جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

جلال عارف يكتب: آلة القتل الإسرائيلية.. والصمت الدولى!!

جلال عارف

الإثنين، 07 أغسطس 2023 - 08:02 م

الصمت الدولى (وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية) على جرائم إسرائيل مستمر بينما آلة القتل الصهيونية لا تتوقف.

فى يوم واحد اغتال الجيش الإسرائيلى بدم بارد ثلاثة شبان فلسطينيين خارج كل القوانين، واستشهد فلسطيني رابع على يد عصابات المستوطنين الهمجية. وفى نفس الوقت كانت الطائرات الإسرائيلية تضرب داخل سوريا ليستشهد أربعة جنود سوريين.. بينما كانت عمليات اقتحام المسجد الأقصى تتكرر يومياً يقودها وزراء إرهابيون مثل «بن غفير» وتحميها قوات الشرطة من غضب فلسطينى تعرف أنه سينفجر حتما!!

كل ذلك والصمت الدولى هو سيد الموقف «والڤيتو» الغربي جاهز لإجهاض أى محاولة لإدانة اسرائيل أو معاقبتها. وحتى عندما قطعت الأمم المتحدة صمتها بتقرير قال إن هجمات المستوطنين اليهود على القرى والمدن الفلسطينية بلغت ٢٩١ هجوما منذ بداية هذا العام، قاموا خلالها بجرائم قتل وبحرق المنازل والسيارات وإتلاف الزراعات.. سمعت القوى الكبرى التقرير أو قرأته ثم اعتصمت بالصمت القبيح!!

القتل اليومى أصبح سياسة ثابتة لحكومة عصابات اليمين الإرهابية والتوسع فيه هو النتيجة الطبيعية لحكومة وضعت منذ تشكيلها هدفاً اساسياً هو استكمال تهويد القدس والسيطرة على الضفة وانهاء أى فرصة لقيام الدولة الفلسطينية.. ومع انفجار الموقف الداخلى فى إسرائيل حول قوانين السلطة القضائية، أصبح قتل الفلسطينيين هو ثمن بقاء حكومة زعماء عصابات اليمين الإرهابى فى الحكم، وأصبح إشعال الموقف على كل الجبهات (بما فيها الجبهة السورية اللبنانية) وسيلة للتلويح بأن أمن اسرائيل فى خطر، وأن على المعارضة أن تهدأ وعلى الضباط وجنود الاحتياط ألا يرفضوا الاستمرار فى الخدمة العسكرية!!

شعوب العالم (بمن فيها الشعب الأمريكي) أصبحت أكثر إدراكاً لمخاطر الاحتلال الاسرائيلى، لكن الحكومات (وفى المقدمة الحكومتان الأمريكية والبريطانية) تكتفى ببيانات تؤيد فيها حل الدولتين، ثم تدعم إسرائيل وهى تدمر هذا الحل (!!).

وعندما عاد الاهتمام الأمريكى بالمنطقة، وتقاطر المسئولون الأمريكيون الكبار على دول المنطقة، وتفاءل الكثيرون خيراً آملين فى سياسة عادلة تصحح ما أفسدته سياسة ترامب وصفقته المشبوهة واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.. كانت المفاجأة أن كل ما تركز عليه واشنطون هو المزيد من التطبيع المجانى مع إسرائيل!!

سيقال إنها ظروف الانتخابات فى أمريكا.. لكن من قال إن موسم الانتخابات هناك يعنى أن يكون موسماً للقتل الإسرائيلى للفلسطينيين والعرب؟ ومن يتحمل المسئولية عن كل ذلك؟!

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة