مجدي حجازي
مجدي حجازي


في الشارع المصري

مجدي حجازي يكتب: صلوا على رسول الله

أخبار اليوم

الجمعة، 26 مايو 2023 - 05:06 م

■ بقلم: مجدي حجازي

قال الله سبحانه وتعالى: «إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أيُّها الذينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسليمًا» «الأحزاب:56».. فالصلاة على النبى  وآله وسلم من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن المؤمنين دعاء، فلندع الله أن يَزيد من تعظيمه وإكرامه للنبيِّ .. وإذا كان الله سبحانه أعطى لنبيِّه صلى الله عليه وآله وسلم من المكرُمات ما لا يمكن حصره، إلا أنَّ طلبَنا هذا من الله لنبيِّه يُعَدُّ تعبيرًا عن مدى حُبِّنا له، وحبنا للرسول  علامة من علامات صدق الإيمان، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ.» «صحيح البخارى».. مصداقًا لقوله تعالى: «قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ» «التوبة:24». 

أصاب د. شوقي علام مفتى الجمهورية، حين أكد أن الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم جهرًا واجتماعُ الناس على ذلك هو أمرٌ مشروعٌ على سبيل الاستحباب يَجمَعُ الناسَ على قربة من أجلِّ القربات، فإذا ما اجتمع فى ذلك مقاصد شرعية؛ من تنبيه الغافلين ورفع الحرج عنهم، وتعليم الشباب وتوجيههم، كما أكدَ مشروعية وأولى استحبابًا، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة فى التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لهم ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم مِن أمر الذِّكر وقراءة القرآن والصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى كلِّ وقتٍ وحينٍ. 

وقالت دار الإفتاء إن الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.. كما أن الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.. وإعمالًا لنصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.. ففى ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة فى الأصل بدون تقييد؛ فتصحُّ على كل هيئة وحال فى أى وقت إلا ما جاء النهى عنه - وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات بكل لفظ وصيغة مشروعة.. كما نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 

وقد لاقت دعوة د. مختار جمعة وزير الأوقاف استحسانًا فى الشارع المصرى، التى وصفها د. جمعة أنها حبًّا وكرامةً لسيدنا رسول الله ، حيث صدحت جميع المساجد عقب صلاة الجمعة أمس بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله  بالصيغة التى علمها رسولنا الكريم خير الأنام سيدنا محمد  لأصحابه: «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد».. وأقترح على د. مختار جمعة تكرار تفعيل هذه السنة الحميدة مع أول جمعة من كل شهر عربى، بعثًا لروحانية كريم الأخلاق فى النفوس.. صلوا على رسول الله . 
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة