محمد راضى
محمد راضى


كلمة ووطن

مصر .. قولًا وفعلًا

محمد راضي

الأحد، 12 مايو 2024 - 08:48 م

أكثر من 213 يومًا مرت على العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، أكثر من 213 يومًا على مرأى ومسمع العالم ظلت فيها القاهرة كالعادة المدافع الأول بل الأوحد عن الأشقاء الفلسطينيين وما يتعرضون له من حرب إبادة جماعية أعقبت طوفان الأقصى، لم ينجح مجلس الأمن فى وقف الحرب بل ولم تمنع محكمة العدل الدولية انتهاكات الاحتلال فى الوقت الذى تصدت فيه مصر قولًا وفعلًا لجرائم الصهاينة، أعلنت الدولة صراحة رفضها التهجير وأى عملية عسكرية محتملة على رفح الفلسطينية، بل لفتت أنظار العالم لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية وفتحت ذراعيها كالعادة لإنقاذ الأشقاء عبر فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وعبور وعلاج المصابين فى المستشفيات المصرية لتقول للعالم من القاهرة هنا غزة.


مصر قولًا وفعلًا نجحت فى بلورة مقترح لوقف نزيف الدماء فى غزة، مقترح يعيد الجميع لطاولة المفاوضات، مقترح يحفظ دماء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى، مقترح وضع النقاط على الحروف بعدما عجز العالم وقاداته عن بلورة بنود وحلول لإقناع الطرفين بوقف إطلاق النار، حقًا مقترح أثبت للعالم أنه من القاهرة هنا غزة.


استطاعت مصر التوصل لصيغة ترضى الفلسطينيين والاحتلال لوقف نزيف الدماء على مدار مائتى يوم ظلت فيها مصر قبلة العالم وزعمائه بعدما أدرك الجميع أن الحل لن يأتى إلا من أم الدنيا التى رفعت شعار من القاهرة هنا غزة، وليدرك الجميع فى شتى بقاع الأرض أن مصر قولًا وفعلًا.


ساعات قليلة تفصل العالم عن وقف أنين الأمهات وصراخ الأطفال فى غزة، ساعات قليلة تفصلنا عن وقف أكبر كارثة إنسانية فى العقود الأخيرة دفع ثمنها ما يقارب 35 ألف شهيد و80 ألف مصاب من أبناء فلسطين، تحية للصقور وتحية لمن وقف وساند وداوى وجفف دموع أبناء الشعب الفلسطينى، تحية من أم الدنيا التى أصبحت حقًا قولًا وفعلًا أد الدنيا، ومن القاهرة هنا غزة.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة