علي باشا إبراهيم
علي باشا إبراهيم


في يوم الطالب العالمي.. تعرف على حياة «علي باشا إبراهيم» أول عميد لكلية الطب

سارة شعبان

الثلاثاء، 21 فبراير 2023 - 02:48 م

يحتفل العالم اليوم 21 فبرابر بيوم الطالب العالمي، وتخليدا لهذا اليوم، كان الدكتور «علي باشا إبراهيم» أول عميد لكلية الطب بجامعة الملك فؤاد الأول- جامعة القاهرة حاليا، وكان من أبرز الجراحين المصريين وأول نقيب للأطباء المصريين.

في العاشر من شهر أكتوبر عام 1880، ولد علي إبراهيم عطا بمدينة الإسكندرية لعائلة متواضعة وجهتها الأقدار إلى انفصال الأب والأم قبل أن يبصر صغيرها نور الحياة، حيث تحملت والداته مسئوليته وحيدة، ولكنها حرصت على ضمان أفضل سبل التعليم الممكنة لصغيرها، فأدخلته مدرسة رأس التين الابتدائية، وجاهدت من أجل توفير كل احتياجاته. كانت تدرك أن المستقبل لأهل العلم، وهو من جانبه لم يخذلها، فاجتهد بما جعله من المتفوقين والحائزين على الجوائز التقديرية والتشجيعية.

 

اقرأ ايضا: في21 فبراير.. ذكري نضال الطالب المصري ضد الإنجليز لمواجهة الاستبداد


وكانت والدته التي تدعى مبروكة خفاجي، دور بطولي آخر في حياة صغيرها، إذا أن بعد حصوله على شهادة الابتدائية ومحاولة والده ضمه إليه، تدخلت الأم بالتخطيط لتهريبه إلى القاهرة حتى تضمن له استمرار التحصيل العلمي.

وفي القاهرة، تعلم حتى نال شهادة الثانوية العامة أو البكالوريا بتفوق عام 1897. وفي العام نفسه، التحق بمدرسة الطب قصر العيني، ليتخرج منها عام 1901، إذ كانت الدراسة في مجال الطب تقتصر على أربعة أعوام فقط حينها، ضمن إجراءات عديدة اتخذتها إدارة المدرسة لتشجيع الطلاب على الالتحاق.

وتحكي المصادر عن أن الطالب الشاب حفظ لوالدته جميل صنعها، فكان يستخدم المكافأة التشجيعية التي كانت تحددها الدولة بثلاثة جنيهات لدعم طلاب العلم، في دعم والدته ماليا، دون أن يبقى لنفسه منها شيئا، وكان يتولى نفقاته بالقيام بعدد من الأعمال المتفرقة.

وتولى علي إبراهيم عدد كبير من المناصب وأوجد عدد كبير من الكيانات الطبية البارزة، أهمها الجمعية الطبية المصرية كما تولى رئاسة جمعية الهلال الأحمر. ولكن النقلة التنفيذية الكبرى كانت بتوليه وزيرا للصحة عام 1940، وكان وراء إصدار الدستور المصري للأدوية وتعهد مشروع إنشاء نقابة للأطباء بالرعاية، فتم افتتاح النقابة عام 1940 وكان هو أول نقيب لها.

وتولى عام 1941 عمادة جامعة فؤاد الأول وذلك لمدة خمسة أعوام كاملة، ومن مؤلفاته المتعددة، «الثقافة العلمية وأثرها في الصحة العامة» و«التعليم الطبي في مصر في العهد الحديث».


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة