاوا من كلية الدراسات العليا لعلوم وتكنولوجيا المعلومات: «ركزت الأبحاث السابقة في مجال تطوير الحواس على الخصائص الحركية، وأنشطة العضلات التي تسبب الحركة في مفصل أو جزء من الجسم».

 وقد أظهرت الدراسات السابقة على البشر والحيوانات أن السلوك الحركي، يتضمن مجموعة صغيرة من أنماط التحكم العضلي البدائية، وهذه هي الأنماط التي يمكن رؤيتها عادةً في حركات محددة أو دورية، مثل المشي أو الوصول.

تدعم نتائج هذه الدراسة الأخيرة النظرية القائلة بأن الأطفال حديثي الولادة والرضع يمكن أن يكتسبوا وحدات حسية، أي أنشطة عضلية متزامنة ومدخلات حسية من خلال حركات عفوية لكامل الجسم دون غرض أو مهمة صريحة.

وأظهر الأطفال زيادة في حركات الجسم بالكامل المنسقة وفي الحركات الاستباقية، حيث أظهرت الحركات التي قامت بها مجموعة الرضع أنماطًا وحركات متسلسلة أكثر شيوعًا، مقارنةً بالحركات العشوائية لمجموعة الأطفال حديثي الولادة.