الإثنين، 27 فبراير 2023 - 06:48 م

ما قامت وتقوم به الدولة المصرية من تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة على أرض سيناء، فى إطار الخطة القومية الشاملة للتنمية المتكاملة هناك، هو فى حقيقته وجوهره ملحمة غير مسبوقة من العمل والإنجاز.

هذه الملحمة تم خلالها ربط سيناء الدائم مع كل الجسد المصرى، شرقا وغربا بخمسة أنفاق جديدة، وإقامة العديد من المشروعات العمرانية والزراعية والصناعية والقرى والمدن، وتنفيذ العديد من المحطات الضخمة لتنقية المياه وأخرى لتحلية مياه البحر، والعديد من المصانع للرخام والأسمنت وغيرها، بالإضافة إلى إقامة وإنشاء الجامعات المتطورة.

هذا بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية الأساسية الحديثة والمتطورة، من الطرق ومحطات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحى والقرى البدوية، واستصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة، وإقامة العديد من مشروعات المزارع السمكية وقرى الصيادين، وغيرها وغيرها .

ونقول على سبيل المثال وليس الحصر لأننا لم نذكر مشروعات ضخمة أخرى ذات قيمة كبيرة، مثل: مشروع جبل الجلالة وهو مشروع عملاق، ولم نتطرق بعد إلى جامعة الملك سلمان وجامعة الملك عبدالله، والعديد من المشروعات السياحية والأخرى العلاجية رغم ضخامتها.

من أجل ذلك قلنا ونؤكد على أن ما قامت وتقوم به الدولة فى سيناء، هو ملحمة غير مسبوقة فى العمل والإنجاز،..، وهو فى ذات الوقت تجسيد حى للوعى اليقظ لدى المسئولين، بضرورة وأهمية حماية وتعزيز الأمن القومى المصرى فى عموم أبعاده واتجاهاته.

وفى هذا السياق علينا أن نذكر دائما بكل الوعى بأن سيناء كانت وستظل دائما هى المدخل والمعبر لمصر، وأنها هى بوابتها الشرقية، التى يستهدفها ويسعى للمرور منها كل من يهدف الدخول إلى قلب الوطن .

ومن أجل ذلك كانت سيناء مستهدفة على مر التاريخ، ومن أجله أيضا كان ما قامت وما تقوم به الدولة من تنفيذ وإقامة العديد من المشروعات القومية الضخمة، بطول وعرض سيناء خلال السنوات التسع الماضية، باعتباره تجسيداً حياً للوعى الوطنى بضرورة وأهمية حماية وتعزيز الأمن القومى المصرى .