الجمعة، 14 يوليه 2023 - 07:24 م

أحيانا ننتقد أحوال  الكرة المصرية من أجل تصحيح المسار والوصول بها إلى المكانة التى تليق بعراقتها وتاريخها ولكن الإنجازات شىء لا تخطئه العين فقد أضاء المنتخب الاوليمبى بارقة أمل فى مستقبل مشرق للكرة المصرية وأثبت لنا ان «لسه فيها حاجة حلوة» هذا التفاؤل ليس مبنيا على مجرد الحصول على بطاقة التأهل للنهائيات الاوليمبية بباريس فكنا نريد كأس البطولة والحفاظ على اللقب ولكنه تفاؤل بما قدمه هؤلاء اللاعبون فى ملعب البطولة ونالوا به الاحترام بالروح القتالية التى لعبوا بها مبارياتهم والأداء الفنى العالى والإرادة الحديدية أمام ظروف معاكسة وحتى بعد الخسارة كانوا نموذجا للأخلاق والسلوك المتحضر.

وإذا قارنا هذا الجيل من اللاعبين بالمنتخب السابق الذى فاز باللقب عام 2019 سنجد أنهم كانوا يلعبون بالقاهرة وسط دعم جماهيرى وإعلامى كبير وكان المدير الفنى شوقى غريب محظوظا لأن عناصر المنتخب لاعبون أساسيون فى أنديتهم وبعضهم كان محترفا بالخارج على عكس الجيل الحالى عدد محدود يلعب أساسيا حتى ان حمزة علاء أفضل حارس بالبطولة هو الحارس الرابع بالأهلي.. الجيل الحالى كان معظمه غير معروفين قبل البطولة الإفريقية والقليل من الإعلام الرياضى يتابعهم ولكنهم أجبروا الجميع أن يلتف حول شاشات التليفزيون لمشاهدتهم وتشجيعهم كما أنهم لعبوا فى ظروف صعبة احتمالات النجاح فيها ضئيلة ومن شاهد المباراة النهائية مع أصحاب الأرض وهم يلعبون منقوصين ضد المنافس والجمهور والتحكيم يدرك كم يستحق هذا المنتخب التقدير.

لا شك أن صناعة منتخب أوليمبي ترجع للمدير الفني البرازيلي ميكالي الذى حول منتخب الشباب الذي فشل فى الصعود لبطولة إفريقيا 2020 لفريق واعد.
رجال المنتخب الاوليمبى عملوا واجبهم ويبقى أن يقوم اتحاد الكرة بدوره ويكون سندا قويا للمنتخبات والأندية المصرية فى البطولات الإفريقية ويوفر لهذا المنتخب الإعداد اللائق بالاوليمبياد.