الرئيس السيسي ونظيرة الانجولي
الرئيس السيسي ونظيرة الانجولي


مصر وأنجولا.. علاقات تاريخية تعود للستينات

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 07 يونيو 2023 - 01:54 م

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الثلاثاء إلى العاصمة الأنجولية، لواندا في أول زيارة لرئيس مصري إلى الدولة الأفريقية، التي تعود العاقات بينها وبين مصر إلى ستينات القرن الماضي، عندما كان القوميون الأنجوليون يشاركون في الكفاح من أجل الاستقلال.

 تعززت علاقات لواندا والقاهرة في عام 1976، وذلك بالتزامن مع افتتاح السفارة الأنجولية في مصر.

تتميز العلاقات السياسية بين البلدين بالثبات والاستقرار، حيث لم تشهد أية توترات في أي مرحلة من مراحلها المختلفة منذ استقلال أنجولا.

يرجع تاريخ العلاقات بين البلدين لعام 1965 حيث تم فتح أول مكتب إقليمي لحزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا ( MPLA ) بالقاهرة برئاسة باولو جورج وزير الخارجية الأسبق و ذلك لدعم حركات التحرر الأنجولية ضد الاستعمار البرتغالي.

وعبر الرئيس الأنجولي السابق دوس سانتوش في أكثر من مناسبة عن شكره العميق لما قدمته مصر لدعم بلاده خلال فترة الاستعمار البرتغالي، وكذلك خلال فترة الحرب الأهلية الأنجولية التي استمرت لأكثر من 27 عاما.

علاقات قوية

تربط مصر وأنجولا علاقات متجذرة في مجالات مختلفة، أهمها الاقتصادية، والسياسية والثقافية، الرياضية والعسكرية.

كما وقعت البلدين على مدار السنوات الماضية، الكثير من الاتفاقيات في مجالات متعددة، لعل أبرزها:

4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين معهد الدراسات الدبلوماسية في كلا البلدين
 اتفاقية لإنشاء لجنة مشتركة لمتابعة وتنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه
 اتفاقية حول المشاورات السياسية لإتاحة التنسيق المستمر بين البلدين
اتفاق حول إعفاء جوازات السفر الرسمية من التأشيرات
اتفاقية بين وزارتي الشباب والرياضة الأنجولية والمصرية
مذكرتان للتفاهم بين وزارة الصحة الأنجولية والصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا
مذكرة تفاهم بين وزارتي الزراعة بالبلدين (تجدد تلقائياً كل خمس سنوات).
اتفاق للتعاون العلمي والفني و الثقافي (تجدد تلقائياً كل سنتين).

وعلى الرغم من أن زيارة الرئيس السيسي لأنجولا، تعتبر الأول لرئيس مصري، إلا إن العلاقات بين البلدين كانت تشهد الكثير من الزيارات الرسمية المتبادلة على مستوى الوزراء و المسئولين رفيعي المستوى.

ففي مارس 2022 التقى كلا من الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري مع وزير الخارجية الأنجولي تيتى أنطونيو.

وخلال اللقاء أعرب تيتي أنطونيو عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، ناقلاً إليه رسالة خطية من الرئيس الأنجولي «جواو لورنسو»، أكد فيها تطلع بلاده لتطوير مسار العلاقات الثنائية ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة رسمياً وشعبياً، فضلاً عن الإشادة بالدور الفاعل للرئيس في معالجة القضايا الإفريقية، لا سيما في إطار جهود دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها.

وخلال عام 2018، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته بأديس أبابا على هامش مشاركته في القمة الافريقية،  رئيس أنجولا «خواوو لوريسنو»، الذى أكد حرص مصر على مواصلة التعاون مع أنجولا في مجال بناء القدرات من خلال برامج التدريب التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف المجالات.

كما استعرض لوريسنو الجهود التي تقوم بها بلاده من أجل تطوير البنية التحتية عقب سنوات الحرب الأهلية التي مرت بها، مشيرًا إلى تطلعه للاستفادة من خبرة مصر فى هذا المجال.

وأبدى الرئيس استعداد مصر التام للتعاون مع أنجولا فى هذا الخصوص وتقديم ما لديها من خبرات.

ومن المتوقع أن يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة مغلقة مع رئيس أنجولا جواو لورينسو يعقبها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين تتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

ووفقًا للمستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن انجولا تشهد نمواً اقتصاديا وتتطلع إلى التعاون مع الدول الشقيقة وعلى رأسها مصر وهو ما ستركز المحادثات عليه.

وتابع، إن المباحثات بين الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي ستتناول أيضاً على المستويين الإقليمي والدولي القضايا المطروحة التى لها علاقة بالشمال الأفريقى وغيرها من بؤر النزاعات الاخرى سواء الأزمة السودانية والنشاط الذى يقوم به الرئيس الأنجولي وبلاده فى تسوية النزاعات سواء من خلال مؤتمر دول البحيرات العظمي، ومنطقة الجنوب والوسط .

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن المغزي الهام لزيارة الرئيس السيسى الى الجنوب الأفريقى بالإضافة إلى كونه أول رئيس مصرى يزور انجولا، والمشاركة بعد ذلك بقمة الكوميسا بزامبيا وزيارة موبوتو عاصمة موزمبيق.

وذلك يعد امتدادًا للدور المصرى بأفريقيا والذى شهد نشاطا واضحا وملموسا على صعيد القارة بأسرها خلال السنوات الماضية ، وكذلك الاهتمام المصرى المكثف والذى وصل الى ذروته عام 2019 برئاسة مصر للاتحاد الافريقى ، واستمرت تلك الذروة فى الدور المصرى حتى الآن مع رئاسة مصر للكوميسا عام 2021، حيث ستقوم مصر بتسليم رئاسة التجمع غدا الخميس إلى دولة زامبيا، بالإضافة إلى رئاسة مصر إلى النيباد ( الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى ) في العام الماضي.

وأكد المستشار أحمد فهمي، أن رئاسة مصر لتلك المؤسسات عكست ثقة الدول الأفريقية فى دورها وقيادتها سواء على مستوى الاتحاد الافريقى أو الكوميسا الذى يعد تجمع ضخم يضم 21 دولة لها حجم تجارة بينية كبير وامكانيات اقتصادية ضخمة ، ومصر تعد من أكبر المساهمين فى حجم التجارة البينية داخل الكوميسا الذى يعد تجمع هام بالنسبة لمصر التى ترأسته خلال العامين الماضيين ، كما ترأست مصر للجنة تسيير النيباد، وكل ذلك يعد علامات ومظاهر للدور المصرى النشط والمركز والفاعل والذى ينبغ من اهتمام وصدق حقيقي فى الاهتمام بقارة أفريقيا باعتبارهم أشقاء تجمعنا أهداف مشتركة ومصير واحد باعتبار انه يوجد تفاهم كبير بين الرئيس السيسى وزعماء وقادة دول القارة الأفريقية سواء على المستوى الشخصى أو تبادل الزيارات الثنائية والاتصالات المستمرة مع جميع القادة الافارقة.


 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة