رحيق السطور : زهرة العشق والصخب
رحيق السطور : زهرة العشق والصخب


رحيق السطور: زهرة العشق والصخب

الأخبار

الأحد، 12 فبراير 2023 - 08:15 م

كتبت : فادية البمبى

فى روايتها الأولى «زهرة  الصبار» ترسم الأديبة نور الغادة قصة حقيقية بينها وبين حبيبها .. زوجها الراحل مليئة بالعشق والصخب، فهى تحاول سرد جزء من حياتهما معا، وتكتب فى المقدمة إنها (رواية عن أحداث حقيقية للأديبة) وتشير مرة أخرى فى إهدائها البديع حيث تكتب: (إلى نفسي.. فأنت نفسي «حبيبي» أبو ذكرى كم تمنيت أن تخط يداك الإهداء لى على صفحات كتابك.

لكن لا بأس فأنت لم تترك القلم بعد، إنه مازال بيدك التى تحيط بيدى لتنبع كلماتى من قلبينا معا، فلتسكن محراب قلبى آمنا لتكون مدادا لنبض كلماتي.. وحتى ألقاك)، وفى سرد بالغ الرومانسية والشفافية تبدأ المؤلفة فى الحكى بالحديث مع.

وعن قلبها الموجع الدامى بالرحيل المفاجئ لزوجها، وفى حيرة تتوجه إلى قلبها قائلة: (هل أدمتك حقا أشواك «زهرة الصبار» أم كانت لك الحصن الآمن من عبث الغرباء).


ومن ثم تسرد بعيدا عن الراوى العليم بلسانها بداية العلاقة مع «أبو ذكرى» حبيبها وزوجها، وعن لقاء أبيها به منفردا قبل لقاء الأسرة قائلة: جاء لطلبى للزواج.. وتم الاتفاق بينهما.

وعلى أن يكون لقاء الأسرة لخطبتى مجرد رسميات.. لكن الاتفاق مع أبو ذكرى، ثم تروى قصة التحاقه بـ(الأخبار) وتعثر التعيين لأسباب خاصة بثقب فى قلبه، وفى سردية متناغمة تحكى وتصول وتجول عن بدايات ذلك الشعور العبقرى الذى ربطها به وهو الحب.

فتروى التفاصيل الدقيقة منذ بداية علاقتها وتطورها من معرفة إلى صداقة إلى حب، وكأنها تصنع سردًا من «فسيفساء» متلألئة لا تريد أن يفلت من حكايتها شيء.

(والحب أصبح نبتة صغيرة قوية تشق طريقها وسط صعاب الحياة نرويها بالاهتمام فتشرق عليها شمس الاحترام المتبادل على أرض خصبة بالصداقة سمادها الحب).

وتصل بنا حتى نهاية رحلتهما معا فترسم المقدمات بكل دقة وكيف شعرت من صوته ببدايات الرحيل..»لقد رحل الحبيب وجفت «زهرة الصبار» ومعها قلبى.. لأطوى عليهما معا صفحات كتاب حياتى حتى ألقاك.

وفى شفافية تسرد «أعود لأقول من جديد إنها قصة تتداخل فيها البدايات والنهايات فهى لم تكتمل بعد.. إنها منسوجة من  عمر فات وبقية من عمر آت.. لست أدرى أذاك هو الحب المكتمل أم هو حب يحتاج إلى نهايات تكتمل بعد الممات.

إنها رحلة شيقة تستحق عناء القراءة فستتعرف على حياة ناعمة بديعة صاخبة مشاكسة حتى النهاية إنها رحلة عشق رحلة حياة فى (زهرة الصبار) اصدار دار المسك للنشر.
 

اقرأ أيضاً | أسامة فاروق يكتب : مينا عادل جيَد: «جزيرة إلخ إلخ» ابنة تجربة العزل والوحدة

نقلا عن صحيفة الاخبار : 

202302013

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة