الخميس، 18 مايو 2023 - 07:27 م

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار بعد إعادة تشكيله. وأعتبر أن هذا الاجتماع حدثاً لابد أن أتوقف أمامه. فالاستثمار سواء كان ما يقوم به المصريون أو الأشقاء العرب أو ضيوفنا من الأصدقاء، وهو يستحق الاهتمام اليومى واعتباره ركيزة أساسية من ركائز حياتنا الجديدة التى يبنيها الرئيس عبد الفتاح السيسى بدأبٍ ومثابرة وصدقٍ وإخلاص.

فى الاجتماع صدر 22 قراراً اقتصادياً تؤسس لمصر التى نحلُم بها. فتم تكليف وزير العدل المستشار عُمر مروان بسرعة إنهاء تعديلات قانون تحويل الأرباح للشركات القابضة والشركات التابعة لتخفيف الأعباء الضريبية وتجنب الازدواج فى فرض الضرائب على التُجَّار.

وسرعة الإعلان عن وثيقة السياسات الضريبية للدولة خلال السنوات الخمس المُقبلة للقضاء على عدم استقرار التشريعات الضريبية. ولابد من ثباتها وجعلها إحدى الأمور الأساسية بحياتنا. وتوسيع اختصاص المحاكم الاقتصادية وضرورة وجود حزمة متكاملة وتنافسية من الحوافز والتسهيلات.

ولأن القوانين أساس الحياة، فقد تم التوجيه بعمل دراسة بإجراء تعديل بقانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة مع السعى لاستحداث مواد إضافية لمنح مزايا وإعفاءات جديدة.

هدف القرارات واجتماع المجلس هو جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية لمصر. وأن تكون هناك وقفة حازمة وموضوعية وعادلة مع البيروقراطية، وما أدراك ما البيروقراطية التى يُمكن أن تحول دون الكثير من المزايا التى ينتظرها المصريون.

وقد لاحظتُ تكرار كلمة البيروقراطية. وأعتقد أنها العدو الأساسى لتطوير حياتنا إلى الأفضل والأحسن، وليس فى مجال الاستثمار فقط. فالشعوب هى التى تخلق وتؤسس لهذه البيروقراطية لتُصبح من عبيدها بعد ذلك.

أما القرارات التاريخية التى كان هدفها تحسين المناخ الاقتصادى فى مصر فقد تضمنت تسهيل تأسيس الشركات الجديدة على أن تنتهى الموافقات بإنشائها خلال عشرة أيام لا تزيد يوماً واحداً. وتيسير استيراد مستلزمات الإنتاج وتخفيف الأعباء المالية والضريبية على المستثمرين، والعمل بنظام المناطق الحرة للمشروعات القائمة على الغاز الطبيعى. مع التوسع فى إصدار الرخصة الذهبية.

وهذه الإجراءات التى تُعتبر ثورة إدارية كاملة دارت حول تسهيل تأسيس الشركات، وأيضاً تخصيص الأراضى لها دون تعقيدات روتينية، وتصاريح مزاولة النشاط التى يجب أن تصدُر دون إجراءات بيروقراطية، وتوفير المستلزمات التى تتطلبها العملية الإنتاجية.

ما أكثر ما كتبنا عن البيروقراطية، ومواجهتها مسألة مطلوبة بل ومصيرية ولابد منها لكى نبدأ حياة جديدة. وهذا ما أنجزه الاجتماع المهم.