صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الناتو يحذر من تصاعد الصراعات في أفريقيا وتهديد نشوب حرب شاملة

سامح فواز

الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 - 06:36 م

عندما يتعلق الأمر بأفريقيا، فإن التحديات الأمنية والسياسية ليست غريبة على هذه القارة المتنوعة والمعقدة. ومؤخرًا، تزايدت المخاوف بشأن تصاعد الصراعات في أفريقيا، وبدأ العديد من الخبراء والمحللين يرفعون علم التحذير بشأن احتمالية نشوب حرب شاملة في هذه المنطقة.

من بين الأصوات التي أطلقت التحذيرات، يبرز صوت جيمس ستافريديس، القائد السابق لحلف الناتو، الذي أكد على خطورة الوضع الحالي في أفريقيا وتأثيره المحتمل على الساحة العالمية. وقد أشار ستافريديس إلى الصراع الحالي في النيجر وتقدم الموعد النهائي لقادة الانقلاب، والذي قد يشكل شرارة لاندلاع صراع رئيسي في القارة.

حذر القائد السابق لحلف الناتو، جيمس ستافريديس، من احتمالية نشوب "حرب مدمرة شاملة في أفريقيا"، في ظل الصراع الحالي في النيجر وتقدُّم الموعد النهائي لقادة الانقلاب لتسليم السلطة. وقد رفضت دول مثل بوركينا فاسو ومالي هذا المطلب وحذرتا من أن أي تدخل سيعتبر تصريح حرب، بحسب مقال نشر في مجلة نيوز ويك الأمريكية.

وأشار ستافريديس في مقاله إنه على الرغم من عدم ضمان وقوع الصراع، إلا أن الظروف الحالية تشير إلى احتمالية تصعيد الأوضاع ونشوب صراع رئيسي في القارة الأفريقية، التي شهدت بالفعل بعضًا من أكثر الحروب دموية في القرن الماضي، موضحا أنه من المعتقد أن هذا الصراع قد يؤثر بشكل كبير ليس فقط على سكان منطقة الساحل، بل وعلى مستوى عالمي، إذ قد يستدعي تدخل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وقوى أخرى.

تم طرح سؤال من قبل ستافريديس عبر منصة "تويتر" يوم الأحد قائلاً: "هل ستؤدي هذه الأحداث إلى حرب مدمرة في أفريقيا؟"، مما يشير إلى قدرة هذا الصراع على أن يكون حدثًا كبيرًا ومدمرًا.

وأوضح الكاتب أنه فيما يتعلق بالتطورات الحالية، فقد أنهى رؤساء الدفاع من دول غرب أفريقيا خطة تدخل وحثوا الجيوش على تجهيز الموارد بعد تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري النيجري. وقد أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض برامج المساعدة الخارجية المؤقتة لحكومة النيجر، مع وضع استعراض لمساعدتها في ضوء التطورات الحاصلة.

وأكد القائد السابق لحلف الناتو أن الأوضاع الحالية تستعي التدخل الدبلوماسي القوي لاستعادة الحكم الديمقراطي وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدًا للتعاون والتدخل لمنع تفاقم الأزمة وحدوث حرب مدمرة في أفريقيا، وذلك من خلال دعم الجهود الدبلوماسية والتفاوض بين الأطراف المعنية والتأكيد على أهمية الحوار والحلول السلمية للنزاعات.

وفيما يتعلف بتعاون المجتمع الدولي فإن الأمر يستعدي توفير المساعدة الإنسانية للمناطق المتأثرة وضمان حماية حقوق الإنسان وسلامة المدنيين، إذ يجب أن تلتزم الدول بمساعدة الدول الأفريقية المتضررة وتعزيز قدراتها الأمنية والاقتصادية لمواجهة التحديات.

وخلص القائد السابق لحلف الناتو الى انه من الملحوظ أن الاستقرار في أفريقيا يمثل أيضًا مصلحة عالمية، حيث يشكل الصراع والفوضى في هذه المنطقة تهديدًا للأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي، لذا يجب أن تتخذ الدول الكبرى والمنظمات الدولية إجراءات فورية للتصدي للتحديات المستجدة والعمل بتعاون لتحقيق السلام والاستقرار في أفريقيا.

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة