تفاعل الجمهور امام معرض القاهرة الدولى للكتاب
تفاعل الجمهور امام معرض القاهرة الدولى للكتاب


عروض فنية وندوات ورحلات| جولة تفصيلية في معرض الكتاب

أخبار الأدب

الأحد، 05 فبراير 2023 - 01:29 م

فى ظل التخوف من الدعوات التى تم إطلاقها قبيل افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب لمقاطعة دورته الرابعة والخمسين، بسبب الارتفاع المتوقع لأسعار الكتب.

جاء الأسبوع الأول ليؤكد أن المعرض لازال يحتفظ بمكانته كحدث ثقافى تفاعلى ولا يقتصر فقط على بيع الكتب، بعدما تراجع هذا الأمر قليلًا خلال السنوات الماضية بعد نقله من أرض المعارض فى مدينة نصر إلى مقره الجديد فى التجمع الخامس.


بدأ توافد الجمهور منذ الساعات الأولى التى فتح فيها المعرض أبوابه، وأخذ فى التزايد على مدار اليوم والأيام التالية، وربما يعود ذلك إلى تلافى الهيئة العامة للكتاب بدء الفعاليات قبل إجازة نصف العام مثل كل مرة، وهو ما كان يترتب عليه ركود خلال النصف الأول من المعرض، إلى جانب أن الأيام الثلاث الأولى هذا العام تزامنت مع إجازات رسمية.


وفى الساحة الخارجية لاتخلو المسارح – طوال اليوم – من العروض الفنية التى يقدمها فنانو قصور الثقافة، سواء غناء أو موسيقى أو رقصات استعراضية، فضلًا عن تجول بعضهم من فنانى السمسمية بين رواد المعرض لإحداث قدر أكبر من التفاعل والحركة.

وفى بعض الأحيان تنتقل فعاليات الندوات إلى الخارج كذلك، مثلما حدث فى لقاء المنشد ياسين التهامى، الذى لم يزد حديثه داخل القاعة مع الكاتب الصحفى محمد الباز على نصف ساعة، انتقل بعدها إلى المسرح للإنشاد.

وبعيدًا عن فقرات المسارح، يجلس الشباب فى تجمعات على الأرصفة والأسوار والسلالم، وبين المطاعم المزدحمة؛ يمارسون نشاطهم الخاص، البعض يغنى، والبعض يعزف على آلة أو يدق على «طبلة»، ليتحقق بذلك شعار تلك الدورة «نقرأ.. نفكر.. نبدع».



بمجرد الدخول إلى بلازا«1» نجد على اليمين مبادرة الثقافة والفن للجميع، التى تطرح إصدارات متنوعة بأسعار منخفضة تبدأ من جنيه واحد، وتمنح دخولًا مجانيًا للرحلات المدرسية والجامعية، ولذلك لا ينفض ازدحامها إلا فى نهاية اليوم. 


وقد يتكثف الجمهور بشكل أكبر داخل قاعات بيع الكتب لمطالعة العناوين الجديدة لدور النشر واقتناء ما يناسبهم منها، بينما السلم المتحرك داخل البلازا المؤدى إلى الدور العلوى الذى تقام فيه الندوات فلا يصعد عليه – غالبًا – سوى الأدباء والكتاب والفنانين المهتمين بالبرنامج الثقافى.

ولديهم حرص على حضور الأنشطة التى يشارك فيها أصدقاؤهم، وهو الأمر الذى لم يستطع القائمون على المعرض تلافيه حتى الآن، إذ تبدو فعاليات القاعات منفصلة عن الجمهور العام، لأنها فى مكان شبه منعزل يسوده الهدوء، وأحيانًا الملل.


وما يزيد تلك العزلة هذا العام هو موقف تكرر أكثر من مرة، بوقوف فرد أمن أمام السلم لمنع الزوار – بخلاف الصحفيين ومن يملكون بطاقة المعرض – من الصعود، لأن هناك ندوة دولية منعقدة بالأعلى، وهو أمر غير مفهوم.

لماذا تلك الندوات ممنوعة للجمهور؟! وإن كانت كذلك؛ لماذا تقام داخل الصالة العامة فى المعرض، لا فى قاعة المنارة – مثلًا – كما حدث مع مؤتمرى «الملكية الفكرية» و«الترجمة عن العربية» ضمن البرنامج المهنى؟! خاصة وأن البلازا تتضمن قاعات أخرى يزدحم جدولها بفعاليات موازية، ومنع الجمهور من الصعود يعنى تعطيل بقية الندوات!.

وفى صالة «1» تصعب الحركة إلى حد ما داخل جناح الهيئة العامة للكتاب، نظرًا لإقبال الجمهور على الشراء بشكل كبير، وهو ما أعلنه رسميًا مصطفى الفرماوى، مدير عام التسويق بالهيئة العامة للكتاب، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بأن الهيئة هىالأعلى مبيعًا فى أول أيام المعرض، موضحًا: «أكثر من 47 ألف نسخة مباعة من إصدارات الهيئة فى أول 3 أيام من المعرض.. أعمال صلاح جاهين وفؤاد حداد وصلاح عبد الصبور وثروت عكاشة الأعلى مبيعًا».


وفى جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة شهد وصول العناوين الجديدة المعلن عنها على صفحة الشاعر جرجس شكرى أمين عام النشر، تأخرًا لبعض الأيام، إلا أن المتاح من سلسلة طه حسين لاقى إقبالًا ملحوظًا من الجمهور، وخاصة فئة الشباب. 


وكما شهدت دورة هذا العام من المعرض المشاركة الأولى لدار «ديوان» التى تتزين بالأغلفة الجديدة لأعمال نجيب محفوظ، وتحتفى به بشكل خاص عبر أفكار مختلفة، مثل «براويز» وحقائب تحمل صورته.


فىصالة «3» تتحلى أجنحة العرض للهيئات والدول بمظهرها المنمق المعتاد، مثل جناح المملكة الأردنية الهاشمية «ضيف الشرف»، وجناح البحرين المحاط بأقلام معلقة، والبورصة الذى أقبل عليه الجمهور بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى الجناح المميز لذوى الهمم.

وكذلك جناح مؤسسة حياة كريمة المقام على شكل منزل ريفى بألوان زاهية يغلب عليها الأبيض والأخضر. إلا أن جناح دولة الهند ظهر خاليًا تمامًا من الكتب والبشر؛ سوى ممن يؤدون صلواتهم داخله من الموظفين أو مسئولى الأجنحة الأخرى.


وعلى هامش المعرض؛ تم إطلاق النسخة الجديدة من برنامج «القاهرة تنادى» بمشاركة ناشرين مصريين وأجانب، تعاون فيه شباب متطوعون من خريجى كليات الألسن واللغات، ظلوا برفقة الضيوف على مدار أيام تواجدهم فى القاهرة.

يزخر المعرض – كذلك –بنشاط كبير للطفل، بدءًا من بوابات الدخول المقام بجوارها منطقة ألعاب صغيرة يمكن ترك الأطفال داخلها بأمان، إلى جانب صالة كاملة ومستقلة تحمل اسم «كامل كيلانى» تعقد داخلها كافة أنشطة الطفل وتضم ناشرى كتب الأطفال والكتب المدرسية، التى–فى الغالب – لا تخرج أسرة من المعرض بدونها.


وعند الخروج تصطف الأتوبيسات المخصصة لخدمة المعرض عبر سبعة خطوط مختلفة، بالإضافة إلى وسائل أخرى غير رسمية، عملت جميعها على تسهيل عملية الوصول للمعرض، ولم يعد معها بُعد المكان بمثابة أزمة كبرى كما كان منذ خمس سنوات.

اقرأ ايضاً | قبل يومين من ختامه.. تزاحم وإقبال كبير على جناح قصور الثقافة بمعرض الكتاب

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة