الخميس، 20 أبريل 2023 - 06:04 م

كان الاحتفال بليلة القدر روحياً ومُعطراً بالقرآن الكريم والسُنَّة النبوية المُطهَّرة.

قال الرئيس السيسى الاحتفال بمناسبة طيبة للتفكر والتأمُل فى حجم التغيير الهائل الذى مس كافة مناحى الحياة. والأمة الإسلامية تتطلع لأن يواصل رجال الأزهر الشريف والأوقاف نشر الوسطية وتوضيح صحيح الإسلام لكل المسلمين. بل ربما كل البشر. ودعا الرئيس السيسى الله سبحانه وتعالى أن يشمل مصر والعرب والمسلمين بعنايته ورحمته وأن نرجوه أن يُهدى الإنسانية للرشد.

وأكد الرئيس أن العمل الدؤوب والكفاح المتواصل يشكلان السبيل لمن ابتغى النجاح فى هذا الميدان. وقال لرجال الدين أن الأمة الإسلامية تتطلع إلى مواصلة الجهد لنشر الدين الوسطى والتعريف بجوهر الإسلام كقوة دفع إنسانية هائلة من أجل الخير والتقدم.

وفى ختام كلمته قال الرئيس فى هذه الأيام المباركة ندعو الله أن يلهمنا جميعاً الصواب والسداد. ويحيطنا بنفحات من حكمته ونوره لتُعينُنا على بذل المزيد من الجهد والعمل بما يُرضيه ويحقق آمال شعوبنا فى المستقبل الأفضل.

وخاطب الحاضرين والأمة الإسلامية من خلالهم:

كل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم كله فى أمن وسلام.

أما شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، فقد قال إن الدُعاء عبادة مأمورٌ بها فى آياتٍ كثيرة من القرآن وأمر بها النبى كما أمر بها المؤمنين، وأن السُنة المطهرة جاءت فأكدت على مركزية "الدعاء" وأهميته القصوى فى حياة المسلم وارتباطه بربه والتعلق بالرباط المتين الذى يربط الإنسان بربه.

وأهدى شيخ الأزهر للرئيس السيسى نسخة فريدة من نوادر المصاحف، استغرق العمل فيها نحو ربع قرن. وطُبِعَ بدقة غير عادية، وتم استخدام أجود أنواع الورق فى طبعته. ما يجعلها نسخة فريدة من كتاب الله، وأن هذه النسخة أُعِدت خصيصاً لمواجهة أى أشياء يمكن أن تطرأ عليها. وأن هذا المصحف إعتمد على ما كان قد كتبه الخطاط محمد بك جعفر المتوفى سنة 1916. ويُعد من نوادر المصاحف فيه. واستغرق العمل فيه قرابة العشرين سنة.

أما وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذى لا ينسى أبداً أن يُرسل إلىَّ أحدث ما تُصدره وزارته من مطبوعات مهمة أعتبرُها زاداً وزواداً لى فى رحلتى الروحية. وأتمنى لو أنه طرح هذه الكتب الصغيرة والمركزة وغير العادية على الجمهور العادى بنفس الأسعار الزهيدة التى تُباع بها.

فنحن وفى مواجهة كل ما يجرى حولنا فى أمس الحاجة لأن نتسلح بهذه الأسلحة المهمة حتى يتمكن كلٌ منا من مواجهتها. وقال إن عنايتنا بالقرآن الكريم لم تقف عند حدود حفظه وتجويده، وإنما تشمل كل ما يتصل بالقرآن الكريم حفظاً وتفسيراً ودراسة وفهماً.