محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف


نميمة رياضية

محمد يحيى يوسف يكتب: دراسة التسويق «مش عيب»

الأخبار

الإثنين، 03 يوليه 2023 - 07:01 م

■ بقلم: محمد يحيى يوسف

الاستثمار فى الرياضة المصرية أصبح «بعافية» فى الفترة الأخيرة ، صحيح هناك نجاحات رياضية فى عدد كبير من الألعاب والفرق الرياضية وأيضا هناك بنية تحتية رائعة فى الدولة ، وهى العوامل الأساسية لنجاح أى استثمار رياضي، لكن ينقصنا فعلياً العقول القادرة على الإبداع فى تسويق تلك النجاحات.

لدينا فى مصر وخاصة فى مجال الرياضة كل عوامل النجاح ، لكن ينقصنا الفكر التسويقي الذى يحول هذا النجاح إلى استثمارٍ أو دخلٍ مالى لكى يحقق المشروع هدفه.. ينقصنا دراسة التسويق والاستثمار بشكل عملى بدلاً من الاكتفاء بالأمور النظرية ، فإنه غير كافٍ أن ننشئ إدارة استثمار فى كل نادٍ أو هيئةٍ من أجل أن يحقق الاستثمار دوره.. نحتاج أن يحصل أبناؤنا على دراساتٍ حديثةٍ فى علم التسويق الرياضى بمفهومه الجديد بدلاً من العمل بالطريقة التقليدية، وذلك من أجل جلب استثماراتٍ مختلفةٍ فى ظل عصر متطورٍ تكنولوجياً ، وهذا أمر أصبح ضرورةً وليس كمالياتٍ مثلما كان يعتقد البعض.. نريد الاطلاع على دور الذكاء الاصطناعي فى الاستثمار الرياضي بدلاً من الاكتفاء ببيع إعلان على قميص الفريق.

أتذكر أن الكابتن أيمن يونس نجم الزمالك السابق كان لديه تجربة عندما اعتزل كرة القدم وحصل من مباراة اعتزاله على مبلغ 75 ألف جنيه وقتها، وكانت تُعتبر كل ما يملك بعد انتهاء مشواره الكروي، لكنه قرر بشكل غريب ومختلف عن باقى زملائه أن يضحى بحوالي 55 ألف جنيه منها من أجل السفر الى هولندا لدراسة التسويق الحديث بشكل عملى ، حتى عاد إلى القاهرة وهو نجم التسويق فى مصر وقتها وحقق أرباحاً كبيرة ونجح فى عمله الجديد بعدما أصبح مختلفاً عن زملائه الذين وضعوا أموالهم فى البنوك كوديعةٍ تجلب لهم ربحاً شهرياً، وبحث وقتها عن عمل كمدربٍ مساعدٍ فى أى نادٍ أو قطاع ناشئين.

مشكلتنا فى مصر هى التقليد الأعمى لكل فكرة جديدة نجحت فى بدايتها ، دون البحث عن إمكانية نجاح نفس الفكرة مع أشخاص آخرين أم لا.
لدينا جميع الأدوات التى تحقق النجاح ، لكننا لا نريد أن نشغل دماغنا بتطوير الأفكار أو تطويعها لتحقق نجاحاً أكبر.. مشكلتنا الحقيقية أننا نحتاج دراسة لعلم التسويق والاستثمار الرياضى الحديث وليس السير على النهج القديم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة