الأحد، 11 يونيو 2023 - 10:25 ص

«تاج المرأة شعرها».. لذا تبحث السيدات بشكل دائم على الطرق والأساليب التي تعمل على نمو الشعر وإطالته وزيادة كثافته، حتى تصل إلى المظهر المرضي لها، وليس عن طريق المستحضرات التجميلية فقط ولكن أصبح البحث عن الطرق الطبيعية هو الأكثر في الآونة الأخيرة. 

وتتأثر صحة الشعر سلبًا بالتقلبات المزاجية الحادة، التي قد تتطور للإصابة بالاضطرابات النفسية، حيث يتعرض للتساقط بشكل ملحوظ، وهي حالة مرضية يطلق عليها الأطباء اسم "تساقط الشعر الكربي".

ويحدث فقدان الشعر للجميع، باعتباره جزءاً من دورة الشعر الطبيعية، ولكن قد تبدو خصلاتك أقل امتلاء بسبب الشيخوخة ونقص الحديد والإجهاد وحتى التغييرات الموسمية، وفقًا لموقع «Healthline».

فإذا لاحظت أن شعرك يبدو أخف بشكل ملحوظ ويتساقط المزيد منه في المشط أو عندما تمرر أصابعك من خلاله، فقد يكون ذلك مؤشرا على شيء أكثر خطورة يحدث لصحتك، نقلا عن موقع «ذي صن».

وقد كشف الدكتور غريغ فيدا، الجراح في عيادة هارلي ستريت للشعر والخبير في تساقط الشعر، أن تساقط الشعر هو عارض غير معروف لمرض السكري، وأوضح أن هذه الحالة التي تتميز بمستويات عالية من السكر في الدم، يمكن أن تسبب تساقط الشعر في بعض الحالات.

ويوصف مرض السكري بأنه "قاتل صامت" نظرا لأن الكثير ممن يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالبا ما لا يظهر أعراضا مبكرة، وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري، النوع الأول والنوع الثاني: في حين أن النوع الأول هو حالة تستمر مدى الحياة حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم ويدمر الخلايا التي تنتج الإنسولين.

يحدث النوع الثاني عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من هرمون الإنسولين، وبالتالي، لا توفر أجسامهم كمية كافية من الإنسولين أو أن خلاياهم لا تتفاعل مع الإنسولين بشكل صحيح.

ووفقا لعيادة هارلي ستريت للشعر، نظرا لأن الإنسولين ينقل السكر من الأطعمة التي نتناولها من مجرى الدم إلى خلايانا ليتم تخزينه أو استخدامه كطاقة، فإن نقصه يمكن أن يتسبب في تراكم السكر الزائد في الدم.

ويمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة هذه إلى تلف الأوعية الدموية. وهذا مهم لنمو الشعر، لأن الأوعية الدموية "تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم والأوعية الدموية التالفة قد لا تكون قادرة على توصيل ما يكفي من الأكسجين لتغذية بصيلات الشعر".

ويتبع الشعر دورة نمو مكونة من أربع مراحل محددة: مرحلة التنامي (Anagen)، مرحلة التراجع عن النمو (Catagen)، مرحلة الانتهاء (Telogen) والتساقط الخارجي (Exogen)، إلا أن الإصابة بمرض السكري يمكن أن تعطل هذه العملية الطبيعية وتبطئ نمو الشعر.

وأضافت العيادة أنه "بسبب التغيير في دورة نمو الشعر، يمكن لمن يعانون من مرض السكري أن يتوقعوا أن يفقدوا المزيد من الشعر أكثر من المعتاد".

منها تساقط الشعر.. إشارات تحذيرية لحدوث أزمة قلبية

وعلى الرغم من أن ارتفاع مستويات السكر في الدم لن يوقف دورة النمو تماما، فقد يلاحظ المصابون بهذه الحالة أنهم يفقدون الشعر بسرعة أكبر من نموه، ما يؤدي إلى ترققه.

وقد يعاني بعض مرضى السكري أيضا من حالة تسمى داء الثعلبة، وهي أكثر شيوعا لدى المصابين بداء السكري من النوع الأول، وفقا لمجلة Medical News Today، وتسبب تساقطا غير مكتمل للشعر في الرأس والذراعين ومناطق أخرى من الجسم.

وقالت عيادة هارلي ستريت للشعر إنه بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، قد لا يكون تساقط الشعر مرتبطا بشكل مباشر بالحالة، وقد يكون تأثيرا جانبيا من ضغوط التعايش معها أو الأدوية التي يتناولونها.

- أسباب تساقط الشعر الكربي

الضغط النفسي ليس عامل الخطر الوحيد لتساقط الشعر الكربي، بل هناك أسباب أخرى تؤدي للإصابة به، وهي:

- الحمى الشديدة بسبب العدوى.

- الاضطرابات الهرمونية المصاحبة للحمل والولادة وانقطاع الطمث.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل الثعلبة.

- فرط نشاط الغدة الدرقية.

- قصور نشاط الغدة الدرقية.

- اتباع نظام غذائي قليل البروتين والحديد وفيتامين ب المركب والزنك.

- نقصان الوزن بسبب اتباع دايت مقيد السعرات الحرارية أو المعاناة من فقدان الشهية العصبي.

- تناول بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا ومضادات الاكتئاب.

- الجراحة.

- أعراض تساقط الشعر الكربي

- تساقط الشعر في الجزء العلوي من فروة الرأس.

- تساقط الشعر في مناطق أخرى بالجسم، مثل الحاجبين ومنطقة العانة، يحدث في الحالات الشديدة.

- انحسار خط الشعر في حالات نادرة.

ويرجى العلم أن تساقط الشعر الكربي لا يتسبب في حدوث الصلع كما يعتقد البعض.

- علاج تساقط الشعر الكربي

يختلف علاج تساقط الشعر الكربي من مريض لآخر حسب السبب، كما هو موضح فيما يلي:

- اتباع نظام غذائي صحي مع تناول جرعات من المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب، لتعويض نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم.

- العلاج الهرموني في حالات انقطاع الطمث.

- ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، مثل اليوجا والتنفس العميق، لتخفيف التوتر والقلق.

- العناية بصحة الشعر، عن طريق تصفيفه برفق والابتعاد عن الصبغات وعدم تجفيفه بالسشوار وفرده بالمكواه.

- الحصول على الدعم من الطبيب النفسي، لإدارة التوتر أو القلق أو الضغط العصبي.