السبت، 15 يوليه 2023 - 07:03 م

قطعنا صحراء مدينة ملوى القاحلة، فى طريقنا إلى بئر السحابة وتعتبر إحدى معجزات السيد المسيح، خلال 45 دقيقة استغرقتها الرحلة، روى لنا الاب بموا كاهن كنيسة دير ابو حنس ما يذكره التراث القبطى حول هذه البئر التى تقع بين قرية الشيخ عبادة ودير أبو حنس ويبلغ عمقها 25 مترا، وتقول الرواية أن أثناء مرور العائلة المقدسة من هذا المكان شعروا بالعطش.

ولم يجدوا الماء فضرب السيد المسيح الارض فتفجرت البئر ونبع الماء الذى لم يجف حتى كتابة تلك السطور، وشربت منه العائلة المقدسة أثناء الرحلة، وفى الوقت نفسه ظللتهم سحابة لتحميهم من حرارة الشمس مما كان سببا فى اطلاق اسم السحابة على هذه البئر، ويقال ايضا ان ماء هذه البئر صالح للشرب .

وبينما نحن نقف عند البئر نستمع إلى الاب بموا قال أحد أبناء قرية الشيخ عبادة إن الاهالى مسلمين وأقباطا يتجمعون يوم الجمعة من كل أسبوع لطلب البركة والدعاء بزواج الفتيات حتى أطلق عليها «قبلة العوانس».

حيث تقوم الفتيات بالطواف حول البئر سبع مرات، ثم تأخذ كلا منهن كمية من المياه وتدخل غرفة من الخشب للاستحمام، ثم تشرب سبع مرات أملا فى الزواج، ولم يقتصر على امنيات الزواج بل يمتد الى المواشى المصابة التى يأخذها اصحابها الى هذا المكان لغسل أجسادها طمعا فى شفائها، وهناك العديد من الروايا التى تحكى قصة أخرى للبئر وهى تقول: إن القائد المسلم عمرو بن العاص، وجيش المسلمين شربوا منها أثناء فتح مصر، ولذلك يطلق عليها ايضا «بئر الصحابة».