متتاليات قصصية جديدة : للروائي طالب الرفاعى
متتاليات قصصية جديدة : للروائي طالب الرفاعى


متتاليات قصصية جديدة للروائي طالب الرفاعي

أخبار الأدب

السبت، 04 فبراير 2023 - 01:25 م

تأكيدًا لعشقه لفن القصة القصيرة، أصدر القاص والروائى طالب الرفاعى متتاليات قصصية جديدة عن دار ذات السلاسل، حملت عنوانًا لافتًا «الدكتور نازل». المجموعة تحتوى على 24 قصة قصيرة، وجميع القصص تشكّل وحدة واحدة، كونها تكشف وتعري، بسخرية عالية، عالم «الدكتور نازل» وزوجته «دلال».


المتتاليات تخوض فى حالات اجتماعية حاضرة ودالة، فى الحياة الاجتماعية الكويتية والخليجية والعربية. وهى إذ تجعل من بطلها رمزًا معبّرًا للتردى والفساد الاخلاقى الذى أصاب بعض مناحى الحياة، فإن آخر قصص المتتاليات المعنونة بـ «رقابة» تشير بشكل صريح.

أن كاتب المجموعة طالب الرفاعى حين تقدم، عبر الناشر، لرقابة وزارة الإعلام، بغية فسح المجموعة، رفضت الرقابة إجازتها، وحينما راجعهم الكاتب، أوضحوا له إن جميع القصص مكتوبة بالأسماء الصريحة لأبطالها، ولذا لا يمكن نشر المجموعة تحسبًا للشكاوى التى ستُرفع على كاتبها والرقابة.

وهنا اتفق الرفاعى مع الرقيب على رفع جميع الأسماء الحقيقية، وتسميتها بالدكتور نازل. وبما يشير صراحةً إلى حقيقية القصص، وحقيقية أبطالها!


يُشار إلى أن طالب الرفاعي، يُعد من قلة قليلة جدًا من الكتّاب العرب الذين يغامرون بالكتابة وفق مدرسة «التخييل الذاتي»، وبما يعنى وجود المؤلف باسمه الحقيقى وسيرة حياته ومن يحيط به ضمن أحداث القصة أو الرواية.

وهذا ما كان فى روايات «ظل الشمس»، و«الثوب»، و«سمر كلمات»، و«فى الهنا»، وربما هذا ما أغرى الكاتب الرفاعى إلى الحضور باسمه الصريح فى القصص كشاهد إثبات على حقيقة ما تسطّره القصص.


وتُبدع المجموعة فى تعرية مسلك الدكتور نازل عبر لحظات ومشاهد دالة، وعبر عدد كبير من الرواة، وكأن الكاتب أراد القول إن هذه القصص لم تأت بقلم وفكر طالب الرفاعي، بل اشترك فى كتابتها المجتمع الكويتى بمختلف أطيافه،وبألسنة متنوعة وفق ما تفرضه حالة القصة.


ولقد أشار إلى ذلك الدكتور سليمان الشطى فى كلمته على غلاف المجموعة: «فى هذا النص رصدٌ لما تراه العُيونُ وتتحدث به الألسن. تجربة مزجٍ جميلةٍ بين فنَّيِ القصة القصيرة والرواية». بينما أشار الكاتب العراقى الكبير محمد خضير فى كلمته على غلاف المجموعة: «تؤلّف مجموعة «الدكتور نازل» لطالب الرفاعي فتحًا جديدًا فى كتابة القصة القصيرة العربية.

فقد حقّقت نصوصُها خطوةً بنائية مهمَّة فى تقنية «الميتا- سرد» على مستوى الموضوعات والشخصيات.

وعكسَت قصصُ المجموعةخصوبة السَّرد، وإمكانية أن يضيف السَّارد الحقيقي، المؤلِّف الفعليّ، رؤيته بقصد التحفيز والتنوير والإقفال الضرورى لنهاية كلِّ حالةٍ على انفراد.


اقرأ ايضاً | الروائي طالب الرفاعي: الرواية توثيق فني للواقع


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة