جو بايدن
جو بايدن


قلق أمريكى من تسريب إسرائيل لمعلومات حول محادثات مع طهران

الأخبار

الخميس، 29 يونيو 2023 - 09:10 م

أثار تجدد التواصل الدبلوماسى بين أمريكا وإيران توقعات بإمكانية التوصل إلى «اتفاق محدود» بين واشنطن وطهران. وأعطى التقدم النووى لإيران، وارتفاع صادرات النفط، وإعادة التموضع الإقليمي، بعض الثقل، مما يضع ضغوطا على أى محادثات قائمة بين الجانبين لاسيما مع تحول اهتمام الولايات المتحدة إلى انتخابات 2024، اذ سيكون من الصعب على إدارة الرئيس جو بايدن اعتماد أى صفقة «تكافئ إيران».

وكشف موقع «أكسيوس» نقلا عن مصادر مطلعة بأن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق من تسريبات إسرائيلية للمفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووى الإيراني. وأشار الموقع إلى أن مستشار الأمن القومى الأمريكي، جيك سوليفان، أجرى مكالمة هاتفية «متوترة» الأسبوع الماضى مع رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلي، تساحى هنجبي، وأعرب عن قلقه من قيام إسرائيل بتسريب معلومات للصحافة حول المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

وأثارت المحادثات غير المعلنة التوقعات فى أن يتوصل الأعداء اللدودون إلى اتفاق مفاجئ، أو على الأقل تفاهم بشأن مجموعة من القضايا، اذ تبدو فرصة استعادة الاتفاق النووى المبرم عام 2015 بالكامل شبه مستحيلة بعد انهيار المفاوضات العام الماضي. وبدلاً من ذلك، يبدو أن طهران وواشنطن تركزان على أهداف أكثر تواضعًا، بما فى ذلك تبادل الأسري، والإفراج الجزئى عن الأصول الإيرانية المجمدة ووقف تخزين إيران لليورانيوم عالى التخصيب، وذلك بحسب تقرير مطول نشرته مجموعة إنرجى إنتليجانس المتخصصة فى تحليل أخبار وموضوعات الطاقة.

ويقول محللون إن هذا يعكس واقعًا جديدًا من الديناميكيات الإقليمية المتغيرة ونفوذ الولايات المتحدة المتضائل وليس تغير الموقف المتشدد من إيران داخل الكونجرس.

وأجريت عدة جولات من المحادثات غير المباشرة فى عمان منذ فبراير الماضى بمشاركة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط بريت ماكجورك وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين على باقرى كاني.

ويبدو أن إدارة جو بايدن تنظر إلى اتفاق أكثر محدودية بشأن مجموعة ضيقة من القضايا كخطوة لخفض التصعيد من شأنها أن تبقى إيران خارج جدول الأعمال حتى بعد انتخابات 2024، وذلك مع تركيز البيت الأبيض على أوكرانيا وتايوان. ومن ثم، فإن وضع بعض الخطوط الحمراء لطهران- مثل تقليص التخصيب بنسبة 60٪ أو التوقف عن إرسال مكونات الصواريخ إلى روسيا - يُقرأ على أنه فى مصلحة واشنطن.

وبدوره، قال آرون ديفيد ميللر، مستشار سابق فى وزارة الخارجية الأمريكية: «قد يؤدى التفاهم غير الرسمى إلى خفض تصعيد الأمور، ولن يؤدى إلى اتفاق أكثر شمولاً أو إعادة تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة»، مع إعادة تقويم محتملة بعد الانتخابات.

ومن جانبها، قالت تريتا بارسي، من معهد كوينسي: «لن يسير أى شيء على ما يرام مع صقور إيران (معارضى الاتفاق النووي) فى الكونجرس»، لكن اندلاع هذه المعارك الآن بدلاً من ستة أشهر ينظر إليه على أنه أمر مفضل للإدارة الأمريكية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة