حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

كلمات ستظل فى الوجدان وتضحيات الشهداء لن ننساها

الأخبار

الأربعاء، 15 مارس 2023 - 06:49 م

رغم مرور ثمانية أيام على فعاليات الندوة التثقيفية الــ 37 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد التى عقدت يوم الخميس الماضى بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، فإن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الندوة سيظل راسخاً فى وجداننا جميعاً .. 

قال الرئيس السيسى إن الشعب المصرى يعيش فى أمان وإستقرار بفضل ما قدمه الشهداء فداء للوطن ، وأن الجيش ليس فقط من يتذكر شهداء الوطن بل المصريون جميعا.. 

وقال الرئيس فى موضع آخر إن البعض كان يتعجب منذ سنوات عندما يتطرق الحديث عن القضاء على الإرهاب ، مؤكداً أنه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود أبناء الوطن تحقق «الحلم» بفضل تلك الأرواح والأسر المصرية البسيطة التى ربت أبناءها وقدمتهم فداء للوطن .. وشدد الرئيس على ضرورة الحفاظ على الوطن وألا نسمح بتكرار ما حدث من خراب فى مصر.. مؤكداً أن ما شهدته مصر خلال السنوات العشر الأخيرة تحقق بفضل من الله تعالى وتضحيات الشهداء من الجيش والشرطة والمصريين جميعاً .. 

وقال الرئيس إن احتفالنا بيوم الشهيد يعكس العرفان بحقهم رغم الصعوبات والظروف الصعبة التى مرت بها مصر وتجاوزتها بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات الشهداء .. 

ونبه الرئيس السيسى الى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت فى 2011 عندما كان الناس مشغولين فى الميدان فى الوقت الذى كان يتم فيه تخريب مؤسسات الدولة فى سيناء ، وفى يوم 28 يناير2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيراً جداً .. 

قال الرئيس: لقد شهدت جميع الأحداث التى وقعت ورأيتها وهى تحدث على أرض الواقع ، وتترتب بشكل أو بآخر ..

وإستطرد الرئيس: «أنا سأتحدث معكم كشاهد عيان من أجل أن تعلموا إنه ليس هناك شيء ينفذ وليد اللحظة، بل هناك فكر وتخطيط وترتيب وإجراءات لما حدث من أجل الوصول فى النهاية الى ما وصلنا إليه خلال السنوات العشر الماضية .. وأنا أقول وقائع، فقد كنت نائباً لمدير المخابرات الحربية فى 2009 وكنا نعقد لقاءات من أجل مناقشة الوضع الأمنى فى سيناء بحضور مدير المخابرات الأسبق اللواء مراد موافى ورئيس جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني) الاسبق اللواء حسن عبد الرحمن ، وخلصنا الى أنه تم خلال سبع سنوات تشكيل بنية أساسية ضخمة للإرهاب فى شمال سيناء وهى عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة والمفرقعات وأيضا عناصر بشرية كبيرة للسيطرة»..

وقال الرئيس السيسى إنه بالعودة الى مواقع التواصل خلال الفترة (2008 - 2009) سوف ترون أنه كانت هناك أفلام للعناصر الإرهابية وهم ينظمون عروضاً عسكرية وكأنهم خارج إطار الدولة ، وكان التشخيص للوضع آنذاك بإنه توجد مشكلة كبيرة فى سيناء.. وأن الكتلة الإرهابية التى تشكلت على مدى السنوات من (2005 - 2008) تحتاج الى جهد وعمل عسكرى مشترك كبير من الشرطة والجيش من أجل التدخل لمواجهة هذا الخطر ، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك فقد كانت هناك ظروف واتفاقيات تحكم الوضع فى سيناء وتنص على تواجد قوات شرطة محدودة وقوات الجيش بالمنطقة (أ) فقط، وظل الموضوع كذلك ..

وقال الرئيس السيسى : «المؤامرة اتضحت فى عام2011 فبينما الناس كانت مشغولة فى الميدان كان يتم تخريب مقدرات الدولة المصرية فى شمال سيناء، من خلال الإعتداء على الأقسام والمديريات، وكل ما يتعلق بمؤسسات الدولة، وتم الإعلان عن ولاية وقضاء شرعى للإرهابيين على حد تعبيرهم».. وأضاف الرئيس: فى يوم 28 يناير2011 خرجت الأمور عن السيطرة وتحدثت الى المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع آنذاك رحمه الله، وكان القرار من المشير طنطاوي.. وقمنا بعمل الإجراءات المطلوبة مع الإسرائيليين.. واتصلت بهم وأبلغتهم بإننا نحتاج تدخل قوات بسرعة فى العريش ورفح والشيخ زويد من أجل السيطرة على الوضع هناك.. وهم كانوا متفهمين ..

وقال الرئيس مخاطباً الشعب المصري: «عندما توليت المسئولية عام 2014 كان لدى خيارات.. الأول أن أحملكم الهم ويتم وقف كل الأعمال التنموية .. أما الخيار الآخر فكان السعى بكل همة وبما أوتينا من قدرة لإنهاء المشكلة جنباً الى جنب مع بناء البلاد التى كانت تمر بظروف غاية فى الصعوبة .. وقد نجحنا فى إنهاء إنجاز المهمتين»..

وأكد الرئيس السيسى على ضرورة أن تكون الدولة المصرية دائما منتبهة وفى يقظة تامة لما يحاك ضدها.. وأن يظل السلاح صاحى فى مواجهة العناصر الإرهابية .. مشيراً الى أن العمليات العسكرية كانت تكلف الدولة مليار جنيه على الأقل شهرياً ولمدة 90 شهراً أو أكثر.. بحيث يتم الحساب منذ عام2011 .
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة