صفوت ناصف

الجمعة، 23 يونيو 2023 - 09:12 م

 

يامن له قلبي يرق ويخفقُ ..

وتبيت في طيّ الجوانح تشرقُ

 

وكأنّ بسمتك الوضيئة سجدة ..

لله .. أو تسبيحة تتألقُ

 

وكأن منظرك البهيّ  إذا بدا ..

قد جسّد التحميد لمّا  أنطقُ

 

يامن به صحراء عمري أينعت ..

من بعد جدب فاستحالت تغدقُ

 

قد جاءني أمر وليس لرده ..

عبدٌ  يطيق ولا طريقٌ  يطرقُ

 

فانظر لنفسك ماتراه فإنها ..

لم تبق إلا لحظة وستزهقُ

 

وهناك يرتفع الستارُ عن الذي ..

بيديّه يذبح بعضه ويمزّقُ

 

لكنما شفر الحديد تخونه ..

حتى المدى من ذبح طفل تفْرقُ

 

فيجول إبليسُ اللعينُ بخيله..

ويعود يرعد -حيث جال -  ويبرقُ

 

لما رأى صدق الغلام يقولها ..

بعزيمة منها الجبال تشققُ:

 

أبتاه قد طال افتراشي بالثرى..

وبه احتواك من الحنان تشفّقُ 

 

فاثجج ولا تأخذك رأفة والد ..

برّ رحيم إذ عهدتك ترفقً

 

ارفع ثيابك لاتُرى  أثرُ الدما ..

فدموع أميَ  للدما تغرورقُ

 

وهنا أهل من السماء فداؤه ..

لم يبق إلا أنْ دمٌ يترقرقُ

 

قد أسلما لله في أمريهما ..

خلُصت قلوب واستقام المنطقُ 

اقرأ أيضا | «مشاهد أيام السويس7».. قصة قصيرة للكاتب محمد نبيل محمد