يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

هيا بنا نعمل!

أخبار اليوم

الجمعة، 10 فبراير 2023 - 08:11 م

 شجعوا أولادكم على أن يبدأوا تحقيق أحلامهم مبكرا، شجعوهم على العمل فى الإجازات وعلى البحث عن ساعات عمل بجانب دراساتهم، شجعوهم على اكتشاف أنفسهم، قولوا لهم إن الحياة ليست سهلة لكنها ممكنة والنجاح صعب لكنه ليس مستحيلا، قولوا لهم إن الفشل دروس نتعلم منها طرقا جديدة إلى النجاح ونعرف فيها قيمة الكفاح..

البدايات المبكرة هى سر النجاح، الشجرة التى نزرعها ونحن صغار هى التى تظللنا عندما نكبر..

أرى أن الشباب يجب أن يبدأ حياته العملية وهو فى عامه الخامس عشر، عُمر مناسب لنطوى صفحة الطفولة معهم ويبدأون صفحة الطموح والعمل..

ويجب أن يغير المجتمع ثقافته تجاه الشباب فى هذه السن، فيقتنعون بأفكاره وحماسه ويفتحون له طرق العمل ويدعمونه بالتشجيع، وأن تقوم المؤسسات والمصانع بتوفير فرص عمل لهم بعقود واضحة تجعلهم يشعرون بمسئولياتهم وقدراتهم على الإنجاز.

وأن تدعو المدارس والجامعات الشباب إلى ثقافة العمل، وننشر هذا الوعى بين صفوف العائلات بدلا من ثقافة اللامبالاة.. إننا فى احتياج لميلاد أجيال جديدة يعشقون العمل، ويندمون إذا لم يعملوا فى عُمر صغير، ويملأون الحياة حماسا يشبه طاقاتهم وحيويتهم..

أعرف أكثر من فتى وفتاة خصصوا جزءا من يومهم مع دراساتهم للعمل فى مصانع ومطاعم ومحلات، وهذه الخبرات فى مواجهة تفاصيل الحياة جعلتهم يبدأون مشروعاتهم الخاصة الصغيرة. .

أعرف شابا لم يكمل عامه العشرين أصبح صاحب محل لبيع البرجر، وفتاة تمتلك مصنع أحذية، وفتاة أخرى افتتحت ورشة تفصيل ملابس للسيدات، وثالثة تبيع تصميماتها من الحُلى فى الخارج، وشاب بدأ مشروع فول وفلافل وشاب بدأ مشروعه بجمع مخلفات البلاستيك وصمم ماكينة صغيرة لإعادة تدويره..

كلهم لم يستقبلوا عامهم العشرين بعد.. والأهم أن كلهم حماس لمزيد من النجاح، ولا يفوتهم فى نهاية كل أسبوع أن يذهبوا إلى السينما بحثا عن فيلم جديد أو يعرفون طريقهم لحفل يستمتعون فيه بحياتهم.. الشباب لن يكون أفضل حالا بمشاهدة مباراة ..

لكن أن يكون لاعبا أساسيا فى المباراة . وهكذا لا يجب أن نكتفى بوجود أولادنا فى مدرجات الجمهور .. لكن أن يكون فى الملعب ويحرز أهدافا!

فى المدن الجديدة مئات التخصصات التى يمكن أن يعمل فيها أولادنا، ومئات الفرص التى يمكن أن يقتنصوها ويحولوها إلى عمل جاد فى سنواتهم الأولى.. أعرف شابا بدأ فى الإجازة الصيفية يحمل معدات وأدوات الصنايعية .. ثم «أصبح صنايعى» شاطر يحصل على صفقات خاصة به ويحلم أن يؤسس شركته حين يتم عامه الواحد والعشرين.. كل أب وكل أم عليهم أن يقوموا بثورة فى بيوتهم تجعل أولادهم رجال وفتيات أعمال صغار، لا تتأخروا فى تشجيعهم ومشاركاتهم هذه الخطوة وهذه الرحلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة