إنجاز قناة السويس الجديدة
إنجاز قناة السويس الجديدة


شريان أغرق الإخوان| 30 يونيو أنقذت القناة من البيع والتقسيم تحت مسمى «الإقليم»

الحلم| إنجاز قناة السويس الجديدة بسواعد وأموال مصرية خالصة

أحمد عبيدو

الخميس، 06 يوليه 2023 - 08:09 م

كارت أحمر رفعته قناة السويس فى وجه جماعة الإخوان المسلمين منذ أن فكرت تلك الجماعة فى السيطرة عليها وبيعها للأجانب تحت مسمى الإقليم لتعلن القناة للعالم أجمع بأنها ملك فقط للشعب المصرى وهو الذى يتحكم فى مصيرها وصاحب الكلمة العليا بشأنها واليد القوية فى إدارتها..

وتعلن أيضا شهادة وفاة الإخوان المسلمين الذين سمحوا لأنفسهم بالتفريط فى أرض الوطن الغالى «مصر»..

وكانت ثورة 30 يونيو هى البوتقة التى انصهرت وتبخرت فيها أحلام الإخوان المسلمين حول قناة السويس لتعلن تلك الثورة المجيدة انتهاء عصر كان بمثابة ظرف استثنائى فى تاريخ الوطن لن يتكرر مرة أخرى..

لتتوالى الإنجازات بعد تلك الثورة فى هذا المرفق الحيوى الذى يدر مليارات الدولارات للدخل القومى المصرى، بدأت هذه الإنجازات بحفر قناة السويس الجديدة عام 2015 واكتتاب المصريين شهادات لحفرها ثم تحقيق طفرة فى المجرى الملاحى والأسطول البحرى لقناة السويس وإنشاء أنفاق جديدة أسفلها لربط الوادى بسيناء وكذلك إنشاء مزارع سمكية جديدة ومدن سكنية على ضفتيها وتطوير القطاع الجنوبى لإتمام الازدواج الكامل للقناة..

«الأخبار» تطرح عبر هذا الملف رؤيتين لقناة السويس إحداهما كانت بمثابة الخيانة فى زمن الإخوان المسلمين والأخرى كانت بمثابة الانتماء للوطن فى زمن الرئيس عبد الفتاح السيسى.

كانت بمثابة حلم وأصبح حقيقة.. إنها قناة السويس الجديدة التى عكست إرادة المصريين فى النهوض ببلدهم وتوحدهم خلف قائدهم الرئيس عبد الفتاح السيسى.. ففى عام واحد فقط جمع المصريون 64 مليار جنيه وحفروا قناة السويس الجديدة لتكون باكورة المشروعات القومية فى عهد الرئيس السيسى..ويمكن القول بأن قناة السويس الجديدة هى مشروع لتطوير وتوسعة قناة السويس يشتمل على تفريعة جديدة (من علامة كم 61 إلى علامة كم 95 ترقيم قناة) بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالى للمشروع كممر ملاحى مزدوج 72 كم (من علامة كم 50 إلى علامة كم 122 ترقيم قناة). تم افتتاح المشروع فى 6 أغسطس 2015.

ويهدف مشروع القناة الجديدة إلى تلافى المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة فى منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدما بتكلفة بلغت 4 مليارات دولار، مما سيساهم فى زيادة دخل القناة مستقبلاً بنسبة 259%. تمت عمليات الحفر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى استعانت بـ 17 شركة وطنية مدنية تعمل تحت إشرافها.

البداية

فى 5 أغسطس 2014 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن البدء فعلياً فى إنشاء مجرى ملاحى جديد لقناة السويس وتعميق المجرى الملاحى الحالى وتنمية محور قناة السويس بالكامل، بهدف تعظيم دور إقليم قناة السويس كمركز لوجيستى وصناعى عالمى متكامل اقتصادياً وعمرانياً ومتزن بيئياً، ويسعى إلى جعل الإقليم محوراً مستداماً ينافس عالمياً فى مجال الخدمات اللوجيستية والصناعات المتطورة والتجارة والسياحة. يضم الإقليم ثلاث محافظات هى بورسعيد والسويس والإسماعيلية، ويتوافر به إمكانيات جذب فى مجالات النقل واللوجيستيات، والطاقة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والعقارات.. فى 15 أغسطس 2014 أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أنه تقرر طرح شهادات استثمار باسم شهادة استثمار قناة السويس بهدف جمع 60 مليار جنيه مصرى لتمويل مشروع محور قناة السويس من خلال المصريين فقط. على أن تطرح الشهادات من البنوك القومية بفائدة سنوية 12% تصرف كل ثلاثة أشهر، على أن يسترد أصل المبلغ بعد خمس سنوات.

وفى 19 أغسطس 2014 أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس عن التحالف الفائز بتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس، وهو تحالف دار الهندسة. وفى 15 سبتمبر 2014 أعلن محافظ البنك المركزى المصرى، أن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس وصلت إلى نحو 64 مليار جنيه مصرى، منذ بداية الطرح عن طريق البنوك يوم 04 سبتمبر 2014، وهو المبلغ المطلوب لحفر القناة الجديدة، وأنه تقرر إغلاق الاكتتاب فى الشهادات بالبنوك.
الحفر الجاف والمائى

بدأت مرحلة الحفر الجاف بالمشروع فى 7 أغسطس 2014، وشارك فيها 44 ألف مواطن مصرى، بمصاحبة 4500 معدة، وإجمالى 84 شركة، وتمت إضافة كتيبتين من القوات المسلحة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى كتيبتى طرق للمساعدة فى عمليات الحفر. واستطاعوا إنهاء الحفر الجاف بنسبة 100% خلال 9 شهور، عن طريق استخراج حوالى 250 مليون متر مكعب من الرمال، وتلاها بدأ أعمال تكسيات وتدبيش الأجناب بطول 100 كيلو متر لضبط أجناب القناة الجديدة بهدف منع ترسب الرمال مرة أخرى للمجرى المائى.

وبدأت مرحلة الحفر المائى (التكريك) بعد انتهاء الحفر الجاف مباشرة، للوصول إلى العمق المطلوب، وشارك فى هذه المرحلة 2000 عامل من هيئة قناة السويس، 3000 عامل من تحالف التحدى، 750 عاملا من تحالف الأمل، وذلك باستخدام إجمالى 45 كراكة، إضافة إلى 4 فنادق عائمة منذ بداية المشروع لاستراحة العاملين وتناوب الورديات. وانتهت أعمال التكريك المائى برفع 258٫8 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.

وتم تركيب عدد 120 شمندورة على طول المجرى الملاحى للقناة الجديدة مزودة بإضاءة من الطاقة الشمسية ومرتبطة بنظام إليكترونى عبر الحاسب الآلى يحقق الربط والاتصال بين السفن العابرة ومراكز الإرشاد بهيئة قناة السويس، ومجهزة بمساعدات ملاحية لتساعد المرشد بإرشاد السفن فى أمان وخاصة أثناء العبور وسط أجواء مناخية سيئة قد تحجب الرؤية. وذلك بالإضافة إلى إنشاء عدد 10 مراكز إرشاد.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة