صلاح جاهين
صلاح جاهين


من أوراق صلاح جاهين: ملخص السهرة الفيليمية مع السلامة.. يا وزة!

أخبار الأدب

السبت، 14 يناير 2023 - 01:23 م

بمناسبة اختياره شخصية العام فى معرض القاهرة الدولى للكتاب. هنا زيارة جديدة إلى صلاح جاهين، رحلة فى أوراقه غير المنشورة!

وزة هو اسم التدليل الذى يطلقه الأهل والأصدقاء على فوزية. وهى بنت طيبة ولطيفة يكفى أن تنظر إلى أى إنسان مهما بلغت شراسته بعينيها البريئتين وتخاطبه بصوتها الصافى الرقيق حتى يتحول إلى طفل وديع بين يديها أو يصاب فجأة بعاطفة الأبوة فيحس بأنه مسئول شخصيا عن سعادتها ومطالب من التاريخ بأن يحرس الابتسامة التى على شفتيها.
تخرجت وزة من معهد التدبير المنزلى وكان من حسن حظها أن وجدت عملا بفندق «تونتون» الكبير فى القاهرة. فتأكد فى ذهنها أن الدنيا بخير والناس طيبون والإنسان المناسب يجد دائما المكان المناسب له والدليل على ذلك أنها كانت متفوقة دائما فى مادة إزالة البقع ونالت عليها فى الدبلوم درجات ممتازة فإذا بها تشغل فى الفندق وصيفة رئيسة وحدة تنظيف البقع ولها مكتب صغير عليه زهرية صغيرة فيه وردة صغيرة ولديها تليفون وتحت يدها عدد من العمال فإذا سقطت على أرض غرفتك زجاجة حبر ولطخت السجادة فما عليك إلا أن ترفع السماعة بهدوء وتبلغ عما حدث وفى لمح البصر تكون وزة مع فرقتها عندك ومعهم المواد اللازمة لإزالة أى بقعة من أى نوع سواء كانت صلصة أو دما أو ويسكى أو حبرا زفرا.

إن وزرة فتاة فى سن الزواج ولكنها لا تستطيع للأسف أن تدخل فى أى مشروع زواج وذلك لأسباب عائلية. صحيح أن والدها شعبان أفندى حى يرزق ويعمل ويعيش معهم إلا أن مرتبه يضيع معظمه على القهوة والشاى والسجائر.

ولا يكفى ما يتبقى منه للأسرة الكثيرة الأفراد نوعا ما، فالأولاد مازالوا صغارا ويحتاجون إلى المأكل والملبس والتعليم والمسكن.. والأم ست درية تحتاج إلى أدوية كثيرة أيضا بالرغم من أنها تروح وتجئ فى البيت وتقوم بلوازم الأسرة.

فمن الضرورى إذن أن تضع وزة فى ميزانية البيت كل مليم تحصل عليه من المرتب أو من ساعات العمل الإضافى أو من البقشيش الذى يصلها أحيانا من بعض النزلاء.


ومع ذلك تعيش وزة متفائلة باسمة وكل أملها محصور فى أخيها الأكبر (أبيه سمير) الذى سافر ليجرب حظه فى الخارج وانقطعت أخباره وفقد الجميع كل أمل فى عودته ما عدا هى فهى مازالت مؤمنة بأنه عائد فى أى لحظة ليتولى أعباء الأسرة عنها وليغرق الجميع فى الخير الذى جمعه خلال سنوات غيبته.. وتبتسم وزة فى يقين.


إلا أنها إلى جانب هذا الأمل الرئيسى وضعت لنفسها خطة احتياطية بديلة فاشترت لنفسها بضع وثائق من «وثائق الاقتصاد الوطنى» تلك التى يعلن التليفزيون والراديو والصحف ليلا ونهارا أنها تربح خمسة آلاف جنيه.


وتقول وزة أن (أبيه سمير) إذا كان سيأتى فلا داعى لأن تكسب إحدى هذه الأوراق شيئا أما إذا كان سوف لا يأتى حقا فلابد أن تكسب لها إحدى هذه الوثائق خمسة آلاف جنيه كافية لتحريرها من الالتزام المنزلى فتصبح بعد ذلك حرة فى أن تفعل كذا وكذا وكذا.. وأن تتزوج مجدي.


ويضحك مجدى وأصدقاؤهما المشتركون من هذه الخزعبلات ويحرضون وزة على أن تقول المزيد منها ليزدادوا ضحكا وسرورا فإن وزة فى الحقيقة تقول هذا الكلام الفارغ بأسلوب ظريف جدا.. كما أنها لا تغضب من ضحكهم بل تشاركهم فيه أيضا.


ومجدى شاب فى الثلاثين من عمره يعمل فى الفندق موظفا بمرتب لا بأس به ولم يتزوج بعد لأنه لا يجد الفتاة التى تعجبه حتى الآن لأن كل البنات معقدات ومتعبات. ولكنه أخيرا وجد ضالته المنشودة فى صاحبتنا الآنسة وزة.


وأحب مجدى وزة حبا ملك عليه مشاعره فقد استطاعت بطبيعتها السمحة أن تخلصه من كثير من المشاعر السيئة التى كان يشعر بها نحو المرأة. فأصبح يرى النساء مخلوقات بشرية من الممكن التعامل معها.

ولكنه للأسف اكتشف أن المرأة التى يستطيع أن يطيقها لا يستطيع أن يتزوجها والتى يستطيع أن يتزوجها لا يستطيع أن يتحمل وجودها ويقول إن المهم هو الوفاق.


وعادل صديق مجدى يضحك من كلامه وإصراره على الارتباط بالفتاة الوحيدة التى لا يبدو عليها أنها ستتزوج مطلقا.


وعادل له خطيبة اسمها سهير سرعان ما أصبحت الرابعة فى شلة الأصدقاء التى تلتقى حول فنجان سحلب فى الحسين أو فيلم أفرنجى يدعوهم إليه مجدي.


وكانت وزة ترتاح إلى مثل هذه اللقاءات الجماعية حتى لا تجد نفسها وحيدة مع مجدي.. وعندما كانت الشلة تلتقى فى منزل سهير على العشاء والفرجة على التليفزيون كان الأصدقاء يتآمرون على ترك وزة مع مجدى وحدهما قليلا حتى يتمكن من اختطاف قبلة مشتاقة تفر منه بعدها إلى حيث يجلس الجميع.


وتضغط أسرة مجدى عليه ليتزوج.. ويتملص منهم ولكنهم يعودون فيضغطون عليه. ويفاتح مجدى حبيبته فى أمر الزواج مرة واثنتين ويقول لها أنه لا مانع لديه من أن تستمر فى العمل لتساعد أسرتها بعد زواجها منه.

ولكن وزة ترفض لأنها إذا تزوجت تريد أن تساهم فى مصاريف بيتها وإذا قررت أن تنجب أطفالا فستأخذ أجازة بدون مرتب لتتفرغ لهم كما يتفرغ الشاب فترة من الزمن للخدمة العسكرية. ويزداد مجدى إعجابا بشخصية وزة. ويضحك عادل قائلا له: القط ما يحبش إلا خنَّاقه.


وتتكون أسرة مجدى من والدته وهى سيدة نحيلة جافة العود وأختين كبراهما جليلة متزوجة وتعيش معهم بزوجها وأطفالها فى بيت الأسرة بحدائق القبة والأخرى عطيات وهى أيضا أكبر من مجدى ولكنها غير متزوجة.


الأم طبعا بعد أن حجت تريد أن ترى أبنها وقد استقر وأصبحت له أسرة ويتمثل أمامها شبح الموت دائما فتتخيل أنها قد تموت فى أى لحظة قبل أن يطمئن قلبها على مجدى.


 وقد كانت عطيات تعتقد أن مجدى ممتنع عن الزواج فى انتظار ان تتزوج هى وكانت تحس بسعادة خفية لهذا السبب ، ولكن الأخت جليلة التى أولادها كبروا وأصبحت فى حاجة إلى الغرفتين اللتين يشغلهما مجدى والأم وعطيات.

فوضعت فى ذهن عطيات عن طريق أحد الدجالين أن بختها مرتبط ببخت مجدى.. وأنها لن تتزوج مجدى. وهكذا اشعلت الوقود فى الصاروخ الذرى الذى لن يكف عن الاندفاع حتى يصل إلى الهدف المنشود.


ويعرضون على مجدى عروسة واثنتين وثلاثا ولكنه يصر على الرفض قائلا:ً أنه لن يتزوج إلا بمزاجه. ومن واحدة معينة بالذات يحبها ولن يرتبط إلا بها.


ويجعل الجميع كل همهم أن يعرفوا من هى هذه التى يحبها مجدي. وتنشط عطيات فهى متفرغة.. وأخيرا تكتشف حكاية وزة.. وتتآمر مع أمها وأختها على أن يخبطوها له ويعملوها مفاجأة لمجدي.


وتذهب النسوة الثلاث إلى بيت وزة ويفاتحن الأب والأم فى الموضوع.. ويفاجأ بالموقف.. وينتحى بالأم ناحية ويقسم بأغلظ الأيمان انه سينام مع الأطفال ويؤجر غرفته وسيكف عن التدخين وسيسافر إلى البلد ويتعارك مع أقاربه على نص فدان الطين الذى له فيه الربع ويترك البنت تتزوج فهذا العريس لقطة ولن تجد مثله.


وتستمع الأم إلى كلام شعبان أفندى بابتسامة صابرة تعبر عن أنها قد سمعت هذا الكلام ألف مرة وتقول اللى يعمله ربنا كويس، ثم يواجهان الخاطبات الثلاث قائلين إنهما من جهتهما لا يستطيعان الاعتراض ولكن البنت رأيها هو الأخير. وهى على أى حال ترفض كل من يتقدم لها.


 وتتغامز النساء قائلات إن رأيها هذه المرة سيكون بالموافقة على طول الخط بمجرد أن تعرف اسم العريس ويتعجب الأب لهذا الكلام ويحسم الموقف بوصول وزة.


 وتذهل وزة عندما تكتشف الموضوع ويرتج عليها وتنظر إلى أبيها وأمها مستنجدة بهما فيقومان تاركين لها الغرفة، ويدور بين النسوة وبين وزة حوار يواجهها فيه بأنها على علاقة حب بمجدى وأنهن يعرفن كل شيء وتنكر وزة هذا الكلام وتعتذر قائلة إنها لا تنوى الزواج فى الوقت الحاضر.


ويواجه مجدى نساء أسرته فى جلسة صاخبة يعبرن له فيها عن اشمئزازهن من وزة تلك التى يقول فيها ويقول فيها ويربط حياته بها بينما هى فتاة عابثة لاهية لا يهمها إلا أن تمشى كل يوم مع واحد.


ويلتقى مجدى مع وزة فى لقاء عاصف يطالبها فيه بأن تمحو عن نفسها هذه التهم الباطلة ولو بقبول الخطبة مؤقتا. ولكن وزة بعقليتها المعهودة تصر على أنها ليست مخطئة وأنها غير ملزمة بأن تستجيب لكلام الناس فتخرج عن خطتها. وأتهمها مجدى بأنها فعلا لا تحبه.

ويروح يقلب الماضى فيكتشف انه قد رأى معها ذات مرة الجدع الذى يسمى عطية صاحب ورشة الغسيل بالبخار الذى يتعامل مع الفندق ويحكم حكما قاطعا عليها بأنها تحبه وتفضله عليه ويفترقان غاضبين.


وتقضى وزة ليلة تعيسه تتجسد فيها أمامها كل الأسباب التى تجعلها مصممة على عدم الزواج. نوبة المرض تعاود الأم. الأطفال يتفرجون على إعلانات ملابس العيد ويتحدثون عنها باشتياق ، الأب سهران فى الخارج طول الليل ويعود على استحياء وخجل.


 ويدور بينها وبينه حديث صريح عما حدث ويقول الأب لها أنه يؤيد فكرة إعلان الخطوبة مؤقتا حتى لا تظهر أمام أهل مجدى بمظهر الفتاة العابثة.


 وتقول وزة أنها ستعبر عن نفسها عابثة إذا فعلت ذلك للخطيب على خطيبته حريات أوسع من حريات الصديق وهى لا تريد أن تقف هذا الموقف إلا إذا كانت واثقة من أنها ستتزوج منه وتكبر البنت فى عين أبيها.


ولكنه يعود فيعبر لها عن اشفاقه على مجدى الذى لا ذنب له والذى يحبها كل هذا الحب ويرفض أن يتزوج سواها فتقول وزة لأبيها أنها ستحل هذه المشكلة بمعرفتها وأن مجدى سوف لا يحبها بعد الآن. بل سيكرهها أيضا.


وفى الصباح التالى تذهب وزة إلى محل عطية للتنظيف بالبخار وتطلب منه الأشياء التى عنده وتتصل من المحل بمكتب الفندق الذى يعمل به مجدى.


 وتتعمد أن يسمع من زميلته التى تجلس معه فى نفس الغرفة أنها تتحدث إلى وزة وأنها موجودة عند عطية وأنها قادمة إلى الفندق بعد قليل معه فى سيارته.


 ويقف مجدى مغيظا على عتبة باب الخدمة بالفندق وتصل سيارة عطية فلما تلمحه وزة من بعيد تطلب من عطية أن يحكى لها نكتة فتضحك منها معه بسعادة وتنفتح شهيته لرواية النكت وتسبك وزة الدور على مجدى ليظن أنها منسجمة جدا مع المدعو عطية وتحدث تمثيليتها الأثر المطلوب فيغضب مجدى ويمتنع عن التحدث إليها.

وتمر فترة من الخصام بينهما يعبر فيها مجدى لصديقه عادل وخطيبته سهير ويقول أن وزة هذه عبارة عن فتاة مثل كل الفتيات وأنه كان مخدوعا فيها.


وفجأة تكتشف وزة أن إحدى وثائق الاقتصاد الوطنى التى تملكها قد كسبت مبلغ خمسة آلاف جنيه. تقرأ هذا الخبر فى جريدة الصباح وهى جالسة بمكتبها الصغير.


وتحس أن ربنا قد فرجها وأنها ستتحرر وتجرى لتخبر مجدى بأنها كانت غير صادقة فى ادعائها بوجود علاقة بينها وبين عطية صاحب ورشة التنظيف بالبخار.


ولكن عطية الذى كان قد قرأ خبر الوثيقة الرابحة يصل مسرعاً لتهنئة وزة ويجرى باحثاً عنها حتى يجدها أمام مجدى وهى على وشك التحدث إليه فيحتضنها ويحملها ويجرى بها فى جنون معبراً عن فرحته لها بالمكسب.

ولا تستطيع وزة أن تشرح شيئاً لأن مجدى يثور ويبصق على الأرض ويغادر المكان تاركاً وزة حانقة على عطية ويشتد حنقها عليه فتستدير وتصفعه صفعة هائلة لا يستطيع المسكين أن يعرف لها سبباً وتتركه وتجرى إلى مكتبها.


وفى مكتبها تجد عادل الذى يحمل الجريدة فى يده محاولاً تهنئتها ولكنه يجدها باكية فيفسر بكاءها بأنه من الفرح ولكنها تقول إنها تبكى لأن معنى أن الورقة كسبت هو أن أضاها سمير سوف لا يحضر.


ويدق جرس التليفون مبلغا عن بقعة حدثت فى إحدى الغرف - وتسأل وزة عن مكان البقعة هل هو على السجادة أم على الفرش أم على الباركيه.


فيقول لها المبلغ أن البقعة حدثت على السقف وتسأل وزة باهتمام: هل البقعة حقا على السقف. فيرد المختص بأن البقعة فعلا على السقف ويشرق وجه وزة صائحة: أبيه سمير! مش معقول.


ويحاول عادل فهم العلاقة وما هو ذلك الذى هو مش معقول.. فتقول وزة مش معقول أن تكسب الورقة ويأتى أبيه سمير أيضاً.. ويسألها عادل كيف عرفت أن أبيه سمير وصل فتقول أن الوحيد الذى يحدث بقعة على السقف هو أخوها الكبير ابيه سمير.


وتجرى وزة إلى الغرفة المقصودة فتجد أضاها سمير فعلا يسكن فيها وقد وصل من الخارج فى الليلة السابقة، وترتمى وزة على أخيها تعانقه وهى تشهق بالبكاء.


ويعلم سمير من أخته كل أخبارهم ويقول إنه لا يعرف عنوانهم الجديد ولذلك اضطر إلى المبيت فى هذا الفندق دون أن يدرى أن أخته الصغيرة تعمل فيه.


كما يعرف سمير أخبار أخته الشخصية ويسمع عن مأساة زواجها فيعدها بحلها فوراً، وسمير شخصية هوائية غريبة الأطوار سافر إلى الخارج بحثا عن عمل فاشتغل فى كل الأعمال ودخل كل الأوساط واغتنى وافتقر وغامر بكل شئ.

وسار بلد تشيله وبلد تحطه.. وها هو الآن يهبط فى بلاده دون أن يقصد ولو أنه يحس بأن وجوده فى الفترة الهامة من حياة أخته لم يكن عبثا وأن الأقدار رتبت كل هذا.

ويلتقى سمير بمجدى فتتطور الأمور بينهما إلى العكس ويتضاربان.. ويقسم سمير بأغلظ الأيمان أن يحطم رأسه لأنه يتكلم عن أخته كلاماً فارغاً. 


كما يقسم بأغلظ الأيمان أن يأخذ أخته من هذا الفندق ويأمرها بأن تستقيل وتذهب معه إلى الأقصر وأسوان لترفه عن نفسها.


ولكن وزة الواعية لا تستقيل بل تأخذ أجازتها. وتسافر مع أخيها، وسألها سمير هل استقلت؟ فتقول له خلاص أنا مش شغالة دلوقتى.


وتحاول وزة أن تنسى مشكلتها مع مجدى بأى شكل فتشترى لنفسها قبل السفر ملابس فاخرة وباروكات شعر جميلة حتى تليق بصحبة أخيها.

وفى الأقصر ينزلان فى أفخر الفنادق وتستمتع وزة لأول مرة بالحياة التى كانت تراها كل يوم أمام عينيها وترى السياح يمارسونها دون أن تعرف طعمها.


ويندمج سمير مع الأجانب ويطلب أفخر الطلبات - ويقترض من وزة بكل سهولة فتقرضه بدون تفكير لعلمها بأنه ثرى. ويمضيان فترة النزهة فى متعة حقيقية.


وفى صباح أحد الأيام تستيقظ وزة فتجد أن أخاها قد غادر الفندق مع مجموعة من السياح تاركاً لها رسالة قصيرة يطلب منها فيها أن تلحق به فى القاهرة.


وتذهب لدفع حساب الفندق فتجد أن حساب سمير مضاف إلى حسابها فتدفع كل ما معها ولا يبقى لديها إلا ما يكفى لسفرها فقط.

وفى القاهرة تبحث عن سمير فتجده قد ترك لها رسالة يطلب منها فيها أن تلحق به إذا أرادت فى روما،وتضحك وزة.. فها هو أخوها الكبير أبيه سمير الذى كانت تنتظره وتعلق عليه الآمال فى تحريرها من مسئولية الصرف على الأسرة قد قضى على المبلغ الذى كانت تعتبره الأمل البديل وتعود إلى المنزل - فنجد أن احدى الغرف قد أجرتها أمها لساكن.


ويحضر الساكن فتكتشف وزة أنه مجدى وقد عرف خطأه فى حقها ويعلم بمبلغ تضحيتها..وتكتشف أن أخته عطيات قد تزوجت وتركت منزل العائلة. وأن أمه قد تشاجرت مع أخته الكبيرة وتركت لها البيت وذهبت مع عطيات.


أما هو فقد تآمر مع عادل وسهير على أن يسكن فى منزل وزة وبهذا الشكل يستطيع أن يعيش معها دون أن يسبب لها مشاكل فى حياتها،وهكذا يكتشف الجميع أن الحلول دائماً فى متناول الناس وأن عليهم أن يبحثوا عنها.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة