أحمد عبد الناصر
أحمد عبد الناصر


«سكوتك هلاكك» قصة قصيرة للكاتب أحمد عبد الناصر

صفوت ناصف

الإثنين، 03 يوليه 2023 - 11:42 ص

لم أقدر معني الحياة إلا بعد فوات الأوان.. امتلك الكثير من المال ولم أتزوج حتي الآن.. تعرضت لصدمتين وأنا سببهم، فسكوتي عن صدمتي الأولى كانت سببا في صدمتي الثانية وكان سكوتي هلاكي ..

فأما الأولى كانت بامتلاك أبي ورشة لاصلاح السيارات وللأسف كان يقوم بتركيب قطع غيار مغشوشة في السيارة من أجل زيادة مكسبه دون مبالاة بحياة البشر والتي وكانت سببا في موت الكثير من الناس.. دون أن يعلم أحدا السبب في موتهم، ولا سبب هذه  الحوادث سوى أنها قضاء وقدر.. وبعد علمي بذلك خشيت عليه من السجن لبلوغه أرذل العمر.. وهجرته..

أما صدمتي الثانية بعثوري علي من يحلم بها قلبي وتزوجتها ورزقنا بحور.. ومرت الشهور والسنين ونسيت أبي وقصته.. حتي جاء يوم عيد ميلادي فأرادت حور وزوجتي أن يكون الاحتفال به يختلف عما سبقه..

قالت حور لي: اليوم ستكون هديتك مختلفة، ما عليك سوي انتظارنا في هذا المكان ونحن قادمون إليك في الساعة الثانية عشر ليلا..

طاردني ماضي أبي فكان يمتلك معرض سيارات بالقرب من المدينة التي أسكن فيها حيث كان يقوم بشراء السيارات المستعملة ويقوم بتجديدها ورشها وتركيب قطع جديدة للسيارة في ورشة الاصلاح الخاصة به ويقوم ببيعها في المعرض..

 وذهبت حور وزوجتي لشراء، سيارة  من معرض أبي .. أجلس انتظر .. أري سيارة ملاكي قادمة بسرعة جنونية، قائدها لا يستطيع التحكم فيها حتي اصدمت في جزع شجرة واشتعلت النيران فيها، جريت مسرعا نحوها لأجد زوجتي وحور بداخلها .. حاولت إطفاء النار المشتعلة لكن قد فات الأوان، تذكرت قصة أبي وعلمت وقتها أن سكوتي كان سببا في هلاكي..


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة