السبت، 29 يوليه 2023 - 08:34 م

صلاح سعد

فى تاريخ السينما المصرية افلام لا تسقط من الذاكرة مهما طال الزمن تمثل علامات بارزة فى تاريخ الصناعة نفسها وحياة ابطالها أيضا.. بينما هناك أفلام أخرى نسميها مجازا كذلك بينما هى فى الأصل شىء اخر لا علاقة له بالفن من قريب أو بعيد يطلقون عليها أفلام مقاولات.. وهى أفلام بلا مضمون او هدف اللهم الا الربح فقط.. انها باختصار مجرد سبوبة وتذهب لحال سبيلها ولا يتذكرها أحد ولكن تكتشفها بالصدفة البحتة على موقع البحث مثل (اليوتيوب) وعندما يدفعك حب الاستطلاع لمشاهدتها تجد نفسك مثل الفنان إسماعيل ياسين الذى اشترى (العتبة الخضراء) بعد ان وقع فريسه لعملية نصب وخداع !! وتزداد الدهشة عندما تكتشف ان هذه الأفلام تضم نجوما وليس وجوها جديده تبحث عن فرصة !! واذا كانت الصدفة وحدها وراء اكتشاف وجود هذه الأفلام فإن اجتنابها وعدم مشاهدتها ضرورة يفرضها الحرص على الوقت وعدم اهدار الطاقة والاهم من ذلك هو حماية النفس من التلوث الفنى الذى يقترب من حد الاسفاف.. فليس من الانصاف تصنيفها باعتبارها أفلاما تندرج فى قائمة السينما المصرية التى تضم عبر تاريخها العديد من الروائع الفنية مثل (رد قلبى- الناصر صلاح الدين- وا إسلاماه- دعاء الكروان- الليلة الأخيرة- الرجل الثانى- هذا الرجل أحبه- الغريب- فى بيتنا رجل- غروب وشروق) باختصار هناك أفلام تبقى فى الذاكرة وأخرى من الواجب أن تصبح نسيا منسيا !!