دونالد ترامب
دونالد ترامب


ترامب بعد الرحيل عن البيت الأبيض.. متاعب قضائية لا تنتهي

أحمد نزيه

الجمعة، 04 أغسطس 2023 - 11:59 م

بدأت محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمس الخميس، في قضية تتعلق بمحاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، في وقتٍ تنتظره تهم أخرى تتعلق بالتحريض على أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021، خلال انعقاده بمجلسيه النواب والشيوخ للتصديق على انتخاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن، إلى جانب قضية الوثائق السرية التي يواجه 37 اتهامًا فيها.

ومنذ أن خرج من سدة الحكم في البيت الأبيض، في 20 يناير 2021، واجه ترامب عديد الملاحقات القضائية، في سابقة في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة.

ومثل ترامب، أمس الخميس، أمام المحكمة الفيدرالية في العاصمة واشنطن، وقد وصف ترامب لائحة الاتهام الموجهة ضده بـ"الشرف العظيم"، حسب تعبيره.

وقال ترامب، قبل توجهه للمحكمة، عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" تعليقا على اتهامه: "إنه لشرف عظيم.. أنا الآن ذاهب إلى واشنطن العاصمة، ليتم توقيفي بتهمة تحدي الانتخابات الفاسدة والمزعجة والمسروقة، إنه شرف عظيم لأنني موقوف من أجلك. اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وتشير لائحة الاتهام الواقعة في 45 صفحة والتي نشرت الثلاثاء الماضي، بشكل ملحوظ إلى وجود "مشروع إجرامي" وتتهمه بتقويض أسس الديمقراطية الأمريكية، من خلال محاولة تغيير عملية فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أمريكي، وهي اتهامات غير مسبوقة وتُعتبر الأكثر جدية لأن ترامب كان آنذاك رئيسًا في منصبه.

وبعد صدور لائحة الاتهام الجديدة ضد ترامب، قال المحقق الخاص جاك سميث الذي أشرف على التحقيق، إن "هذا الهجوم «شجعته أكاذيب» أطلقها المتهم (ترامب) خلال أشهر وتتعلق بوجود عمليات تزوير انتخابية مفترضة صبت في مصلحة بايدن".

قضايا أخرى ضد ترامب

وخلاف قضية التآمر خلال لتغيير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في 19 يوليو الماضي، إن محاميه يتعرضون للهجوم على مستوى غير مسبوق، بعد توجيه وزارة العدل الأمريكية ثلاث تهم جديدة ضده.

وإلى جانب محاكمته في قضية التحريض على أحداث اقتحام مقر الكابيتول (الكونجرس) ليلة انعقاده للتصديق على انتخاب خلفه الديمقراطي جو بايدن، يواجه ترامب اتهامات أخرى تتعلق بقضية الوثائق السرية.

وتتضمن لائحة الاتهام التي نشرت سابقًا ضد ترامب 37 تهمة بينها "الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي" و"عرقلة عمل القضاء" وتقديم "شهادة زور".

محاكمة جديدة منتظرة لترامب

وستبدأ في مايو 2024 محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قضية إساءة التعامل مع وثائق حكومية مصنّفة سرية، وفق ما أعلنت القاضية الناظرة فيها.

وأمرت القاضية أيلين كانون، في 21 يوليو الماضي، بأن تبدأ محاكمة الرئيس السابق أمام لجنة محلّفين في العشرين من مايو من العام المقبل، وهو سيكون الأول الذي يواجه تهما جنائية من بين كل الرؤساء الأمريكيين سواء كانوا سابقين أو في المنصب.

وكان الادعاء قد طلب أن تبدأ المحاكمة في ديسمبر 2023 في حين طلب وكلاء الدفاع عن الرئيس السابق أن تجرى بعد الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر 2024.

وترامب يتصدّر السباق بين الشخصيات الطامحة للفوز بالترشّح عن الحزب الجمهوري للاستحقاق الرئاسي، إلا أن المحاكمة ستجرى في ذروة حملة الانتخابات التمهيدية الرامية إلى اختيار مرشّح الحزب للرئاسة.

ومع ذلك، تعهد الرئيس الجمهوري السابق بمواصلة السباق الانتخابي للبيت الأبيض حتى حال الحكم عليه في قضية الوثائق السرية.

ولا يمنع الدستور الأمريكي من صدر بحقه حكمًا أن يترشح للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

إنكار ترامب قضية الوثائق السرية

ولطالما أنكر ترامب التهم الموجهة إليه في قضية الوثائق، وقد وصف أمام حشد من أنصاره في يونيو الماضي "الاتهامات الموجهة لي من وزارة العدل بـ"السخيفة"، على حد وصفه.

ودافع ترامب عن موقفه حينها وقال إن "الوثائق التي احتفظت بها تحترم قانون الوثائق الرئاسية".

وأشار ترامب إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن يحتفظ بـ 1800 صندوق مليئة بالوثائق السرية، حسب زعمه.

ولم يسبق أن مثل رئيسٌ أمريكيٌ من قبل للمحاكمة بعد انتهاء فترة حكمه، وقد نجا الرئيس الأمريكي السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون من المحاكمة بعد استقالته عقب فضيحة "ووتر جيت"، وذلك بعد أن أصدر خلفه جيرالد فورد، الذي كان نائبه، قرارًا بعفو رئاسي عنه، وفق الصلاحيات الممنوحة لساكن البيت الأبيض في الولايات المتحدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة