استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء 30 مارس، وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الماضي زيارة رسمية للجزائر.

وكان المعلم قد التقى خلال زيارته للجزائر مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، حيث بحثا الوضع في سوريا والجهود الذي تبذلها الجزائر من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة من خلال إبراز مصالح الشعب السوري واحترام الشرعية الدولية، بالإضافة إلى تأكيد الطرفين على مواصلة مكافحة الإرهاب والتشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى المعلم مع رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي أعرب للوزير السوري عن أمله في أن يحقق الشعب السوري المصالحة فيما بينه حقنا لدماء الأشقاء أسوة بالمصالحة الوطنية التي عمل على تحقيقها لرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه رئاسة الجمهورية في 1999 والتي سمحت بعودة الاستقرار والأمن وربط البلاد بمسار التنمية.

وأجرى وزير الخارجية السوري أيضا مباحثات مع وزير الدولة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وأعرب المعلم عقب المباحثات عن ارتياحه للاهتمام الذي توليه القيادة الجزائرية لضرورة انفراج الأزمة السورية في أقرب الآجال، مؤكدا أنه لمس لدى المسؤولين الجزائريين الذين التقى بهم اطلاعا عميقا على ما يجري بسوريا وهو ما اعتبره مؤشرا على أن القيادة في الجزائر مهتمة بخروج سوريا من هذه الأزمة بأسرع ما يمكن.